هشام السلمان

شكل عام 2016 علامة بارزة ومهمة في كرة القدم العراقية على مدى ايامه واشهره بل ان الجمهور العراقي عاش لحظات عصيبة من الترقب والانتظار وغط بين فرح جاءت به رؤوس واقدام اللاعبين وبين حزن جلبته الساسات الخاطئة في اتخاذ القرارات المصيرية في كيفية تهيئة المنتخبات الوطنية لاجل المشاركة في التصفيات او البطولات المؤهلة الى نهائيات كاس العالم ولعل واقع حال كرة القدم في العراق أشر لبعض المحطات التي مرت بها المنتخبات الوطنية العراقية من منتخب الناشئين وحتى المنتخب الوطني مرورا بالمنتخبين الاولمبي والشباب , والاخير تنتظره يوم الاحد مباراة فاصلة ومصيرية للحصول على بطاقة الذهاب والتاهل الى بطولة كاس العالم للشباب عندما يلتقي منتخب السعودية وهو يرفع شعار عام الوصول الى كأس العالم بعد ان فعلها قبله منتخب الناشئين بقيادة قحطان جثير من الناحية الواقعية نجد ان منتخب شباب العراق اقرب الى تحقيق الانجاز في الوصول الى نهائيات كاس العالم بتجاوز المنتخب السعودي وهنا لانقول ان المنتخب السعودي لايستطيع الفوز على المنتخب العراقي وانما نؤكد ان المعنويات العالية للمنتخب بقيادة المدرب المحلي عباس عطية تجعله يكون قادرا على البقاء في نشوة الاداء الجميل والنتائج الايجابية التي حققها في الدور الاول للبطولة والتي من خلالها جعل جميع الاراء الخاصة بمتابعي منتخب الشباب تصب باتجاه ترشيحه للوصول الى دور الاربعة وبالتالي يضمن المنتخب العراقي بطاقة التاهل الى المونديال وهو الانجاز الذي يحمل الرقم الثالث هذا العام 2016 اذا ما تحقق الفوز على المنتخب السعودي بعد ان سبق للكرة العراقية الوصول الى نهائيات الدورة الاولمبية في ريودي جانيرو ومن ثم الوصول الى نهائيات كاس العالم للناشئين التي تقام العام القادم في الهند وبانتظار يضاف انجاز اخر يتمثل في وصول المنتخب الوطني العراقي الى نهائيات روسيا 2018 بالرغم من حراجة الموقف الذي يمر به المنتخب العراقي من جراء النتائج السلبية التي حصل عليها في المباريات الثلاث الاولى التي خسر فيها مع استراليا والسعودية واليابان قبل ان يفوز في المباراة الرابعة على منتخب تايلاند ويحصل على اول ثلاث نقاط في التصفيات , لكن مع ذلك لازالت للمنتخب العراقي الفرصة سانحة امامه في الحصول على تذكرة المشاركة في النهائيات اذا ما استفاد من جميع الهفوات والاخطاء التي وقع فيها في المرحلة الاولى من التصفيات المونديالية وهو الامر الذي ينطبق تماما على منتخب الشباب الباحث عن التذكرة المونديالية في ظروف غاية في الصعوبة كان منتخب الشباب قد واجهها قبيل الذهاب الى موقع اقامة البطولة في العاصمة البحرينية المنامة حيث قحط الاموال وغياب تذاكر السفر وانعدام المعنويات لدى الوفد العراقي الى درجة بالغة الخطورة , الامر الذي جعل اي متابع للمنتخب يدخل دوامة القلق من جراء صعوبة توقع ان يحقق المنتخب العراقي شيئا في البطولة .. الا انه قلب كل التوقعات ليقول كلمته بانه منتخب ظهر من ركام الافلاس والاهمال ليضع كل المسؤولين عن رياضة العراق امام واقع مرير يعجزون عن معالجته .. الستم معي ؟

العيداني مصطفىمؤلف

Avatar for العيداني مصطفى

العيداني مصطفى سكرتير تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *