كالمار السويدية/ حسين سلمان – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
أسدل منتخب العراق الاولمبي بكرة القدم الستار على معسكره الاوربي أمس الأول السبت في السويد بفوز على فريق كالمار السويدي بهدف حمل إمضاء علي عدنان، فيما عاد الوفد الى بغداد أمس الاحد.
ولعب منتخبنا الاولمبي بنفس التشكيلة التي واجه بها زينيت الروسي مع تغيير واحد هو ان البداية في قلب الدفاع كانت مع مصطفى ناظم بدلا من علي فائز الذي بدأ به المدرب مباراة زينيت، وتألفت التشكيلة من فهد طالب لحراسة المرمى، وللدفاع، علي عدنان واحمد ابراهيم ومصطفى ناظم وسعد ناطق (علي فائز) وعلاء مهاوي (عبد القادر طارق) وسعد عبدالامير وامجد عطوان (محمد معن) ومهدي كامل (علي حصني) وهمام طارق (هاوبير) ومهند عبدالرحيم (عمار عبدالحسين).
شـوط عراقـي
الشوط الاول كان عراقيا بالنتيجة والاداء وتقاسم الفريقان في بدايته التفوق واضاع مهند عبد الرحيم في الدقيقة الرابعة منه فرصة عراقية وهو بمواجهة المرمى بسبب مضايقة الدفاع له، أعقبه همام طارق بتسديدة من خارج منطقة الجزاء علت العارضة بقليل، وبعد الهجوم المتبادل ادرك الطرفان الخطر فتعمدا اللعب المغلق خوفا من هز الشباك، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة وانفتاح وهجوم من جهة الاطراف بالنسبة للفريق العراقي وخاصة جهة اليسار التي يلعب فيها علي عدنان وامامه همام طارق، وتوالت الهجمات العراقية وانقذ المدافع السويدي تسديدة سعد عبد الامير القوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 10 حولها الى ركنية مع مؤازرة جمهور الجالية العراقية الذي لم ينقطع للحظة واحدة، بعد منتصف هذا الشوط عاد التوازن في التفوق بالاداء مع تحفظ ملحوظ واشتدت المنافسة السويدية العراقية والهجمات المقابلة وكادت تسديدة مهند عبد الرحيم ان تهز الشباك السويدية في الدقيقة 35 لكنها علت العارضة بقليل.
الفريق العراقي بدأ يبحث عن حلول للتفوق في النتيجة فجاء دور علي عدنان بضربة ثابتة على مقربة من منطقة الجزاء السويدية سددها من فوق الجدار في الدقيقة 40 عبرت الحارس من فوق راسه لتعلن عن هدف التفوق العراقي ، وفي المقابل حصل المضيف على ضربة ثابتة كانت اقرب الى منطقة الجزاء العراقية من ثابتة على عدنان، الا ان اللاعب السويدي فشل بالتسديد واطاح بالكرة الى خارج الملعب، بعدها حاول الفريق المضيف البحث عن التعادل الا انه فشل في تحقيق مراده حتى نهاية الشوط الاول الذي انتهى بالهدف العراقي الوحيد.
ملخص الشوط الاول كان عراقيا بالاداء والنتيجة واعتمد في بناء هجماته على طرفي اللعب ونجح بذلك علي عدنان وهمام طارق من اليسار ومن اليمين علاء مهاوي ومهدي كامل لكن الحل العراقي جاء بالثابتة.
فرص عراقية ضائعة
وفي الشوط الثاني استمر التفوق العراقي الذي لعب بنفس اسلوب وتشكيل الشوط الاول، ولم يجد فريق كالمار الحلول لاعادة التوازن رغم ان الامكانيات كانت متساوية من حيث الافراد واللعب الجماعي مع تفوق عراقي في بعض المراكز، وفي الدقيقة 15 اشرك المدرب العراقي علي فائز في قلب الدفاع بدلا من سعد ناطق مع ميل البديل للعب كمدافع يمين ومنح الحرية لعلاء مهاوي في زيادة القدرة الهجومية ،اضافة لاشراك علي حصني بدلا من مهدي كامل حيث لعب البديل جناح يسار امام علي عدنان وتحويل همام طارق الى جهة اليمين امام مهاوي، وشهدت الدقيقة 60 اضاعة فرصة عراقية عندما ارسل علي عدنان كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم تجد متابعة من الهجوم وفي الدقيقة 68 لعب علي حصني وهمام طارق كرة متبادلة انتهت عند الثاني سددها بقوة انقذها الحارس الكلماري ببراعة.
دخول حصني زاد من القدرة الهجومية العراقية وزادت معه التهديدات على المرمى السويدي ، ومن هجمة سويدية مقابلة في الدقيقة 68 تعرض المرمى العراقي الى تسديدة تصدى لها فهد طالب ببراعة ، التهديد السويدي فتح شهية مهاجمي كالمار في اخطار المرمى العراقي ومعها بدأت تبديلات عبد الغني شهد فأشرك هاوبير بديلا لهمام طارق وعمار عبد الحسين بدلا من مهند عبد الرحيم ومن ثم عبد القادر طارق بديلا لعلاء مهاوي ، وضاعت على عمار عبد الحسين فرصة في الدقيقة 91 سددها بالراس علت العارضة قليلا وهو بمواجهة المرمى، واستمر التفوق العراقي حتى نهاية المباراة بدقائقها الـ 94 بهدف علي عدنان.
لاعبو الاولمبي يقومون معسكرهم الاوربي
اجمع عدد من لاعبي المنتخب الاولمبي العراقي على النجاح الاداري والاستفادة الفنية من المعسكرات الاوربية في اسبانيا والمانيا والسويد ، فيما حدد عدد من المستفتين عدد من الاخطاء الادارية التي حدثت في الرحلة وتمكنت متابعة الاولمبية ورئاسة وفد المنتخب معالجتها في وقت سريع.
وقال مدافع المنتخب سعد ناطق: إن النجاح الاداري في اي معسكر بالتاكيد ياتي من جهود استثنائية مبذولة ومتابعة وتخطيط ناجح وما حدث من نجاح في المعسكرات الاوربية رغم تفاوته بين دولة واخرى لكن على العموم كانت المعسكرات متميزة من الناحية الادارية وتوفير كل مستلزمات نجاحها من وجبات غذائية وسكن وتوفر وسائل النقل والملاعب الجيدة والحجوزات، اما النجاح الفني فيتعلق اولا بالملاك التدريبي واللاعب نفسه والاجواء المتوفرة للنجاح.
واضاف: لذا فان حضور مقومات النجاح انعكست على تدريبات اللاعبين وفق اجواء مثالية بعيدة عن ضغوطات المسؤوليات وبالتالي نجد ان هناك اندفاعا كبيرا وحرصا من الجميع على تطبيق كل مايطلبه الملاك التدريبي وتاكد النجاح ايضا بالمباريات التجريبية التي وضحت الصورة للملاك في اختبار نقاط القوة والضعف في الفريق وآخرها مباراة كالمار الذي لم يكن فريقا سهلا.
اللاعب الشاب امير صباح اتفق مع سعد ناطق على نجاح المعسكرات الاوربية، مبينا: ان التطور الملحوظ في قابلية اللاعب البدنية والفنية كان واضحا في مباراتي زينيت الروسي وفريق كالمار ، اما من الناحية الادارية وتنظبيم المعسكرات الثلاثة في اسبانيا والمانيا والسويد كانت فوق الجيدة ولم يترك الوفد ومتابعة الاولمبية اي نقص حتى سارعوا لاكماله من اجل توفير كل شيء للفريق.
حمزة عدنان لاعب شاب آخر قال: في البداية وفي معسكر اسبانيا كان الجميع يعاني من موضوع الوجبات الغذائية التي لم نتعود على تقبلها في السابق رغم تأكيدات الكادر الطبي على انها غنية بكل شيء، لكن رئاسة الوفد سارعت لتصحيح كل الامور وسارت بشكل يؤكد حرص الجميع على توفير ماهو مناسب للاعبين.
