هشام السلمان
لم تكن معرفتي بالمحاضر الاسيوي عراقي الجنسية وديواني المقام حميد مخيف الكرعاوي وليدة اليوم او الصدفة , وانما تعود الى اكثر من عقدين من الزمن يوم وجدته يعمل قبل اكثر من عشرين عاما مع فرق الفئات العمرية في نادي القوة الجوية ( الطيران ) سابقا ثم عمل مع الجهاز الفني لتدريب الفريق الاول في هذا النادي العريق وحرص ان يكون قريبا من ناديه الام بالرغم من انه لعب خلال مسيرته كلاعب اضافة الى القوة الجوية في فرق الديوانية وبابل والكوت والسماوة
الرجل ومنذ اكثر من عشر سنوات اتجه الى المحاضرات الخاصة بكرة القدم ووضع له استراتيجية وخطة عمل سار عليها للوصول الى تحقيق طموحاته الكبيرة واحلامه المشروعة في ان يمثل بلاده على المستويين العربي والاسيوي وان كان طموحه العالمي مؤجل حاليا علىى الاقل , فشارك في الدورات التدريبية المحلية والاسيوية وسلح نفسه بصورة رصينة مهدت له الطريق ليقف الى جانب كبار المحاضرين الاسيويين في اكثر من دورة تدريبية سواء اقيمت في العاصمة بغداد او في المحافظات من امثال زياد توفيق عكوبة من الاردن وهو اول محاضر اسيوي يدخل العراق بعد احداث 2003 و تحديدا جاء عام 2012 ومعه خضير عبد النبي من البحرين ومن ثم جاء الاردني نهاد صوقار والسوري فجر ابراهيم وعمل معهم كمساعد محاضر ونجح بامتياز ليس للمجاملة وانما بشهادة المحاضرين انفسهم او المشاركين من المدربين العراقيين
حميد مخيف دخل عالم المحاضرين الاسويين من اوسع الابواب لم يدخله بواسطة او توصية او دفعة من الظهر انما ابتدأ السلم الاسيوي من اول السلم وصعده وحدة وحدة دون معونة من احد ولا فضل عليه من اخرين كانوا يتمنون ما وصل اليه
مخيف ابن الديوانية المدينة المضيافة الغافية على نسمات الحب والتسامح والاخلاق الحميدة المتفاخرة برجالها وشبابها واهلها وعشائرها التي منحته تاج ( المشيخة ) بين أهله من (آل الكرعاوي ) وبات يحلو لهم مناداته بالشبخ حميد فهو لايخيف احدا او يضغط عليه بل يعطف على الجميع ويساعد من يحتاج اليه ويطبق الكلام المأثور ياضيفنا لو زرتنا … وفي ذات الوقت لايخاف فسلاحة العلم وادواته الخبرة والتجربة وحبه لمهنته التي لايهدف للارتزاق منها بقدر ما يحقق حلمه في تخريج دفعات من طالبي العلم والمعرفة التدريبية بمصادقة اسيوية معترف بها في الاتحاد الدولي
اصبح حميد مخيف محاضرا اسيويا موثقا في سجلات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في تموز من عام 2016 .. وفي 10 ولغاية 22 ايلول من العام ذاته كلفه الاتحاد الاسيوي باول دورة اسيوية فئة (c) تقام في العاصمة بغداد لتكون باشرافه كمحاضر اسيوي من العراق بعد ان كان يتواجد المحاضرين الاسيويين العراقيين كمساعدين لمحاضرين عرب او اجانب من اسيا وهو ما يفتخر به مخيف ويفتخر معه كل من يحب العراق ورياضته دون منفعة شخصية او نفعية ذاتية .. الستم معي ؟

No comment