عدنان السوداني
إلاجماع الرياضي والشعبي في العراق وفي عموم الوطن العربي ، يكاد يضع برنامج ( المجلس ) في مقدمة البرامج التلفزيونية الرياضية من ناحية المتابعة والاهتمام والمحتوى والمضمون والفكرة والإعداد والتقديم والإخراج ، لما يقدمه من مادة إعلامية دسمة وثمينة ومميزة ، تشتمل على الحوارات والتحليلات والانتقادات والطروحات الجريئة والتقارير والمتابعات التي لن تقتصر على الجوانب الرياضية فقط ، وانما تعدّتها لتشمل الأمور الاجتماعية والإنسانية ، لا بل وحتى السياسية أحيانا ..
لكن ..السؤال هنا ..؟
كيف لبرنامج رياضي يتسيّد شاشة التلفاز  و يحظى بمثل هذه المساحة الكبيرة من الاهتمام ؟

وكيف له الارتقاء إلى مصاف البرامج المميزة وصاحبة المراكز الأولى في المتابعة والمشاهدة ..؟

الجواب …وبكل تأكيد سوف لن يأخذ منا مساحة من التفكير والعناء ، لأن سر نجاح برنامج المجلس يعتمد بالدرجة الأساس على مهنية وكفاءة وشخصية وثقافة واختيارات مقدمه الاعلامي القدير خالد جاسم ، وأيضا وجود مخرج ومعد من طراز عالمي ومميز ، إضافة إلى توفر الادوات الفنية واللوجستية المرتبطة بنجاح البرنامج ..
في برنامج ( المجلس ) الذي تقدمه قناة الكأس القطرية نجد إن لمقدمه خالد جاسم دورا فاعلاً في إعداد أي حلقة من حلقاته اليومية ، خصوصا في أيام البطولات الكبرى ، ليسهم في رسم تفاصيلها وإعداد محاورها ، مثلما يسهم في اختيارات ضيوفه بالشكل الذي يضفي على برنامجه سحرا وجمالا ..
برنامج المجلس يعد نسخة اصلية لايمكن تكرارها ، ولايمكن تجاوز متابعته في اي حال من الأحوال ..، خصوصا بعد أن وجدنا حلقاته التي تم بثها من مدينة البصرة ، حلقات مميزة للغاية ونالت استحسان الملايين لما جاءت به من أفكار ورؤى ومتابعات ..!
هذا البرنامج ، يجعلنا مرغمين للتسّمر أمام الشاشة لمتابعة تفاصيله ومتابعة ما يأتي به مقدمه الزميل خالد جاسم ، الذي لم يكن مجرد ببغاء ينقل ما يقدم إليه فقط , بقدر ما كان معداً ومقدماً متمكنا من أدواته وواضحا وجريئا في طروحاته ، بالشكل الذي يعكس مدى تحكمه بالاجواء الحوارية لطرح كل ما يستهوي الجماهير من متعة وفائدة وعناوين مثيرة.