واضاف: اما من الناحية الفنية نجد ان هناك تنافسا قويا بين اللاعبين لاثبات الجدارة وحجز مقعد من بين الاسماء المؤهلة الى الاولمبياد، وان هذا التنافس الشريف يؤكد ان البقاء لمن يستحق بحسب تقديرات المدرب، الجميع كان مقتنع بالتطور الحاصل للاعبين من الناحية البدنية والفنية.
لاعب آخر كان له الراي في المعسكرات الاوربية وهو مهدي كامل الذي بين، بان تاريخ المنتخبات العراقية بالنسبة لفترة الاعداد لم يشهد نجاحا يتفوق على ماحدث في معسكرات اسبانيا والمانيا والسويد وهي معسكرات اعداد فعلية مقرونة بمباريات تجريبية كانت الفائدة فيها بشكل تدريجي نزولا من فرق متوسطة وصولا الى مباريات قوية ، حيث واجه المنتخب العراقي زينيت الروسي في اقوى مباراة له في المعسكر الاوربي.
واوضح: اما الحديث عن الجانب الاداري والانضباط فهي كانت واضحة ولا نحتاج للحديث عنها كونها علامة بارزة في تهيئة كل مستلزمات ومقومات النجاح المقرونة اولا بالجانب الاداري الذي يكاد ان يصل الى درجة الممتاز.
علي عدنان كان له الراي ايضا عندما قال، من المؤكد ان النجاح لاي عمل اداري لابد ان ترافقه بعض السلبيات او الاخطاء غير المقصودة والتي تحدثت عنها شخصيا مع الكابتن غني شهد وتمكنا من علاجها بشكل سريع، ولكن مقارنة بالمعسكرات التي عشتها مع المنتخبات اجد ان المعسكر الحالي سجل نجاحا اداريا واضحا، اما الناحية الفنية فالجميع مطلع عليها وكيف وجد الفريق كمجموعة اوافراد في التفاني والمنافسة في تقديم الافضل في الوحدات التدريبية او المباريات التجريبية.
واضاف: اما الناحية البدنية فدخول بعض الفحوصات والاختبارات وفق اجهزة لاتقبل المجاملة او الخطأ انتجت في النهاية الى محصلة اكدت ان هناك تطورا في الحالة البدنية رغم انها بشكل متفاوت مابين لاعب واخر بسبب دقة الاجهزة التي استخدمها مدرب اللياقة غونزالو في العراق وللمرة الاولى في المعسكرات الحالية والسابقة منذ تسلمه مهمة تدريب اللياقة البدنية للاولمبي الحالي او المنتخبات السابقة.
ومضات عراقية
*الطباخ العراقي الحاج عباس (ابو محمد) كان علامة فارقة في معسكر السويد عندما قدم اشهى المأكولات العراقية يتقدمها التشريب مع خبز عراقي تكفل احمد الفلوجي بتحضيره لهذا الغرض، الاكلات العراقية واحدة من اسباب النجاح الاداري في المعسكرات الاوربية .
*الجمهور العراقي المغترب في السويد لم يبخل في تقديم خدماته لاعضاء الوفد حتى ان احد العراقيين ويدعى حسن شقيق طباخ الوفد ويعمل حلاقا قدم خدماته المجانية للوفد والحلاقة بحسب الطلب،حسن لم ينقطع عن زيارة الوفد يوما واحدا وبدأ عمله كحلاق مجاني بحسب حجوزات مسبقة تدخلت العلاقات فيها باعتباره الاقرب لحبيب جعفر.
*الملفت للنظر في الحضور العراقي لمباراة كالماران العوائل العراقية المغتربة في السويد شكلت نسبة كبيرة من الحضور العراقي، مغتربة عراقية قادمة من مدينة تبعد عن كالمار بحوالي الـ 200 كم حضرت المباراة هي وزوجها وطفليها اكدت لنا بانها سعيدة وكانت العائلة تنتظر المباراة منذ يوم اعلانها حتى ان الاطفال باتوا يمسون ويصبحون في الحديث عن موعد المباراة.
No comment