كتب : هشام السلمان
قبل اسبوع واحد من الان مرت الذكرى السنوية رقم ( 11 ) على رحيل اشهر لاعبي الكرة العراقية الملقب بالسد العالي جمولي …للاسف لم يذكره احد باشارة او كلمة فيما غاب عن الصحافة والاعلام نشر ولو لمحة من تاريخه المضيء
ولد جميل عباس سنة 1927 وكان يحلو للعراقيين مناداته ( جمولي ) او السد العالي كما اطلق ذلك عليه المصريون في الخمسينيات وما زال هذا اللقب يرافق اسمه اينما ذكر
امتاز جمولي عن اقرانه من اللاعبين بانه افضل من لعب بمركز قلب الدفاع حتى اليوم … وحمل شارة الكابتن في جميع المباريات التي لعبها على صعيد المنتخبات العراقية .. وهو صاحب الرقم القياسي في حمل شارة الكابتنية بين ( كباتن ) الكرة العراقية اذ تواجد في الملاعب طيلة ربع قرن من الزمان ولم يحصل على انذار او طرد .. وهو اول لاعب عراقي يقام له نصب تذكاري ( تمثال ) وضع في بوابة ملعب الكشافة ولازال قائما حتى الان ..
واثناء لقائي به قبيل سنة من وفاته حيث اجريت له حوارا موسعا نشر يومها في جريدة سبورت تودي قال لي اطلب منك ان تذكر عن لساني ما ساقوله لك ..
فقال له نفضل كابتن لك ما تريد وساكون امينا بنقل ما تذكره بكل مهنية فقال اكتب
( اتمنى من المسؤولين رفع التمثال الذي شيد تكريما لي والغاءه !!)
فاندهشت من الطلب وقلت له كابتن جمولي لماذا تطلب ذلك ؟
فقال لي بالحرف الواحد والكلام منشور في جريدة سبورت تودي اعداد 2004 :
( التمثال بات لايشرفني لانه اصبح مكانا ( لتبول ) الجمهور عذرا للمفردة !!
نشر الحوار في اليوم التالي بالنص الذي قاله جمولي وبمانشيت عرض ورئيسي
وعندما قرأه وزير الشباب والرياضة السابق.. امر السيد الوزير في حينها ان يتم الاعتناء بمكان التمثال الذي يمثل جمولي وليس رفعه او الغاءه لانه يمثل احد اهم نجوم الكرة السابقين ممن قدموا خدمات جليلة للمنتخبات العراقية واحد رموز الرياضة العراقية … وفعلا تم تشكيل لجنة يومها من وزارة الشباب اخذت على عاتقها ترميم التمثال واخراج مكانه بصورة جديدة ولازال شاخصا الى اليوم
توفي جمولي يوم الاربعاء السادس من تموز عام 2005

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *