بقلم هشام السلمان
خمسة العاب اربعة منها فردية وواحدة جماعية كل الذي شاركنا به في الاولمبياد الذي يوشك على الانتهاء في ريو البرازيلية .. صراحة اذا اردنا ان نكون منصفين في تشخيص عدم الحضور الفاعل للرياضة العراقية في الدورة الاولمبية علينا ان نكون قد شخصنا السبب الرئيس في عدم قدرة الالعاب العراقية من التواجد في الدورات الاولمبية بدلالة ان الدورة الاولمبية الماضية في لندن 2012 لم تتمكن لعبة واحدة في التاهل الى الاولمبياد وحضرت ثمانية العاب بالبطاقات المجانية واليوم في دورة ريودي جانيرو تاهلت خمسة العاب بطريقة التنافس ورفضت اللجنة الاولمبية العراقية من المشاركة بالبطاقات المجانية والاتحادات التي شاركت بالعالب كرة القدم والجودو والملاكمة ورفع الاثقال والتجذيف لم تحقق شيئا والشيء الذي اقصده الميدالية لا النتائج ومع ذلك تمكنت هذه الاتحادات المشاركة بالعابها وخرجت من الادوار الاولى وهو امرا متوقعا في ظل المستويات العالية للدول المشاركة التي عليك ان تعاني امامها كثيرا اذا اردت ان تحظى بميدالية اولمبية واحدة على سبيل الافتراض.
لكن اذا اردنا ان نحاسب ونضع النقاط على الحروف في مشاركة بائسة من جميع النواحي في العدد والاعداد والنتائج .. هل نحاسب الاتحادات الخمسة التي حققت التاهل واصرت على الذهاب والمشاركة والمنافسة قدر الامكان أم الاحرى بنا ان نأتي بالاتحادات المختبئة ونوقظها من نومها في العسل دون اية محاولة لتحقيق شيء للرياضة العراقية بالرغم من المبالغ المصروفة في السفر والايفاد لبطولات باتت غير مجدية للرياضة العراقية , هؤلاء يجب ان يتم التسليط الاضواء عليهم ومواجهتهم مع الاعلام بينما الاتحادات الخمسة المشاركة لابد لنا ان نعترف بانها هذه هي حدود حضورنا بالاولمبياد ونعترف اكثر لنقول يكذب عليك من يقول ان عبد الواحد جديد سينهض وياتي لك بالميدالية الاولمبية لنعترف اكثر واكثر ان تلك الميدالية وهي اليتيمة للعراق وتجاوز عمرها اليوم نصف القرن وجاءت في ظروف لايمكن ان تتكرر اليوم في ضوء التطور في كل شيء .
نقول ان الاتحادات الرياضية التي فشلت في الذهاب الى الاولمبياد هي الان تشعر بالراحة التامة وسعيدة جدا انها لم تشارك في الدورة الاولمبية لانها وحسب اعتقادها ستكون بعيدة عن الاضواء ولن تتعرض للانتقاد والمسائلة من قبل الاعلام والصحافة الرياضية او حتى من المكتب التنفيذي مثلا .. وان روؤسائها يتمتعون بنوم عميق على وسادة هادئة بينما الاتحادات الخمسة التي اجتهدت وحاولت وتعبت وتحفزت ومن ثم تاهلت باستحقاق وشاركت في مسابقات الاولمبياد وتحملت كل النقد والتقريع واليوم هي تواجه احراجات الصحافة والاعلام وربما المسائلة بينما , يفترض ان نشكر لهم اجتهادهم ومشاركتهم لانها هذه هي حدود قدراتهم مقارنة بقدرات الدول المنافسة ويفترض ايضا محاسبة الاتحادات التي فضلت البقاء في بغداد وفشلت ولو بالتأهل لانها اختارت الابتعاد عن وجع الراس !!الستم معي ..؟


No comment