العيداني مصطفى

أيام قلائل ويسدل الستار على أعظم فرحة عاشها العراق منذ 40 سنة حيث استطاعت وبنجاح باهر مدينة البصرة ان تستضيف خليجي 25 وبشهادة الجميع حيث سطرت مدينتنا أروع مثال للكرم والايثار والضيافة العربية الاصيلة.
20 يوماً عاش العراقيون بشكل عام وأبناء البصرة بشكل خاص لحظات فرح كبيرة ومواقف جميلة لم ينساها أي شخص عاشها سواء رياضي او اعلامي او مشجع او أي شخص عادي وغير مهتم بالرياضة اطلاقاً حيث عانت هذه المدينة من ويلات الحروب وزمن الانفلات والفوضى وأصبحت اليوم مدينة الحب والسلام بفضل خليجي 25.
بكل تأكيد هذه المدينة الحالمة تسعى دوماً ان تكون بالمقدمة لما تستحقه من تواجد طاقات عقلية هائلة وثروة بشرية كبيرة إضافة للثروة الاستراتيجية من موفور مادي في هذه المدينة المعطاء التي كرمها لم يتوقف عند حد معين وبالفعل هي اليوم بالمقدمة فذاك من سماها عاصمة الرياضة العراقية وآخر من يسميها عاصمة الضيافة العربية وبكل فخر هي تستحق الأكثر من ذلك.
ستكون مدينتنا الأسبوع المقبل في وحشة كبيرة بعد مغادرة كل الضيوف الذين لم يعتبروا أنفسهم ضيوف اطلاقاً والذين اعتدنا على تواجدهم سواء في الملاعب او المركز الإعلامي او في الكورنيش او شوارع وازقة البصرة فوجودهم ملح لهذه المدينة وله طعم خاص بصراحة.
الفراغ الذي ستتركه بطولة خليجي 25 من زخم جماهيري كبير لو تشهده البصرة لسنوات طويلة وبالأخص ان هذا الزخم كان ممزوج بالبسمة والفرحة على محيا الجميع فكيف لا والتجمع رياضي والكل يعرف بأن الرياضة دوماً ما تجمع الشعوب رغم الخلافات .
وحشتكم كبيرة والقلب يضعكم بين شرايينه دوماً لو لا الختام لأسكناكم بين احشائنا فأنتم اخوتنا وستتركون فراغ كبير طالماً نتمنى عودتكم الينا من الجديد فأنتم اهل الدار.