بسبب التعادلين المريرين جدا مع منتخبي الاردن وسلطنة عمان ، اصبحنا نعد اية مباراة جديدة في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى كاس العالم ، بمثابة المباراة المصيرية ، وباستثناء المباراة التي خاضها المنتخب الوطني العراقي امام نظيره الياباني وخسرناها ، فان مباراة استراليا كانت مصيرية ولكننا فقدنا النقاط فيها ولم نحصل حتى على نقطة واحدة ، حيث لم يتمكن المنتخب الوطني العراقي من المحافظة على تقدمه بهدف وحتى عندما جاء هدف التعادل الاسترالي فان اربع دقائق كانت كفيلة بضمان الحصول على هذه النقطة ولكن حسابات السطور والكلام غير حسابات الامور الفنية داخل ساحة اللعب وقد تمكن المنتخب الاسترالي من تسجيل هدف الفوز الثاني في وقت كنا بامس الحاجة به الى اعادة الاعتبار من جديد الا ان عقما تهديفيا وسوء اداء وعدم انسجام وارتكاب الاخطاء حالت دون ان نخرج بالنتيجة التي كنا نتمناها او نبحث عنها وهي النتيجة التي يتحملها المدرب البرازيلي زيكو واتحاد كرة القدم وهم يعرفون انهم مقصرون في هذا الاتجاه ..
ابعاد واصابات ومشاكل
المرحلة الماضية من عمر المنتخب الوطني شهدت حدوث مشاكل كثيرة نتج عنها قرار من المدرب زيكو بابعاد اللاعبين يونس محمود ونشات اكرم فيما تعرض باسم عباس ومصطفى كريم الى اصابات ربما تبعدهما عن تشكيلة المنتخب في المباراة المقبلة امام المنتخب الاردني في الرابع عشر من الشهر الحالي والمدافع سلام شاكر سيكون غائبا ايضا عن هذه المباراة بسبب حصوله على انذارين مايعني ان الاجتماع الذي عقد بين الجهاز الفني واتحاد كرة القدم يجب ان يكون قد وضع النقاط فوق حروفها في مرحلة حرجة جدا تتطلب من الجميع نسيان المشاكل وتذكر الاخفاقات في المباريات الماضية لتكون درسا مفيدا لنا ويجب ان تكون كذلك لان اية نتيجة سلبية ستفتح الابواب واسعة امام زيكو والمنتخب العراقي ، ان اخرجوا من التصفيات بسبب تواضع النتائج فيما ستكون النتيجة الايجابية عاملا مساعدا لبث الروح من جديد بين صفوف المنتخب ، ونعتقد جازمين ان المباراة المقبلة امام الاردن ستكون فعلا مصيرية لكونه ستحدد مصير المنتخب ،فهل سيتعامل معها المدرب زيكو على انها كذلك وينهي الجدال بشان عدم احقيته في تدريب المنتخب العراقي وتعامله بتعال مع اتحاد الكرة وعدم اهتمامه بنتائج المنتخب العراقي وتصرفه بتشكيلة اللعب من دون وجود عامل الاستقرار فيها وابعاده لبعض اللاعبين بل اهمالهم مثلما حصل مع اللاعب قصي منير ؟
لامجال للاختبارات والتجريب
عدم استقرار المدرب زيكو على تشكيل ثابت في المباريات الاربع الماضية ولد نوعا من الارباك بين صفوف المنتخب وتغيير اللاعبين بين مباراة واخرى نفرز اللاعبين المحترفين في الوقت الذي نحن بامس الحاجة به الى وجود اللاعبين اصحاب الخبرة خلال هذه المرحلة بالذات لان زيكو عندما يلعب بتشكيل كامل من اللاعبين الجدد على المنتخب الوطني امام المنتخب الياباني القوي ثم يلعب بتشكيل اخر مختلف في مباراة استراليا لايمكن يخرج منها بنتيجة الامر الذي ظهر واضحا في ارض الواقع ، فيما ان هناك مراكز قوى يجب على زيكو الاعتماد عليها ، ففي الخط الدفاعي يكون من البساطة والسخف الاستعناء عن خدمات لاعب بحجم علي حسين ارحيمة لكونه احد الركائز المهمة في الخط الدفاعي والامر ينطبق على نشات اكرم من حيث ضرورة وجوده مع اللاعبين ، خاصة ان مثنى خالد وحمادي احمد واحمد ياسين لايزالون بحاجة الى الكثير من المباريات ليصلوا الى مستوى وخبرة نشات اكرم فيما ان وجود يونس محمود ضروري ايضا في الخط الهجومي لكونه يقلق دفاعات الخصم ويمكن ان يسجل في اية لحظة من المباراة ، في الوقت الذي لم يستطع فيه امجد راضي من اثبات وجوده في الخط الامامي ، لذلك نعتقد ان عملية اختبار اللاعبين وتجريبهم يجب ان تكون بعيدة جدا عن تفكير المدرب زيكو لكونها لاتخدمنا وبالتحديد في المباراة المقبلة امام الاردن اذا ماعرفنا ان الاردنيين سيعدون العدة لهذه المباراة بعد تلقيهم الخسارة الموجعة امام منتخب سلطنة عمان وسيكون حقهم مزاحمة المنتخب الوطني العراقي على البطاقة الثانية حيث ان رصيد الاردن اربع نقاط ورصيد المنتخب العراقي نقطتان فقد وحظوظ الاردن افضل من حظوظ المنتخب العراقي اذا ماحقق الفوز في المباراة المقبلة ..
انتقاد وليس انتقاص من المنتخب
ان مانشيتات الصحافة الرياضية المحلية ومحتويات مواضيعها بشان المنتخب العراقي حتى بعد الاخفاقات التي حصلت لم تكن بداعي الانتقاص من المنتخب الوطني العراقي ، لاملاك تدريبي ولاعبين وحتى اتحاد كرة القدم بقدر ماهو عبارة عن انتقادات القصد منها التحفيز والدفع بهم الا الامام خاصة ان المنتخب الوطني العراقي افضل بكثير من منتخبات الاردن وسلطنة عمان واستراليا وهذه حقيقة الا انه مر بظروف غير طبيعية ربما كان المدرب زيكو بسببا في بعض منها لكونه يرفض الحضور الى بغداد ويوافق على اقامة مباريات تجريبية لاتخدم المنتخب بشيء وتعامله بشيء مختلف مع اللاعبين بل حصول مشاكل بين وبينهم ، في الوقت الذي نجزم فيه ان الصحافة الرياضية العراقية وقفت وستقف الى جانب المنتخب العراقي ولايحق لزيكو والاتحاد واللاعبين ابداء التذمر من ملاحظات هي اصلا موجودة ،
1 Comment