
صنعاء – سامي عيسى/ (خاص) صحيفة الرياضة العراقية: (موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية) وبتغطية خاصة حول مجريات مباراة العراق وسوريا للناشئين في تصفيات كأس اسيا للناشئين من العاصمة اليمنية صنعاء
المباراة: العراق – سوريا
النتيجة: (0-1) لصالح سوريا
الهدف: ايهاب الحصيني (د73)
الزمان: 12-10-2009
المكان: ملعب المريسي – صنعاء
المناسبة: تصفيات كأس أسيا للناشئين
تشكيلة العراق: عمر عطية لحراسة المرمى ، وحسام هيثم وجلال عدنان وضرغام إسماعيل ومحمد عبود للدفاع ، وعباس علي (علي فندي) ومهدي كامل ورسول حسين ومنتظر عبد الكريم (علي رحيم والي) وحيدر خضير (علي فائز) لخط الوسط ، وحسين عبد الله في الهجوم.
الانذارات: ميثم حسام (كارت احمر) ، رسول حسين (كارت اصفر).
مدير المنتخب: كريم فرحان
مدرب المنتخب: موفق حسين
طاقم المساعدين: اثير عصام ووسام شامل كامل ، وشيت جاسم مدربا لحراس المرمى
المعالج: طاهر حسن
أداري المنتخب: صباح مجيد روضان
تشكيلة المنتخب السوري: شاهر شاكر لحراسة المرمى ، وعمر خربين وجهاد عيسى وعبد المنان ابراهيم وحسين العلي وشريف سباعي وعبد الاله عفيان وايهاب الحصيني وبدر الدين شاكر وولات حمادي وحسام العمر.
طاقم الحكام: عبد الاله راشد (سلطنة عمان) ، حامد سليمان (سلطنة عمان) ، ياسر مراد (الكويت) ، عبد الرحمن(السعودية).
مراقب الحكام: طلال السليمين (الاردن).
مراقب المباراة: سالم سعيد (الامارات).
*الشوط الاول:
في ثاني مبارياته ضمن التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أسيا للناشئين خسر منتخبنا الوطني لفئة الناشئين أمام نظيره المنتخب السوري وبهدف يتيم سجل في الدقيقة ال73 من زمن الشوط الثاني في المباراة التي ضيفها استاد المريسي الرئيسي في قلب العاصمة اليمنية صنعاء ، وبحضور جمهور جيد جله من اليمن.
وحضر اللقاء أيضا سعادة سفير العراق في اليمن طلال العبيدي ، ونائب السفير قيس الدوري ، وعدد لا بأس به من أبناء الجالية العراقية في اليمن.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها أفراد منتخبنا الوطني للناشئين ، حيث حادثة التسمم الشهيرة والتي أدت الى تأجيل المباراة لمرتين متتاليتين فضلا عن الاوجاع والالام وعدم الجاهزية الفنية والبدنية بسبب الابتعاد عن ممارسة التمارين اليومية ، فضلا عن الحرب النفسية التي تلقاها أسود الرافدين طوال اليوميين الماضيين الى جانب مجانبة الحظ ومعاندة القدر لنا ، ورغم كل هذه الظروف القاسية ، الا ان منتخبنا للناشئين قدم مباراة كبيرة جعلت الجمهور اليمني الحاضر للمباراة يهتف وبحرارة (منصور ياعراق ، منصورة يابغداد).
حيث كانت السيادة لابناء الرافدين منذ الفجر الاول للمباراة بعد أن إعتمد الفريق السوري على الدفاع المتراص ولعب الكرات الطويلة لمهاجمهم الخطير والقصير والمكير حسام العمر.
في حين بسط منتخبنا نفوذه الكامل على منطقة العمليات بفضل تحركات عباس علي ومهدي كامل ومنتظر عبد الكريم ورسول حسين (المهاري) وحيدر خضير ، والتحركات المزعجة التي قام بها المهاجم حسين عبدالله والتي أربكت حسابات الفريق المنافس ، في حين كان ضرغام إسماعيل (افضل لاعب في المباراة) دائم الخطورة على جهة اليسار حيث الخطورة والحيازة والتنويع من الهجمات ، فضلا عن التنظيم الرائع للاعبين وحسن الانتشار ، لكن كان ما ينقص منتخبنا الوطني للناشئين هي الهجمات الخطرة على مرمى الفريق السوري وليس تلك التي تنتهي عند مشارف او داخل منطقة الجزاء ، حيث نال منتخبنا للناشئين العديد من ضربات الزاوية والتي لم تستغل من قبل لاعبينا بالشكل السليم.
في حين كان المنتخب السوري يميل الى الدفاع وتشتيت الكرات ، كيف ما أتفق ومن دون عنوان ، حيث أضاع حسين عبد الله ورسول حسين فرصتين للعراق في أول (10) دقائق ، بعدها قاد رسول حسين هجمة بمفرده حيث تمكن من التخلص من أكثر من مدافع وسدد كرة قوية إلى أحضان حارس مرمى سوريا شاهر شاكر ، بيد أن الثنائي حسين عبدالله ورسول حسين أكثرا من اللعب الفردي والاحتفاظ بالكرة من دون داع ، مما أثر سلبيا على فاعلية منتخبنا.
وفي الدقيقة الـ(30) أنقذ الحارس مرمانا من كرة خطيرة لعبها برأسه مهاجم سوريا حسام العمر ، ولينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
*الشوط الثاني:
وفي الشوط الثاني حافظ منتخبنا على أدائه الجيد ، وضغطه على مرمى الفريق السوري ، ولكن أيضا من دون خطورة حقيقية على حارسه ، الامر الذي ساهم برفع معنويات لاعبيه ، حيث عانا منتخبنا الوطني من التعب والارهاق وإنخفاض المعدل اللياقي بفعل حالة التسمم وعدم أجراء وحدات تدريبية كاملة ، فضلا عن الرطوبة العالية وقلة الاوكسجين بسبب الإرتفاع العالي للعاصمة صنعاء عن مستوى سطح البحر.
حيث شهدت الدقيقتين الـ(55) والـ(60) كرتين خطرتين نوعا ما للاعب مهدي كامل ، بعدها أخرج مدرب المنتخب موفق حسين اللاعب حيدر خضير وأشرك علي فائز كلاعب وسط ، ودفع باللاعب رسول حسين الى الامام مع المهاجم الوحيد حسين عبدالله ، وبعدها بقليل أخرج عباس علي وأدخل علي حسين فندي على جهة اليمين ، حيث أثمر هذا التبديل عن هجمة خطرة للبديل علي حسين فندي والذي توغل بكرة من جهة اليمين بيد أنه سددها الى جانب الشبكة بدلا من عكسها الى منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة الـ(73) حصل المنتخب السوري على ركلة حرة ثابتة على بعد حوالي 30 ياردة ، حيث سددها إيهاب الحصيني صاروخا بعيد المدى ، أنفجر في الزاوية العليا اليمنى للحارس عمر عطية ، وسط ذهول الفريق العراقي وفرحة المنتخب السوري وجمهوره الذي جلس في الشمس تخلصا من الجو البارد.
بعدها أضطر مدرب منتخبنا الى إجراء تغيير تكتيكي بالدفع بلاعب الوسط علي حسين فندي الى الهجوم ، حيث أضاع فندي فرصة جيدة في الدقيقة الـ(77) ، بعدها بقليل طالب منتخبنا الوطني حكم المباراة بركلة جزاء أثر تعرض علي حسين فندي الى إعثار داخل منطقة الجزاء ، لكن الامانة الصحفية وعلى الرغم من حبي الكبير للعراق أقول أنها لم تكن ركلة جزاء بل تصنع من قبل لاعبنا.
وضغط منتخبنا بقوة في محاولة منه لتسجيل هدف التعادل على أقل تقدير ، حيث سدد ضرغام اسماعيل صاروخا بعيدا مر بالقرب من العارضة السورية ، ومرت الدقائق عصيبة وصعبة وسريعة على لاعبينا ، حيث أضاف حكم اللقاء 4 دقائق كوقت بدل ضائع ، الا انها لم تحمل النبأ السار للعراقيين ، حيث أعلن من بعدها الحكم العماني عبدالله راشد عن إنتهاء المباراة بفوز سوريا بهدف وحيد وضعهم في صدارة المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط ، في حين تملك الان منتخبات العراق واليمن وقطر ثلاث نقاط من مباراتين.
وبعد إنتهاء المباراة ، قام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء بوجه لاعبنا حسام ميثم بسبب إعتراضه الشديد على قرارات الحكم ، وفي غرفة تبديل الملابس هطلت أمطارا غزيرة من دموع أشبال الرافدين في صورة مؤلمة ومحزنة وسط تشجيع ومساندة الجهازين الفني والاداري.
وفي المساء ، عقد المنتخب الوطني إجتماعا طارئا حضره نائب السفير العراقي والرجل المحبوب والوطني وصاحب القلب الكبير قيس الدوري ، حيث شد من أزر اللاعبين ، وطالبهم بتقديم ذات المستوى والاداء الطيب في المباريات القادمة ، حيث نقل لهم تحيات سعادة السفير طلال العبيدي.
وفي المساء أيضا ، قام المكتب السياسي لتيار الاصلاح الوطني بالاتصال بكاتب السطور ونقل تحيات الدكتور ابراهيم الجعفري لجميع أعضاء البعثة العراقية ، حيث طالبهم بتقديم أفضل العروض من اجل خطف أحدى البطاقتين والتأهل الى الادوار النهائية من التصفيات الاسيوية ، وبالتالي رسم الفرحة والبهجة على وجوه وشفاه شعبنا العراقي الاصيل.

1 Comment