النجف الأشرف – محمد الشريفي / (خاص) صحيفة الرياضة العراقية:
– أستفدت من خبرة هاتف شمران وسأسير على نهجه
– الاختلاف في وجهات النظر ليس مبررا للوقوف حجر عثرة في طريق النادي
– علاقتي بالاعلام المحلي

ماجد نجم ، لاعب نادي النجف ، والذي غادر الملاعب بعد تعرضه للإصابة في منطقة الرباط الصليبي فسببت له الحرمان من التواصل مع معشوقته الأزلية (كرة القدم) ، والذي يخوض اليوم مهمة تدريب فريق النجف خلال الموسم الكروي المقبل.
كانت لـ(صحيفة الرياضة العراقية) اليوم وقفة معه ، لتحاوره عن ماضيه المتألق ، وعن التحضيرات التي يعمل عليها لتحقيق افضل النتائج في الموسم المقبل.
1- من هو ماجد نجم وكيف يقدم نفسه للجمهور الرياضي؟
– ماجد نجم عبد الله ، انضممت لنادي النجف موسم 86/87 ، ومثلت الفريق لفئة الشباب لموسم واحد لأنتقل بعدها لأمثل الفريق الأول ابتداء من موسم 87/88 ، ولغاية موسم 96/97 ، لأغادر الملاعب مكرهاً على اثر إصابة تعرضت لها في منطقة الرباط الصليبي ، كانت السبب في حرماني من التواصل مع كرة القدم ، لأتواصل مع الرياضة ومع كرة القدم بشكل خاص لكن في مجال التدريب ، لأخوض تجربة احترافية في الملاعب اللبنانية لفترة امتدت من 1998 ولغاية عام 2005 , بعد العودة من لبنان ، تم تكليفي بمهمة قيادة فريق شباب نادي النجف ، حيث تمكنا من الحصول مع الفريق على بطولة الفرات الأوسط ، وبطولة المحافظة لموسمين ، بعدها تم استدعائي للعمل مع الكابتن هاتف شمران كمساعد أول ، وهذا الموسم أُنيطت بي مهمة تدريب الفريق التي آمل ان أوفق فيها بإذن الله.
2- كيف تصف مسؤولية توليك مهمة الأشراف على نادي النجف ، خصوصا في ظل هجرة أكثر من خمس لاعبين مؤثرين ممن كانوا أعمدة الفريق في الموسم الماضي؟
– بالتأكيد المهمة ليست يسيرة ، خصوصا مع الأزمة المالية التي يمر بها النادي ، والتي تشكل عائقا كبيرا أمام تطلعاتنا ، فنحاول جاهدين ان نتخطاها بهمة الجميع وتكاتفهم ، أما في ما يخص هجرة اللاعبين فكما تفضلت شهد النادي هجرة اكثر من خمس لاعبين مهمين في التشكيلة الأساسية للفريق ، وعملنا جاهدا ولازلنا نعمل على سد هذا النقص من خلال استقطاب مجموعة من اللاعبين المتميزين ، ونحاول الآن تأمين عدد من المباريات التجريبية كي نتمكن من الوقوف بشكل جلي على مدى استيعاب اللاعبين لتعليماتنا.
3- هل تعتقد ان واقع الفريق يبشر بالخير ، بمعنى هل أنت متفائل خيرا بقادم الفريق؟
– اذا كنا نتحدث عن واقع الفريق فهو واقع صعب جدا ، لكن هذا ليس مبررا لنا لعدم الظهور بمستوى طيب ، فكما تعلمون النجف وصيف بطل الموسم الماضي ، وبالتالي فأن الجميع ينظر لنادي النجف نظرة البطل ، وسوف نعمل جاهدين على تأكيد انجاز الموسم الماضي ، رغم النقص في مراكز اللاعبين ورغم المعاناة ، لكني متفائل خيرا بمستقبل الفريق وان شاء الله سنحقق ما يرضي جماهيرنا المحبة.
4- على أعتبار ان هذا هو أول موسم لك كمدرب اول للفريق ، ترى هل ستسير على خطى المدرب هاتف شمران أم ستكون هناك سياسة جديدة وأسلوب جديد خاص بماجد نجم؟
– الحقيقة الغير خافية هي ان الكابتن هاتف شمران هو أستاذي واستفدت من خبرته كثيرا في الموسم المنصرم ، حين عملت معه كمساعد أول له في الفريق ، وان شاء الله سوف نسير على نفس النهج الذي اعتمده الكابتن هاتف شمران.
5- ما هي أهم الشهادات التدريبية التي حصلت عليها ؟
– كما تعلمون فأني كنت مدرب محترف في لبنان ، وليس من الهين أن تدخل دورات تدريبية هناك ، خصوصا اذا كانت خارج البلد ، لكن بعد عودتي الى العراق انخرطت في دورة تدريبية في دبي من خلال مشروع الهدف ، وبفضل الله تمكنت من الحصول على شهادة تدريبية في كرة القدم.
6- يقال عنك انك حاد جدا في عملك وصارم الى حد بعيد ، وانك بعيد عن المجاملة في العمل ، فهل هذه الخصال موجودة فيك حقا؟
– في الحقيقة نعم ، هذا الكلام فيه نسبة كبيرة من الصحة ، لأن اهم صفة من صفات المدرب الناجح هي الحدية في العمل ، اما المجاملات فيجب ان تكون خارج إطار العمل ، وكما تعلم فعند الخسارة والنتائج السلبية يكون اول المتهمين هو المدرب ، ويكون ضحية لتهاونه ، اما خارج الملعب ، فأكون بشكل مختلف ، بحيث اكون قريبا جدا من اللاعبين ، وأكون لهم بمثابة الأخ والأب والصديق. 
7- بصراحة ، كيف تجد ذخيرة نادي النجف في معترك الموسم القادم سواء على مستوى الدوري أو مستوى المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي؟
– لا يخفى عليكم ان مشوار الدوري القادم صعب وشاق ، لذا فان التركيز سيكون كبيرا على ذلك ، اما بالنسبة للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي ، فلكي أكون واقعي معك ، مهمتنا ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة ، وكل ما يحتاجه الفريق هو المؤازرة الجماهيرية والدعم المادي وان شاء الله يظهر فريقنا بمظهر مشرف سواء في بطولة الدوري او في المشاركة الآسيوية.
8- هل يعتبر وصول اربيل الى دور الثمانية هو حافز لكم في مشاركتكم القادمة ، خصوصا وانه كان مرشح جدا للوصول للمربع الذهبي؟
– بالتأكيد وصول أربيل الى هذه المرحلة يشكل لنا حافز ايجابي للوصول الى أبعد مما وصل اليه اربيل ، رغم الاختلاف الكبير في الإمكانيات ، والفارق الواضح في مستوى البنى التحتية ، لكننا مع هذا متفائلون بتحقيق نتيجة طيبة ، وكنا نتمنى ان يوفق اربيل في بلوغ الدور النصف النهائي.
9- في أي اتجاه تسير إعدادات نادي النجف للموسم المقبل؟
– مثلما سبق وذكرت في أكثر من لقاء ، إن مستوى الأعداد لنادي النجف غير ملبي للطموح لأسباب كثيرة ، سبق وتطرقنا اليها أيضا ولأكثر من مرة ، ولعلكم تعلمون اننا لحد الساعة ، لم نخض أي مباراة تجريبية ، وهذا بحد ذاته مؤشر لا يصب في مصلحة نادي النجف ، لان المباريات التجريبية هي المقياس الحقيقي لمستوى الجاهزية التي يصلها أي فريق ، خصوصا وان الدوري المقبل سيكون شاق وطويل بوجود أكثر من ثلاث وأربعين فريق ، وهذا يتطلب عدد اكبر من اللاعبين ، ومستوى إعداد متميز ، كي تجنب اللاعبين التعرض للإصابات ، ويتمكن اللاعب من التواصل بمستوى ثابت خلال الموسم بأكمله.
10- النجف من أكثر الفرق التي تتهامس الشفاه بشأنها ، بأنها أكثر الفرق خلافا واختلافا ، سواء بين أبناءه أو مع الآخرين ، الى أي مدى هذه التقولات صادقة؟ 
– بداية لابد من الإيمان بأن أعداء النجاح كُثر و متواجدين في كل مكان ، بالنسبة لنا ليس لنا أي خلاف مع أي شخص على المستوى الشخصي ، ربما نختلف في وجهات النظر نعم هذا ممكن ، لكن يجب ان لا يكون ذلك سببا في وقوف البعض كحجر عثرة في طريق النجاح لنادي النجف ، وهذه مسيرة وهي سنة الحياة فالناس الذين سبقونا والذين سبقوهم ونحن والذين يأتون بعدنا يجب على الجميع ان يؤمن ان مسيرة النادي لا تتوقف على اسم او شخص ، وعلى من يتحدث عن حب النجف ، ان يترجم ذلك الى واقع ، لا أن يكن سببا في بعثرة أوراق الفريق.
11- هل تتملككم الرهبة في تولي مسؤولية تدريب فريق بمستوى النجف؟
– لا ، الرهبة غير موجودة ، نعم نتحسب لاسم النجف ونحسب له الف حساب لما لنادي النجف من ثقل في كرة القدم العراقية ، لكن هذا لا يعني اننا نشعر بالرهبة من تولي قيادة الفريق ، والا لما أقدمنا على تدريبه ، وكما تعلمون أن الفريق أحرز مركز الوصيف في الموسم الماضي ، وبالتالي فهو مطالب بتحقيق نتائج ايجابية ، وربما هذا يمثل عامل ضغط وليس رهبة ، ومع هذا ان شاء الله سنتمكن من تحقيق ما يرضي طموح الجمهور ويلبي متطلباته. 
12- كيف هي علاقتكم بالإعلام المحلي؟ 
– علاقة ممتازة وجيدة ، والإعلام لم يقصر معي ابدا.
13- كيف تصف مشاعركم بعد خسارة نهائي الموسم الماضي؟
– لحظات صعبة تلك التي مرت علينا بعد الخسارة لان النجف كان الطرف الأفضل في المباراة وبشهادة الجميع.
14- هل يستطيع ماجد نجم ان يرسل إشارات الطمأنينة  للجمهور النجفي؟
– بمساندتهم ودعمهم وصبرهم على الفريق ، اقول نعم النجف قادر على تحقيق أحلامكم وطموحاتكم ، ولكم بالموسم الماضي خير مثال ، عندما كان النجف في وضع في المرحلة الأولى ، وأصبح في وضع آخر في المرحلة الثانية ، لذا فاننا نناشد الجمهور بالصبر ، وعدم استعجال النتائج.
15- كيف وجدتم دعم مجلس محافظة النجف لكم وهل هو ملبي لطموحاتكم؟
– مجلس المحافظة دعم الفريق ، ولكننا نطالب بالمزيد طمعا بكرم المجلس وإيمانا بأعضائه.
16- رأيك بعدد فرق دوري الموسم القادم؟
– أعتقد ان اغلب المختصين وأهل الشأن والصحافة الورقية والالكترونية تحدثت عن ذلك ، ووجهت سهام النقد الى المسؤولين عن هذا العدد ، فقبل بداية الموسم ، ظهر احد المسؤولين قائلا اننا لا نستطيع إقامة دوري عام لانه يرهق الفرق ويكلفهم نتيجة السفر بين المحافظات والتنقل المستمر ، لكن المفارقة ان الاتحاد الآن اقام الدوري من شقين ، شق المجموعات ، وشق الدوري العام ، واترك الحكم للمتلقي في ذلك ، ومن جهة اخرى ، اين هم الحكام القادرين على قيادة هذا العدد؟ ، وعليه فأجد ان هذا النظام لن يكن مجدي للفرق ابدا ، ولن يسهم في تطوير الكرة العراقية.
17- كلمة اخيره تود توجيهها؟
– اخير اتوجه بالشكر الجزيل للأخوة الأعزاء في صحيفة الرياضة العراقية الإلكترونية على دعمهم المتواصل لنادي النجف من خلال الكلمة الهادفة ، والمناشدة المسؤولة ، رجاين للجميع دوام الموفقية والتألق.