بغداد اياد الصالحي/ المدى الرياضي

الكعود: رجّح عدم ذهاب شهد بعيداً في ريو !
الكعود: أنصح شنيشل الاستعانة بالكبار .. وكرتنا لن تعوّض يونس سنين طوالاً

– لست مع الأولمبية إذا ما أهتمّت استثنائياً بالأولمبي وتركت مصير الآخرين
– أعطني حارساً مثل نور صبري ببسالته وخبرته في تحفيز زملائه
– الظروف الراهنة غير مهيئة لتحقيق انجاز حكيم شاكر
– لو منحنا الثقة لشوكان منذ ثلاث سنوات لأصبح خليفة السفاح بلا منازع

أكد رئيس نادي الطلبة الأسبق عبدالسلام الكعود أن تزامن موعد استحقاقي الوطني والأولمبي أدى الى دربكة وتداخل في برنامج إعدادهما، وبالذات الوطني الذي تم انتقاء عناصره على عجالة ولم يتوفر له الوقت الكافي لتشكيل منتخب قوي يكون جاهزاً للمهمة الصعبة. وقال الكعود في حديث خصّ به (المدى) من العاصمة المغربية الرباط: صحيح أن المنتخب الأولمبي أنجز مهمته في الدوحة، ونعرف جيداً قدرات مدربه عبدالغني شهد مثلما هو واثق من إمكانات لاعبيه في المجموعة التي يمكن وصفها بالمتوازنة إذا ما استثنينا البرازيل، لكن تبقى مسألة التأهل الى الدور الثاني مرهونة بنوعية الاشخاص المرافقين للمدرب وهذا يتوقف على حسن إدارته الفنية ومدى نجاحه في قراءة أوراق منافسيه.

وأوضح من المفروض أن ينصبّ الاهتمام بالمنتخب الأولمبي حالياً لغرض تهيئة لاعبيه للمنتخب الأول بسبب دخولهم معسكرين في المانيا والسويد وفي طريقهم لخوض مباراتين أمام الجزائر الأولمبي اليوم الأربعاء والأحد المقبل، وستكون هناك مشاركة مهمة في دورة ريو يخوضون في الأقل ثلاث مباريات أمام الدنمارك وجنوب أفريقيا والبرازيل تمنحهم الجاهزية المعنوية والبدنية والفنية، ومن خلال هذه التحضيرات نأمل أن تكون هناك رؤية مشتركة بين المدربين راضي شنيشل وعبدالغني شهد للاعتماد على 12 لاعباً أولمبياً في تصفيات مونديال روسيا وتدعيمهم بلاعبين آخرين ممن يتواجدون الآن مع الوطني لسد الثغرات.
وأشار الكعود الى أن راضي شنيشل مدرب حكيم يخطط بهدوء من دون ضغوط وصاحب تجارب محلية واحترافية تحفظ له فراسته وعقلانيته في التعامل مع المهمات، ولا يمكن أن يصرّ على تهميش لاعبي الأولمبي الاساسيين بذريعة أن مَن إختارهم يصلحون للمهمة المونديالية، بالعكس أرى أنه لن يهملهم وسيكونوا عوناً له في عبور موانع رحلة التصفيات الصعبة أمام استراليا واليابان تحديداً.

مساعدة المستشار
وبشأن ترك المدرب الأولمبي مستقلاً برأيه الفني من دون مساعدة مستشار كما دأبت منتخبات المجموعة على تسميته قال: أفضِّل اختيار أحد المدربين الكبار للتشاور مع شهد في الأوقات المناسبة قبل وأثناء الاستراحة وبعد المباراة لتنبيهه عن الحالات السلبية غير المنظورة له، وزيادة الانسجام التدريبي بين الخبرة وروحية الشباب بقيادة علمية تدلل على تكامل حلقة التنظيم التدريبي مع تمتع شهد بصلاحياته المطلقة بلا تدّخل تعسّفي من المستشار أو اللجنة الفنية في اتحاد الكرة.
ولفت الكعود الى أنه من حقّ عبدالغني شهد أن يحقق أحلامه مع الأولمبي، لكن واقعية المنتخب تفصح بأنه سيقدم لمحات فنية رائعة ويسرق اعجاب المراقبين ، ومع ذلك لن يتمكن من الذهاب بعيداً في أدوار المسابقة لصعوبة المواجهات المرتقبة، كما أن الظروف الراهنة غير مهيئة لهذه التوليفة تحقيق الانجاز مثلما اصطحبها المدرب القدير حكيم شاكر لنيل المركز الرابع في مونديال شباب تركيا حزيران 2013 والمركز الِأِول ببطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً في سلطنة عُمان كانون الثاني 2014.
وذكر رئيس نادي الطلبة الأسبق بخصوص الانتقادات التي طالت اللجنة الأولمبية في قضية الاستفراد باعداد المنتخب الأولمبي بعيداً عن التنسيق مع اتحاد اللعبة الذي تم استدراكه لاحقاً: أن المشاركة في الدورات الأولمبية تشدّ الانظار الى دور اللجنة الأولمبية الوطنية عمّا تعدّه من برامج التحضير المؤهلة لدورة ريو للمنتخبات والاتحادات المعنية بعدالة تامة بما يوازي الحدث العالمي، فليس من المعقول أن تقف الأولمبية مكتوفة الأيدي ولا تباشر بخططها المثمرة لدعم المنتخبات، مضيفاً أنه أمر جيد أن تقدم الأولمبية كل ما تستطيع من أجل إنجاح مشاركة المنتخب في مجموعته، وصراحة لست مع الأولمبية إذا ما أهتمّت بشكل استثنائي بالأولمبي وتركت بقية المؤهلين للدورة حائرون بمصيرهم، وفي نفس الوقت لا يعني تدخلها هنا بمثابة سحب البساط من اتحاد كرة القدم، بل دعماً له، فكل ما هو متاح من جهد ومال وتسهيلات لوجستية ستنعكس على مهمة الأولمبي وتعضّد محاولاته لتحقيق الفوز، وبالتالي سيُجيّر المكسب للجنة الأولمبية واتحاد اللعبة وللعراق بشكل خاص والعرب عامة.

قرار خاطىء
ووصف الكعود استعانة شنيشل بلاعبي الدوري المميزين بالتجربة الأجرأ في هذه المرحلة والتي لابد منها سواء أتت اليوم أو بعد عام أو عامين، لكن توقيتها لم يكن مناسباً، فيونس محمود ونور صبري وسلام شاكر وعلي رحيمة نجوم كبار في اللعب وكبار في السن أيضاً لكن لا يستطيع أحد أن يطالبهم بالاعتزال لأنهم يشعرون بالقدرة على مواصلة العطاء ولفت الانتباه لمستوياتهم، كما لم يتوفر البديل المماثل لهم حتى الآن، أي أننا بحاجة اليهم لاسناد المنتخب ولا يجوز أن ندير ظهورنا اليهم بقرار خاطىء في التوقيت. وتابع اعطني لاعباً في الدوري العراقي مردود عطائه مثل يونس، وأعطني لاعباً خلف المهاجمين مثل صالح سدير الذي لم يستُدع للمنتخب منذ أربع سنوات، ثم أعطني حارساً مثل نور صبري ببسالته وخبرته في تحفيز زملائه ضمن اصعب المباريات، هؤلاء النجوم لا يمكن ان نفرّط بهم بسهولة لاننا لا نمتلك بدلاءهم، وأنا مع ضرورة البحث عن بدلاء مؤثرين لهم لو كانت المدة كافية، لكن الشهرين المقبلين سيشكلان ضغطاً كبيراً على شنيشل نأمل أن ينجح في الخلاص منه ويحقق نتيجة ايجابية أمام استراليا والسعودية كي يكون تقييمه مثالياً بعد ذلك ولا حراجة في انتقاده بموضوعية ليستمر في مهمته ونقل كرتنا الى كأس العالم في روسيا.

شوكان .. خليفة السفاح
واختتم عبدالسلام الكعود حديثه عن تباين الآراء (مع أو ضد) يونس محمود بعد ان خدم الكرة العراقية لاكثر من 15 سنة، بقوله: قدم بونس مع الطلبة أروع العروض في الموسم الماضي برغم كبر سنّه ولا أدري هل يستطيع راضي شنيشل أن يقدم لنا في الشهرين المتبقيين على انطلاق التصفيات الحاسمة للمونديال لاعباً يضاهي خبرة ومهارة وذكاء يونس؟ لا أعتقد ، واقولها بقناعة تامة أن الكرة العراقية لن تعوّض يونس سنين طوال، وسبق ان جرّب أكثر من مدرب قدرات أمجد كلف ومروان حسين ولؤي صلاح ومصطفى كريم وحمادي أحمد، لكن لم يستطع أي منهم أن يشغل مركز يونس بجدارة، ولو تم الاهتمام بلاعب الميناء محمد شوكان منذ ثلاث سنوات لأصبح اليوم خليفة السفاح بلا منازع !

Editorial1مؤلف

Avatar for Editorial1

الدكتور عبد الجبار البصري رئيس تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *