بالمناسبة…

……………ولد العراق

بقلم جليل صبيح

 أثني عشر عاماً مضت على  2004  مشاركتنا الأولمبية الأخيرة في نهائيات مسابقة القدم باولمبياد أثينا التي كنا فيها قاب قوسين أو أدنى من ايجاد زميل لوسام الرباع البصري عبد الواحد عزيز رحمه الله  البرونزي الذي حققه عام  1960 في اولمبياد روما   …نعم كنا قريبين جداً من تحقيق وسام كروي أخر حينما قاد مدربنا العراقي عدنان حمد فريقنا الأولمبي وفاز على فرق سبقتنا بخبرتها وتجربتها وثقلها الكروي الأولمبي …ونتذكر مباراتنا الأولى مع البرتغاليين الذين دعمو صفوفهم بنجوم منهم نجم الكرة العالمية كريستيانو رونالدو الذي اصاب (بشيئ من الخبث نجمنا يونس محمود بحاجبه اصابة بليغة اعادت للأذهان دماء الوفاء والتضحية التي سالت من نجم كرتنا السابق وملك تغطيتها عبد كاظم (ابي فراس ) عام 1973 بتصفيات كأس العالم.

نعم احبتي نتذكر الأحداث وتمر بعبق زئير الأسود العراقية التي تطرز التضحيات وسط ظروف لم تمر بها كل بلدان العالم في شتى القارات والأصقاع.  هكذا نحن والظروف وعلى قول  معلقنا الزميل (رعد ناهي ) حينما يخاطب حكم اي مباراة نفوز بها ( إطلق صافرتك يلا إطلق …بلا إعداد ندوخ المنطق ) كل هذه الأمور نتمنى أن لاتكون عائقاً أو ذريعة  لأعداد أمثل نتمناه لأسودالأولمبي رغم قلة  الأمكانات وشحة الأموال …ولكن ربما معسكر برشلونه سيوفر للمدرب شهد وأبطال الوفد أجواءاً مقاربه أو مشابهة لماينتظره من مواقع كروية لاسيما وأن مجموعتنا تضم البلد المضيف (البرازيل ..وجنوب افريقيا ..والدنمارك ) ولست مع من يقول بان مباراة البرازيل هي الأصعب لأان كل المباريات صعبة …فينظام المجموعات واكيد أن المدرب شهد وكادره المساعد تابع الفرق التي سنلاعبها …ويفكر بطريقة ما لوضع حلولاً ناجعة لكل مباراة …قلة المباريات التجريبية ……وقلة الأيام المتبقية التي تفصلنا لأختيار الأنسب بين اللاعبين وكلهم طموح للتشرف بتمثيل عراق المحبة في مثل هذا المحفل المهم وفي مثل هذه الظروف …

لاعبونا وملاكهم التدريبي ومن يقف خلفهم مطالبون بان يقدموا اوراق اعتمادهم للعالم بان هؤلاء السفراء المبدعين لايقلون شاناً عن ابطال في سوح الوغى يسقون ارض الحضارات بالدماء ..وتتسوق لهم ماكينة الأعلام المغرض (الداخلي والخارجي ) تهماً لاتخطر على بال أحد ..ومع ذلك يقتحمون سواتر العز ويعبروا الصعاب الصعاب ليقولوا للعالم هو عراقنا الحبيب …والتضحية في سبيل رقيه ورفعته شرف يتمناه اي كهل وأي شاب عراقي دون تميز بمحافظته او عرقه أو دينه أو مذهبه.

وهؤلاء أنموذجاًبسيطا لكل العراقيين اينما سكنو في جنوب القلب او شماله او شرقه او غربه …نعم احبتي ابطال الأولمبي وقائدهم شهد لم يقصروا بالمهمة المقدسة (رفع علم العراق ) ورياضته وشعبه وناسه …مثلما لم تقصر قواتنا الأمنية في جبهات القتال واسود نا الأبطال الذين بيضوا وجه حبيبهم في سوح معارك تكريت وصلاح الدين والأنبار والفلوجه  …هم ذاتهم ابطال سوح  كرة القدم بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 لأنهم ولد العراق .

1 Comment

اترك رداً على مبرمج إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *