بقلم :هشام السلمان
حتى الان لم نقف بصورة واضحة المعالم على المستوى الفني للمنتخب الاولمبي , لان الايام القصيرة الماضية التي امضاها المنتخب في اوربا كانت تمثل بداية الشروع لاعداد المنتخب ولايمكن ان نحكم عليه مبكرا لاسباب منها انه التجمع الاول ، وثانيا ان الرؤية الفنية للمدرب عبد الغني شهد لم تكتمل بعد التغيرات الكثيرة التي طرأت على اللاعبين الذين مثلوا العراق في بطولة المنتخبات الاولمبية في قطر , ولذلك مسالة تحقيق انجاز من عدمه في ظل ما اشرت اليه وايضا المجموعة التي يلعب فيها العراق الى جانب اهل الدار المنتخب البرازيلي اراه سابق لأوانه لان الخوض في التوقعات في بداية الاعداد ليس مهما بقدر انتظار اكتمال الصورة وبالتالي ستأتي الاحكام مستندة لواقع يعيشه المنتخب لا لهامش من خيال سطور الكتابة لاجل الكتابة التي استشرت في المدة الاخير او تستفحل كلما اعلن عن اعداد المنتخب لبطولة قريبة , المدرب عبد الغني شهد اراه لم يستقر على مجموعة اللاعبين الذين يمثلون له النخبة التي سيلعب بها في الاولمبياد وان انتهت المعسكرات في اسبانيا والمانيا والسويد والسبب كثرة اللاعبين وزحمة الاراء والاجتهادات وصعوبة المفاضلة بين اللاعب في الدوري العراقي واللاعبين في الدوريات الخارجية اضافة الى الضوضاء الذي تحدثه الاراء والاحاديث الجانبة من قبل المحسوبين على ترهل عدد الاشخاص او المتطوعين بالوفد , واعتقد ان ما يزج بهم المدرب في المباريات ( التدريبية ) هو غيره سيكون في المباريات التجريبية او حتى الرسمية لانه حتى الان لازال في بناء الاساس الذي يرتكز عليه المنتخب الاولمبي واعتقد ان المدرب سيكون المسؤول الاول والاخير عن خياراته سواء اعطى الفرصة للاعبين المغتربين ام منحها للاعبين المحليين لان النجاح مكفول باقدام ورؤوس اللاعبين , المدرب عليه اعطاء الجهد والاجتهاد في الوحدات التدريبية وبعدها سيكون كل شيء مرهون بما يقدمه اللاعبون , حتى شهد نفسه سيحدد مصيره ما نشاهده من اللاعبين داخل الملعب , اذ لايوجد مدرب في العالم يحدد مصيره قبل ان يقول اللاعبون كلمتهم في الملعب فان اجتهدوا وفازوا انتصر المدرب .. وان خذلوه غادر يجر اذيال الهزيمة والفشل وهذا مالا نتمناه للمدرب الشباب عبدالغني شهد الذي يقود منتخب العراق الاولمبي في مهمة شاقة بدورة ريو دي جانيرو الاولمبية بالبرازيل لذلك اعتقد ان المباريات التجريبية حتى الان لازالت في طور التدريب و لم ترتق الى مرحلة التجريب فهي اقرب الى وحدات تدريبية استقصائية ولذلك لايؤخذ بنتائجها , وانما سنتابع مثلا المباريات مع منتخب الجزائر وكوريا الجنوبية .. هنا ستتضح الصورة ويمكن ان يقال كلام اخر في حينها، لكن مهما كان من امر لابد من الوقوف خلف المنتخب الاولمبي واسناده في مهمته التي لاتخلو من صعوبات ، ونتمنى ان لايفهم الوقوف مع المنتخب هو مدحه ليلا ونهارا ولا انتقاد المنتخب هو تشهير وتسقيط مهما كانت الاخطاء او التلكؤ في عملية الاعداد والتحضيرلانه لابد ان يكون تفهما للموضوع وحينها كأننا اشبه بمن يمارس اسنادا ودعما سلبيا لايخدم المنتخب وسيضع الجميع في دوامة التوقف والاستدراك .. الستم معي..؟


No comment