بقلم الاستاذ نعمان عبد الغني

تغير مفهوم الاستثمار في الرياضة في السنوات الأخيرة بعد أن تحول إلى قطاع اقتصادي مستقبلي رئيسي يمكنه المساهمة في  الاستثمار في المجال الرياضي بصفة عامة وفي المنشآت الرياضية بصفة خاصة, بحيث يعد من أكثر الاستثمارات ربحية في العالم إذا ما تم استيعاب المعنى الحقيقي للاستثمار لأنها تعد أرضاً خصبة لمختلف مجالات الاستثمار لما له من أهمية مزدوجة , في فوائده وعائداته نحو العمران والتطور والرقي بخدمات الاتحادات والأندية الرياضية، فقد أصبحت الرياضة الآن مصدر دخل هائل في العالم كله وتجارة كرة القدم على وجه الخصوص حدثت فيها تغيرات هائلة على مر الزمن، ففي عام 1928 قام أمين الصندوق للاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا” ويدعى حينها (هيرش) وأعلن أن الاتحاد الدولي لديه عجز في الميزانية قدره ستة آلاف فرنك سويسري فلنتصور ذلك، أما الآن فإن دخل الاتحاد الدولي لكرة القدم تفوق مداخيل الكثير من الدول وأصبح يعطي إعانة سنوية لكل دولة من أعضائه.

 إن الاستثمار الرياضي شأنه شأن أي مجال آخر من مجالات الاستثمار وشأن أي قطاع من القطاعات الأخرى يعد من أفضل مجالات الاستثمارات والأعمال التجارية في العالم، على اعتبار أن وجود تلك الاستثمارات دليل على الاستقرار والانتعاش الاقتصادي لتلك الاتحادات والأندية، وقال من هذا المنطلق علينا أن نعمل بكل جهد في استقطاب كل الاستثمارات والمستثمرين وبمختلف القطاعات لا سيما ما نحن بصدده كاستثمار الأراضي المخصصة للأندية الرياضية وغير ذلك، لأن الدراسات الحديثة أثبتت أن الرياضة إلى جانب الترفيه والهواية انتقلت إلى عالم الاحتراف والمال والشهرة الذي أصبح واقعاً نعيشه فعلاقتها أصبحت وثيقة بالعلاقات الاجتماعية والثقافية فهي تدخل في إطار الدورة الاقتصادية سواء باعتبارها منتجاً وشريكاً أو كقيمة مضافة، وهناك دراسات متعددة كعلم الاقتصاد الرياضي،وعلم الاجتماع الرياضي المهتمة بهذا الميدان أثبتت أن الرياضة تمارس من قبل قاعدة عريضة بل في أحيان كثيرة أصبح يخصص لها جزء كبير من الدخل الفردي من الاشتراكات في الصحف والمجلات الرياضية والقنوات الرياضية بجانب شراء المعدات والملابس الرياضية للأطفال والكبار على حد السواء، ولقد تغير مفهوم الرياضة في السنوات الأخيرة بعد أن تحول إلى قطاع اقتصادي مستقبلي رئيس يمكنه المساهمة في ازدهار الأندية من الناحية الاقتصادية، وبذلك يجب أن يتغير المفهوم العام ينبغي على وزارة الاقتصاد أن تقوم بإعداد دراسات جدوى لهذه المشاريع وتوفيرها للقطاع الخاص، ليعلم رجال الأعمال نقطة البداية لكل مشروع والأرباح المتوقعة من الاستثمار في القطاع الرياضي ان هذه الخطوات تعطي الطمأنينة لرجال الأعمال. و التردد يأتي نتيجة أنه لا يرغب أحد في تطرق المجهول، ولكن من الممكن القضاء على هذا المجهول اذا ما دعم رجال الأعمال الاستثمار في القطاع الرياضي، كتخصيص أراض على الشواطئ بسعر بسيط ودعم فواتير الكهرباء والماء وبالنسبة للمستثمر الأجنبي من الممكن إعفاءه من الضرائب في السنوات الأولى على سبيل المثال.

فاليوم لابد أن تسوق المنشأة الرياضية في كل وقت وليس فقط وقت البطولات والأنشطة المعينة، وبالإمكان استغلال بعض المنشآت في بناء محال تجارية تكون بمثابة المردود مادي ثابت على النادي أو الرياضة الذي لا يحتاج الى تكاليف باهظة كبقية الاستثماراتمما يؤدي الى  ازدهار الأندية من الناحية الاقتصادية عن طريق تطوير الإنسان والمنشآت  , ولكن يجب أن تكون هناك صلاحيات أكثر وتغيير لنمط التفكير للعقليات القديمة لدى بعض المسؤولين وأصحاب المناصب العليا من الادارت.

Editorial1مؤلف

Avatar for Editorial1

الدكتور عبد الجبار البصري رئيس تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *