الاسكندرية / شاكرمحمودعلوان – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
 خسر منتخب شباب العراق باراته الاخيرة بعد ان خسر قبلها امام لبنان ومصر وتونس  وجاءت الخسارة الرابعة امام المنتخب الجزائري بنتيجة ( 62 ــ 58 ) نقطة وخرج بخفي حنين مبكرا من البطولة العربية تحت سن ( 18 ) سنة لكرة السلة الجارية منافساتها حاليا بمدينة الاسكندرية المصرية ، وبعد الترشيحات للفريق العراقي بالوصول الى المباراة النهائية كان لاعبونا بلا روح قتالية وبلا رغبة حقيقية في الفوز رغم الهدية المزدوجة التي منحت لفريقنا وتمثلت الأولى بخسارة تونس امام مصر والثانية خسارة الجزائر امام تونس ليعيد الامل لفريقنا بالتواجد في الدور نصف النهائي والحصول على اقل تقدير المركز الرابع لنلاعب صاحب المركز الاول في المربع الذهبي ، رغم اننا كنا نمني النفس بان يكرر لاعبونا ما فعلوه امام الفريق الليبي بعد ان حققوا الفوز الوحيد والمقبول يوم الاربعاء الماضي بنتيجة  ( 90 ـ 78 ) نقطة  وهذا ما سبب الحسرة لعشاق السلة العراقية وهم ينتظرون فريق الاحلام والمستقبل كما وصفه كل المعنيين في شؤون كرة السلة قبل المشاركة العربية بعد الاستراتيجية التي اتبعها الاتحاد العراقي لكرة السلة بالاعتماد على الاعمار الصحيحة بعيدا عن التزوير .
وبشكل عام علينا الاعتراف اولا بان مشاركة منتخبنا الشبابي كانت شرفية في المقام الاول ولم يكن مطلوب منهم المنافسة على اللقب ومقارعة منتخبات الصف المتقدم عربياغير اننا كنا نمني النفس بان ينجح اللاعبون الذين قدموا مستوى رائعا  في تصفيات غرب اسيا وترشحهم لنهائيات اسيا في ان يتركوا بصمة لسلة العراق الشبابية ولانفسهم عربيا.
 مصر تتصدر
 بانتهاء الدور الخامس تصدرت مصر الفرق المشاركة يليها لبنان ثانيا ثم الفريق الجزائري  صاحب المركزالثالث ثم تونس بالمركز الرابع  فيما حل العراق بالمركز الخامس وليبيا في الترتيب السادس والاخير ، وحسب لوائح نظام البطولة يلعب صاحب المركز الاول مصرمع الرابع تونس فيما يلتقي ترتيب الثاني لبنان مع الثالث الجزائر في النصف النهائي فيما يخوض صاحب المركز الخامس العراق والسادس ليبيا لتحديد المركزين الخامس والسادس ومكن المقرر أن جرت مباراتهما يوم امس السبت ، ويلعب الفائزان المباراة النهائية اليوم الاحد في السادسة مساءا يسبقها  الخاسران لتحديد المركزين الثالث والرابع في الساعة الرابعة عصرا.
 مدرب يستحق الاشادة
 للحق نقول: ان المدرب حارث مبشر قائد كتيبة شباب العراق حاول بقدر المستطاع يشاطره زميله علاء محمد علوان ان يعيد للفريق ثقته التي فقدها امام الفريق اللبناني بعد ان كان قاب قوسين او ادني الفوز من الفوز في المباراة  ، الا ان الرجل لم يتمكن بعد من اصلاح الخلل وعلاج الاخطاء لمداواة الجراح .
لكن الصدمة جاءت في المباراة الثانية وهو يلاقي الفريق المرشح لنيل اللقب ومستضيف البطولة منتخب الفراعنة ليخرج خاسرا رغم الاداء المميز ليفقد ثقته ليجدد خسارته الثالثة امام الفريق التونسي وبفارق كبير ( 77 ـ 38 ) نفطة ، ليعيد الامل له بعد الفوز على الفريق الليبي والهدية المعطاة له من قبل الفرق المتبارية الا ان الحظ لم يحالفه .
 تصحيح الاخطاء قبل المشاركة الاسيوية
 يتوجب على الفريق الشبابي العراقي والكادر التدريبي وهم مقبلون على المشاركة الاسيوية ان يعيدوا النظر في الكثير من الامور حتى لايتكرر ما حدث في بطولة العرب في الاسكندرية ويخرج المنتخب ايضا من الدور الاول ويخسر المنافسة من قبل ان تبدا البطولة وبصفتي الشخصية المتواضعة ولقربي ومتابعتي للفريق منذ انطلاق البطولة وحتى اخر مباراة التي خسرها امام الجزائر , يمكننا ان نعزو الخسارات الأربع لمنتخب الشباب العراقي لكرة السلة لاربعة اسباب هي غياب الثقة بالنفس وقلة الخبرة وعدم وجود البديل الناجح والاعتماد فقط على ( 6 ) او ( 7 ) لاعبين وصغر اعمار لاعبين قياسا بلاعبي الفرق الاخرى حيث ان  الفريق المصري وقبل ايام كانت مشاركا  في بطولة العالم وعدد من المعسكرات الخارجية اما الفريق التونسي فقد سبق وان عسكر في اوربا وخاض عددا من المباريات الودية والتجريبية استعدادا للمشاركة ببطولة افريقيا وينطبق الحال كذلك على الفريقان الجزائري واللبناني.
 ماذا قال مدرب الفريق ؟
 اكد مدرب منتخب الشباب الكابتن حارث مبشر ان البطولة العربية بالاسكندرية افرزت العديد من الاخطاء التي ستتطلب علاجا سريعا خلال الايام القليلة وقبل خوض منافسات المسابقة الاسيوية التي تنطلق في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في ايران ، مشيرا الى ان العمل جار لتلافي الاخطاء بالاضافة الى تطعيم الفريق بعنصر او عنصرين جيدين اذا ما استطعنا اضافتهما للقائمة النهائية لالبطولة الاسيوية .
من جانبه قال المدير الفني للفريق ونائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة السلة الكابتن علي طالب ان الاتحاد العراقي لكرة السلة اعتمد في الموسم الحالي وللمرة الاولى ومنذ زمن بعيد على البيانات الخاصة باللاعبين من خلال مشاركتهم بالبطولات الخارجية وباعمار صحيحة وياتي ذلك لخلق جيل جديد يمثل السلة العراقية واعادة امجادها ، رغم النتائج السلبية للفريق بالبطولة العربية قد نعتبرها بوابة للمشاركة الاسيوية واكتساب الخبرة ، وتابع ان اغلب اللاعبين من اعمارصغيرة واعمارهم التدريبية لايتجاوز الثلاث سنوات وهذا لايكفي بهذه المدة ان تخلق جيل جديد او منتخب قادر على مقارعة منافسيه اللذين يتمتعون بخبرة جيدة ودخولهم معسكرات تدريبية خارجية ومباريات تجريبية كلها كانت مفقودة للاعبينا ورغم ذلك كان ندا قويا للفريقين المصري واللبناني واملنا كبير بهذا الفريق في المستقبل.
 متفرقـــــات
 *اقام رئيس الاتحادين العربي والامارتي عبدالرحمن القرقاوي مادبة عشاء على شرف رؤوساء الوفود المشاركة ببطولة العرب لكرة السلة مساء يوم الخميس الماضي ، وذلك ترحيبا واعتزازا  بمشاركتهم ومساهمتهم الفعالة في النهوض بواقع كرة السلة العربية
* تجهل اغلب الاتحادات المركزية دور المعالج الطبيعي الذي يقوم بعملية المساج للاعبين قبل وبعد المباراة احيانا ، ومعالجة الاصابات التي تحدث اثناء التدريبات او المباريات الرسمية ، حيث ان غياب المعالج الطبيعي يجعل اللاعبين يلجاوون الى معالج الفريق المنافس لمتابعة ما حصل للاعبينا عند الاصابة والتي حدثت في اكثر من مناسبة حيث يبقى لاعبنا مستلقيا على ارض الملعب حتى تحين الدقيقة التي يكون قد تعافى فيها  من الاصابة والاستمرار باللعب وبكل تاكيد تستغرق وقتا وهذا ما يحدث ارباكا واضحا والم ينتاب اللاعبين مقارنة  ببقية الفرق وهم ينظرون عند اصابة منافسيهم يجدون الطبيب والمعالج وهم يزاولون عملهم تجاه لاعبيهم ، وهذا ما يشكل خطرا على اللاعب فيما لو حصلت له اصابة شديدة لايعلم بها والاستمرار باللعب قد يحدث له مضاعفات وهو مقبل  على مشاركة اسيوية مهمة وبعد البطولة بثلاثة ايام ، وباختصار وبعيدا عن المجاملات اتقوا الله يا اصحاب الشان وعدم التبجح بالتقشف ولا تبخلوا بارسال المعالج والذي يمكن ان يتحول الى طبيب نفسي لكثرة احتكاكه باللاعبين.

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *