شهد اليوم الخامس من بطولة اسيا برفع الاثقال بنسختها الثانية والاربعين مشاركة لافئتى لرباعنا البطل صفاء راشد محمود الكعبي الذي تمكن من مقارعة ثلاثة من باطال العالم هم كل من الايرانيين بيانوشن رستمي وسهراب المرادي الحائزين على ذهبية وفضية بطولة العالم التي جرت في باريس العام الماضي والكوري الجنوبي ساجي هيول حامل الوسام الذهبي لدورة الالعاب الاولمبية في بكين لفئة وزن (85) كغم.
واشتعلت المنافسة بين الرباعين الاربعة باقتراب رقعة النتر من نهايتها اذ تمكن صفاء بعد ان ضمن الفوز بالمركز الاول على مجموعة التأهيل للاولمبياد القادم ان يبقى بين العمالقة يقارعهم ويجبر بعظهم الى اللجوء للمناورة التكنيكية من اجل الفوز عليه فبعد نجاح بطلنا في نتر ثقلا زنته (203) كغم غير مدرب منتخب كوريا خياره لرفع الثقل ذاته طالبا (213) كغم وذلك ما سبب اختزال دقيقة واحدة من الوقت المخصص لراحة صفاء بين الرفعتين وذلك ما اجبر الاخير على الذهاب الى رفعة مهمة وصعبة وهو لم يلتقط انفاسه بعد ومن ثم ركض الى الثقل تحت تهديد نفاذ الوقت القانوني ليخفق في رفع (206) كغم وليتساوى مع الكوري الذي كان قد نجح في ذلك قبل صفاء التعادل اجبر الحكام على العودة للوزن الشخصي للرباعين فقانون اللعبة ينص على انه في حالة التعادل يصار الى المفاضلة وفق الوزن الشخصي فكان الكوري اقل وزنا بفارق (02، 3) كغم وهو ما ضيع علينا وسامام فضيا كان بطلنا منه قاب قوسين او ادنى.
الشهد والدموع
وبعد انتهاء المسابقة التي شارك فيها (24) رباعا انهمرت الدموع من عيني البطل حزنا على ضياع وسام برونزي كان قريب المنال اثمن ما فيه انه كان سينتزع من بين فكي رباع احترف فن الرباعة وهو من المع نجوم كوريا الجنوبية التي اصبح لها اسماً مميزاً على صعيد اللعبة عالمياً. لقد جذب سباق وزن (85)كغم عدسات المصورين التلفزيونيين والفوتوغرافيين الذين احتشدوا يسجلوا فوز (ساجي هيول) بالذهب.. نعم.. ظل ابن ديالى المولود في مدينة شهربان في الاول من كانون الثاني عام 1990 يذرف الدموع حتى بعد ساعتين من انتهاء النزال وحتى انتزاع خضوعه لفحص المنشطات وما خفف عنه بالففعل سيب التهاني والقبل التي انهالت عليه من اعضاء البعثة جميعاً وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد العراقي للعبة صالح محمد كاظم الذي قدم له هدية ثمينة هي اثمن من الاتحاد الذي تحقق والفرحة المشوبة بالالم على ضياع الوسام.
 
ثلاثة ارقام قياسية عراقية
 
لقد كانت حصيلة مشاركة صفاء راشد في هذه البطولة المركز الاول ضمن مجموعة التأهيل لاولمبياد لندن الذي سيقام في العاصمة البريطانية بين (27) تموز و(13) آب المقبلين. وكذلك تحقيقه لثلاثة ارقام عراقية اولها في رفعة الخطف مسجلاً (155)كغم  بفارق يزيد 5 كيلوغرامات عن الرقم العراقي السابق (1509كغم الذي كان قد سجله رباعنا هريم طه في بطولة العالم التي اقيمت في تايلند عام 2007 والرقم الثاني في رفعة النتر مقداره (203)كغم بفارق يزيد على 8 كيلوغرانات عن الرقم السابق المسجل بأسمه ايضاً في الاولمبياد العربي في الدرجة خلال كانون الاول من العام الماضي ومقداره (195)كغم. وهو رقم جديد في المجموع ايضاً.
وعلى صعيد الاعمار يعد صفاء من اصغر المشاركين سناً. وحصوله على المركز الرابع يعني انه فاز على القلة التي من عمره والكثرة التي يكبره بعضهم بسبع سنوات. الرباع الوحيد الذي تجاوزه وهو يصغره بالعمر الايراني بوستمهي المولود في 23 تموز عام 1991. ومن المفارقات ان يكون 014) رباعاً من بين المشاركين الـ(24) يفوقون بطلنا صفاء راشد في وزن الجسم.
 
الباشا التأهل اثمن من الوسام
 
وفي تعليقه على الظروف التي احاطت بالسباق وكيف ان الملاك التدريبي كان بمقدوره مقابلة التكتيك الكوري بتكتيك عراقي قال خضير الباشا احد اعضاء الملاك التدريبي لمنتخبنا الوطني: نحن وضعنا الحصول على بطاقة التأهل لاولمبياد لندن. وهذا بتقديرنا المنسجم مع هدف اتحاد اللعبة اهم من الفوز بوسام وذلك يحتم علينا اتباع تكتيك مختلف فأنت لا تستطيع ان تخطط للغايتين معاً.. منافسينا ضمنوا التأهيل بحصولهم على بطولة العالم وهذا ماله ان يحصر هجومهم في زاوية تحقيق الاوسمة وخطف البطولة. مثلاً الايرانيون كانوا لا يفكرون الا بالذهب والفضة. وارادوا لرباعيهم ان يتنافسوا فيما بينهم على اساس ان بطولة آسيا هي اهم واخر (بروفة) للدورة الاولمبية. فساوا بين الوزنين الشخصيين للرباعين بيانوش ورستمي (82ر84)كغم لكل منهما حتى لا يفكر اي منهما بالركون الى فارق الوزن وهو ما يحتم عليه بذل كل ما يستطيع من اجل الذهب. اما نحن فخياراتنا قليلة وبطلنا ادى ما عليه وحقق نجاحاً لا يعرف اهميته الى العارفين باسرار اللعبة وكذلك الذين كانوا قريبيين من حلبة الصدارة المحتدم بين الرباعين والمدربين.
صالح : الكعبي انعش آمال التأهل
وفي تصريح للموفد الاعلامي قال رئيس الاتحاد العراقي لرفع الاثقال صالح محمد كاظم الذي يشغل ايضا منصب الامين المالي للاتحاد الاسيوي ان بطلنا صفاء الكعبي انعش من جديد امالنا في الحصول على بطاقة التأهل للاولمبياد بعد الاخفاق غير المتوقع لرباعنا كرار محمد جواد في فئة وزن (69) كغم نحن الان نتنافس مع ماليزيا للظفر بالبطاقة فرصيدنا بلغ (108) نقطة ولهم (87) نقطة وباقي من المشاركة فئة وزنين لهم وفئة وزن واحد للعراق واضاف انه يعتقد اننا سنتقدم عليهم بفارق بسيط وحتى في حالة التعادل فستكون لنا الافضلية لاننا نمتلك مركزا اولا حققه صفاء ولا اعتقد بان اي من رباعيهما المتبقين سيحصل على مثل هذا المركز.
اليوم الختامي الاثنين
ومن المؤمل ان تختتم البطولة يوم  (الاثنين) بمشاركة رباعنا محمد كاظم محمد جواد في فئة وزن (+ 150) بينما لم يشارك العراق لا في سباقات اليوم ولا الامس لانه تم توزيع رباعينا وفق العدد المسموح به على بقية الاوزان.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *