بقلم هشام السلمان
زف لنا الزميل محسن التميمي الصحفي المرافق للوفد العراقي لبطولة العالم بالملاكمة في اذربيجان بشرى تأهل الملاكم العراقي وحيد عبد الرضا الى نهائيات دورة ريودي جانيرو الاولمبية بالبرازيل , ولم يكن وحيد وحيدا في مشوار التاهل
ليقطع بطاقة جديدة في سباق الصعود للاولمبياد فقد تمكن من تحقيق البطاقة الخامسة بعيدا عن لعبة (الاستجداء) التي تمنح للدول الفقيرة رياضيا وتأهيليا بطاقات مجانية لم تنفع المستفيدين منها سوى الحضورفي المسابقات دون تحقيق شيئا ، تأتي البطاقة الخامسة اضافة مهمة من ناحيتي الحضور والمشاركة العراقية التي لم تشهد تأهلا حقيقيا في الدورات الاولمبية السابقة منذ مايقارب من عشر سنوات وانما اعتمدت الرياضة العراقية في دورات اولمبية ماضية على بطاقات ( التسول ) وهي ذاتها التي يطلق عليها بالمجانية بينما تأتي بطاقة وحيد اضافة نوعية الى البطاقات الاربع التاهيلية الاخرى التي تحققت للعراق في مسابقات التجديف والاثقال والجودو وكرة القدم ، بالتاكيد ان خمس بطاقات تأهيلية في دورة مهمة على صعيد العالم مثل الاولمبياد تعني الكثير اذا ما أرجعنا شريط الذاكرة الاولمبية الى الوراء ووقفنا على الكيفية التي تواجد فيها الوفد العراقي للمشاركة في اولمبياد لندن ٢٠١٢ تلك الدورة التي لم يحقق فيها العراق شيئا سوى مشاكل جانبية بين اعضاء الوفد ويومها لم يرجع الى العراق اغلب الرياضيين بعد انتهاء الدورة مستغلين تأشيرة الدخول الى الاتحاد الاوربي لرؤية باقي بلدان اوربا بحجة ان هناك التزامات رياضية بينما الشارع الرياضي في بغداد والمحافظات كان يغلي من جراء التردي وتراجع النتائج العراقية في الاولمبياد انذاك
مالذي حدث بين دورة اولمبية قبل اربع سنوات في لندن ٢٠١٢ نشارك بها بالمجان ودورة ريودي جانيرو ٢٠١٦ نشارك بها بسواعد الابطال محمد رياض وحسين علي وسلوان جاسم ولاعبي الاولمبي ويضاف لهم وحيد عبدالرضا وهؤلاء جميعا انتزعوا بطاقات مشاركتهم انتزاعا لا تسولا ومهما كانت تتائجهم في البرازيل فانها ستكون اكثر فخرا من سابقتها في لندن ، لان هؤلاء برهنوا ان هناك تخطيطا ولو قليلا في اتحاداتهم الرياضية لتأهلهم والا ليس من السهل الحصول على هذه البطاقات بعيدا عن اللاابالية التي كانت متواجدة في الدورات السابقة .. وهنا لا نستطيع انكار دور المؤسسة الراعية للمشاركة العراقية في الاولمبياد وهي اللجنة الاولمبية العراقية التي لابد لها ان تستثمر هذا التواجد العراقي لتقديم الدعم وتوفير المستلزمات والوقوف معهم لتذليل الصعاب من اجل تحقيق انجاز يكسر على الاقل هيمنة الرباع العراقي الراحل عبد الواحد عزيز على اضواء الانجاز العراقي اليتيم المتمثل بالوسام البرنزي الذي شاخ بعمره اليوم بسنواته البالغة ٥٦ سنة .. الستم معي ؟

Editorial1مؤلف

Avatar for Editorial1

الدكتور عبد الجبار البصري رئيس تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *