هشام السلمان
نعم الخسارة واردة في منطوق كرة القدم ولكن اية خسارة تلك التي تكون مقبول بروح رياضية وفقا للمنطوق ذاته
هنا اتسائل كصحفي مختص ومعي الملايين من متابعي وجمهور الكرة العراقية .. كيف قلب العابد وهو اللاعب السعودي الذي كان يحلم طيلة وقت المباراة قبل الدقيقة 80 بهدف لسجله لمنتخب بلاده يحفظ به لهم ماء الوجه امام تسيد اسود الرافدين للمباراة وبينما هو يحلم ويحلم ليستيقظ على جدلية تحويل الفوز الى مأساة في ( 10 ) دقائق بعد ان كان معتكفا هو ورفاقه في معبد الخسارة التي كان لا منص منها قبل تلك الدقيقة المجنونة !؟
انا من بسأل واستميحكم عذرا ان اضع الاجابات على شكل متسلسل وفقا لما اراه مناسبا في قراءة اسباب تلك الخسارة الخارجة عن منطق المعقول فارى ان اسبابها تتمحور في :
1_ لعدم قدرة الجهاز الفني بقيادة راضي شنيشل وهو من يتحمل المسؤولية الخسارة على الحفاظ بنتيجة الفوز قبل ظهور العابد في الجو !!
2_ هناك خوف كامن في صدر المدرب شنيشل استشعر به الجميع بعد اصابة علاء عبد الزهرة واستبداله بعلي عباس( الحاضر الغائب ) بدلا من اشراك مهاجم للبقاء على زمام المباراة بيد المنتخب العراقي
3_ ارتكب المنتخب العراقي خطأ كبيرا بتراجعه الى الخلف واشراكه علي فائز الذي عزز من النهج الدفاعي ما افسح المجال للاعبين السعوديين بالتقدم الى الامام والوصول الى جزاء محمد حميد الامر الذي ياعدهم للحصول على ركلتي الجزاء
4_ لم يتحمل المنتخب العراقي كلاعبين الخسارة بقدر تحمل الجهاز الفني لها خاصة في تغيير اسلوب اللعب بعد الدقيقة 78 الى الدفاع بحجة المحافظة على الهدف بينما كان البقاء في الاسلوب الهجومي الضاغط من الدقيقة الاولى للمباراة التي كانت ذاهبة خلاص للعراق ,, ولكن يبدو المنتخب ومدربه ومساعديه افتقدوا لثقافة قيادة مباراة تمتلك علامتها الكاملة وفي طريقها لصافرة الحكم
5_ ركلتي الجزاء صحيحة الا لمن يريد خلق تبرير للخسارة !! وحكم المباراة القطري خميس المري كان متوازنا في قيادتها بل انه كان يضغط على المنتخب السعودي في بعض الحالات اكثر من ضغطه على لاعبينا ولكن لمن يريد تعليق الخسارة على شماعته فليشتريها من سوق المجاملة على حساب تاريخ الكرة العراقية
6_ لم يقصر الجمهور العراقي والاعلام والصحافة في الوقوف مع المنتخب بل كان مساندا وداعما وساكتا حتى على الخسارات الماضيات .. ولكن المنتخب بكافة مسمياته وعناوينه قصر كثيرا بحق الجميع
7_ على العموم نواف العابد ركل مرتين الحلم العراقي بنجاح ولم يتمكن محمد حميد رد ولو ركلة منهما في ظرف خمس دقائق وهو حارس يلعب في تصفيات اكبر بطولة عالمية .. فابعد العابد الحلم والامنيات العراقية كثيرا عن مسارها على طريق روسيا فجعله ملبدا مرة بالغيوم واخرى مزروعا بالشوك والعاقول !!.. الستم معي ؟

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *