بقلم هشام السلمان
ليس بغريب على الرياضة العراقية بشتى العابها ان تحقق من خلال هذه اللعبة او تلك او هذا اللاعب أو ذاك وحتى على مستوى المنتخبات سواء الناشئين أو الشباب او الاولمبي او الوطني ..
لا أعني هنا منتخبات او لاعبي ولاعبات ( كرة القدم ) فحسب ، وانما جميع الالعاب الرياضية التي يُمارسها ابناء بلدنا وسبق ان تحقق باغلبها الانجاز لكننا لابد ان ندرك جيدا اننا لدينا من الالعاب الكثير ونشارك في الكثير من البطولات او الدورات على مختلف المستويات ، لكن هل ( جلسنا ) يوما لنقول لماذا حققنا هنا نتائج ايجابية تليق بنا ولماذا ( فشلنا ) في مكان اخر بلعبة اخرى !؟
صراحة نحن نسعى ونجتهد كثيرا في صناعة لاعب مميز وقادر على تحقيق الانجاز وكثيرا ماظهر ذلك في سنوات ماضية وحتى الان
وكثيرا ماسمعنا ان اللاعب الفلاني في لعبة ما او ربما الفريق الفلاني حقق المركز الاول في بطولة عربية او اقليمية او غرب اسيا ونقوم بتكريمه وتُسلط عليه الاضواء الاعلامية ولكن هل تم احتضانه ودعمه ورعايته
لأجل ان يكرر الانجاز في المحافل العالمية مثل بطولات كأس العالم او الاولمبياد ، للاسف ( لا ) !!
ان الترويج لفوز بالمركز الاول في بطولة ودية ( غير معترف بها ) وكأننا ابطال العالم وعند المشاركة بالبطولات المهمة والحقيقية نجد اننا ( نقبع ) بعد التسلسل الاخير في مكان ( مُخجل) !!
نعم هناك من يُردد هذا هو مستوانا !!
لذلك لابد لنا ان نعترف بانه ليس من الصحيح وفقا لرياضة اليوم في العراق ان نكذب على أنفسنا ونضحك على ذقون الناس عندما ننتظر ان رباع جديد يتوج بوسام في الدورات الاولمبية او نحلم بمنتخب يحمل اسم العراق في بطولة لكأس العالم
السبب توقف التفكير لدى من هم في واجهة الرياضة العراقية بجميع العابها ان يفكروا بالتخطيط والبناء للاعبين او اللاعبات وتأهيلهم فضلا عن سوء أحوال الزمن الذي نعيشه اليوم من عدم القدرة على توفير الاجواء المناسبة او مستلزمات الاعداد والمعسكرات التحضيرية الداخلية والخارجية وفوق كل هذا وذاك انعدام الرؤية المستقبلية لتحقيق الانجاز
ناهيك عن استشراء الفساد ( الرياضي ) في المجتمع حتى وصل الحال لدرجة ( ربما ) سنسمع ( بشرعنة) التجاوزات الرياضية التي تُرتكب من خلال ( مناصب ) رياضية تقوم بتلك الشرعية !!
ولذلك أقول سوف نبقى بانجازات ليس من النوع الاول بل انها جاءت بها الصدفة او المجاملة
، نريد مجرد نفرح ( أنفسنا ) بها لاصنع الانجاز الدولي الحقيقي وذلك يعود ( لعشعشة ) تلك الهيئات الادارية بالاتحادات ولم يتم تغيرها او ابعادها لعشرات السنين !! لاسباب واهية تتعلق بنصوص قانونية أصبحت اليوم بصالح من يبحث عن الفوضى الادارية
تلك الفوضى التي ( تُشرعن )
ما يتكلم به الباحثون عن السلطة والكرسي وخلال الخمسين سنة الاخيرة
ولم يات من مارسها او جلس على كرسيها وتحقق ما يليق بالرياضة العراقية .. الستم معي !!؟

Editorial1مؤلف

Avatar for Editorial1

الدكتور عبد الجبار البصري رئيس تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *