حاوره حسن البيضاني /صحفي رياضي 
• لا بد من تغيير اعضاء اتحاد الكرة الحالي وفسح المجال امام الخبرات الكفوءة
• خدمت نادي الامانة لاعبا واتمنى خدمته مجددا والقادم يحمل الكثير من المشاريع التطويرية
• اجد في شرار حيدر شخصية مؤهلة لتأخذ دورها في قيادة الكرة العراقية
• تواجد فريق مدينة الصدر في بطولة غوتا مكسب كبير للعراق الجديد
• اتشرف برفع راية الله اكبر في ملعب الأولفي واسعدني موقف وزير الشباب

اسم لامع ونجم كروي حقق انجازا كبيرا بأحراز كأس اسيا للشباب عام 1977 مع منتخبنا بعد الفوز الدراماتيكي على الفريق الايراني على ارضه وبين جمهوره 4-3 , سلام علي حارس المرمى الذي ذاد عن عرينه ببسالة وفدائية كبيرة اثناء مباريات البطولة التي مازالت ذكراها محفورة في اذهان الجمهور العراقي , الحارس السابق الذي مثل كرة نادي الامانة لسنوات عديدة قبل ان يهاجر في عام 1980  الى خارج البلد بعد ان وجد ان المستقبل الذي ينتظر العراقيين بدأ غامضا وغير مهيء بسبب التغيرات السياسية التي عصفت بالبلاد فأكمل دراسته في جامعة اليرموك في الاردن وحصل على بكلوريوس تربية رياضية وهو الان في طور الانتهاء من الماجستير في احدى الجامعات الهولندية وبحثه مختص عن واقع الشباب والرياضة , علي استقر في السويد وتحديداً مدينة يوتبوري هذه المدينة التي تحتضن سنويا ومنذ عام 1975 منافسات بطولة غوتا الدولية للفئات العمرية وسبق لفرقنا العراقية ان شاركت فيها وحققت نتائج رائعة الا انها انقطعت لمدة 23 سنة , يقول سلام علي في مطلع حديثه من مقر اقامته في مدينة غوتنبرغ السويدية :  لمدة قاربت العشرين سنة وانا اسكن هذه المدينة والتي تحتضن سنويا حدثا رياضيا عالميا من خلال بطولة غوتا التي تدأب الدول والتي يصل عددها الى 70 دولة وتشارك فيها مئات فرق الفئات العمرية هذا المنظر ادهشني واعجبني كثيرا من ناحية دقة التنظيم وكثافة المشاركة وبنفس الوقت يملئني الألم والحسرة لعد رؤيتي علم بلدي الحبيب يرفرف الى جانب اعلام الدول المشاركة وهذا الامر محزن لي ولجميع ابناء الجالية العراقية .
لابد من التغيير
 وعن واقع الكرة العراقية ومستوياتها عبر عن عدم رضاه عن طريقة ادارتها من ناحية النظم الادارية وستراتيجية اقامة دوري الكرة وتحضيرات اعداد المنتخبات الوطنية ومدى الاهتمام بالفئات العمرية وغيرها من المفاصل المهمة التي هي ركائز اساسية لبناء رياضة ذات مقومات علمية صحيحة , وزاد : ارى من المفيد جدا لمستقبل الكرة العراقية ان تعمل الهيئة العامة للكرة العراقية على تغيير الشخوص الحالية للاتحاد مع ايماني بقدرات بعضهم وما قدموه في ضروف صعبة الا ان المرحلة القادمة تتطلب التغيير بالشخوص والافكار والرؤى , واجد ان هنالك الكثير من الشخصيات الكروية تحديدا ممن تمتلك رغبة كبيرة لتغيير الواقع المزري الذي تعيشه الكرة العراقية ولا اريد ان اذكر اسماء حتى لا يقال ني اروج لهذا الشخص او ذلك زلكن اؤكد ان المستقبل هو للقيادات الشابة مع تعزيزها بأستشارات خبيرة ذات تجربة غنية في الميدان الاداري فلا بد من صنع جيل جديد من القيادات الادارية وليس التعكز على اسماء ذاتها فلا بد للحياة ان تستمر وان تتعاقب الاجيال , وافصح علي : انه تلقى اتصالات عدة من الرياضيين والمقربين والمحبين عارضين عليه فكرة ترشيح نفسه لعضوية الاتحاد او غيرها من المناصب الادارية بقوله : لا اخفي اني تلقيت العديد كلمات التشجيع والاطراء للتقدم بالترشيح لمنصب رياضي من اجل خدمة البلد كما تمت مفاتحتي رسميا من احد الكتل البرلمانية لأكون مرشحا في الانتخابات النيابية القادمة من اجل الاستفادة من الخبرات في المهجر , مبينا انه لم يأخذ رأيا بهذا الشأن كما مسألة ترشيحي لأتحاد الكرة يتطلب عدة نقاط يجب توفرها منها يجب ان اكون متواجدا داخل العراق وهذا الامر يتعارض مع مشاريعي التي لم تنجز بعد منها الدرسية والعائلية وغيرها كما ان دخولي للهيئة العامة يتطلب توصيف يحق لي الدخول وهو امر استغربه حقا فأن شخصيا ليس لدي أي رغبة جادة في ذلك لكنه من المنصف ان يحق لي كلاعب دولي سابق مثلت بلدي ورفعت رايته عاليا على الاقل ان اختار من اؤتمنه واثق به لقيادة دفة الكرة العراقية وحقيقة هذا امر يحز في نفسي كثيرا وفي نفوس جميع ابناء الكرة العراقية خصوصا لاعبي المنتخبات الوطنية الذين يجب ان تكون لهم الكلمة الفصل في اختيار من يمثلهم وليس من يرأسهم وبرأيي اجد في شخصية رئيس نادي الكرخ شرار حيدر القدرة التي تؤهله لأخذ دوره في ادارة شؤون الكرة العراقية سواء ان كان على رأس الهرم او ضمن منظومة قيادة اللعبة فهو شخصية وطنية ولاعب سابق و يقود ناديه الى نجاحات كبيرة على مستوى جميع الالعاب والمنشآت كما لدوره المهم والحيوي في حل العديد من المشاكل التي تعترض ادارات الاندية وحقيقة هذا كلامي بحقه هو انصاف له كوني لم التق به سابقا ولكن كلمة الحق يجب ان تقال , كما لا انسى ان هنالك العديد من اللاعبين الدوليين السابقين و الشخصيات الرياضية والاكاديمية التي تستحق ان يكون لها كلمة مؤثرة في ادارة الكرة العراقية ولا يمكننا ان نغمط حق الاتحاد الحالي الذي يجب ان يقدم له الشكر وبنفس الوقت عليه التنحي وفسح المجال للاخرين.
خدمة النادي الأم
مؤكداً : انه عمل خلال السنوات الماضية من اجل تقديم خدمة لناديه الام نادي الامانة الذي مثله لسبع مواسم متتالية واستدعي منه للمنتخبات الوطنية , من خلال علاقاتنا الجيدة مع المؤسسات والاندية الرياضية في السويد والنرويج , الا انني لم اجد أي بوادر او تفاعل مع دعواتي المتكررة للقائمين على ادارة النادي سيما وان امين بغداد هو الرئيس الفخري للنادي ويسعى لتطوير وخدمة الرياضة في المؤسسة ومع ذلك وجدت ان لا احد يسمع نداءاتي خصوصا في مسألة اشراك فريق النادي لفئة الناشئين في بطولة غوتا الدولية الا اني لم اجد جواباً مما اضطرني للبحث عن جهة او مؤسسة اخرى لتحقيق حلمي الذي يداعب مخيلتي بتواجد فريق عراقي في السويد . مشيراً : انه اتصل هاتفيا بمستشار السيد امين بغداد للشؤون الرياضية اللاعب الدولي السابق جعفر عبد الحسين و تم الاتصال بنائب رئيس النادي غضنفر حسين عن طريق الاخوة في بغداد محي دواي وحسن البيضاني  وتم طرح عدة نقاط مهمة يجب ان يتم ايصالها للمسؤولين عن النادي لأنها ستعود بالفائدة على النادي و الرياضة العراقية عامة ومنها عقد توأمة مع احد الاندية النرويجية فضلا عن استضافة فريق النادي وتوفير معسكرات تدريبية ودورات تدريبية ومعايشة للمدربين وهذا كله يتوقف على مدى رغبة القائمين على النادي في استثمار هذا الامر  , واردف : الرغبة اذا كانت موجدة فعلاً ليقدموا لنا دعوة للحضور الى بغداد للبحث في كيفية تنفيذ المشاريع المطروحة واعتقد هذا ليس بكثير كونها تعبر عن اهتمام وتقدير القائمين على النادي او الرياضة بقيمة عملك مما يشعرك بالفخر والسعادة وستعمل بجهد مضاعف لأنضاج الأفكار. وتنفيذها.
الخامسة ثابتة !
 وتابع : منذ خمس خمس سنوات بدأت فكرة جلب فريق عراقي للمشاركة في البطولة يداعب مخيلتي ورسمته حلماً جميلاً وبتشجيع من زملائي وابناء الجالية العراقية عملت على استقدام فريق عراقي من أي محافظة او مدينة فالاهم هو ان يرتفع علم العراق مجددا , وبالفعل عملنا بشكل حثيث على تحقيق هذا الحلم الذي تحول الى كابوس يوقض احلامنا الجميلة بسبب عدم تسهيل الاجراءات الادارية بسبب نقص الخبرة و صعوبة ايجاد منافذ دعم معنوي ومادي فضلا عن صعوبة الحصول على سمة الدخول ( الفيزة ) ومع كل سنة جديدة نعود مجددا لنحلم من جديد وعلى هذا المنوال استمرينا اربع مرات متتالية لحين وفقنا الله في المرة الخامسة والتي تمخضت عن مشاركة في المدينة الذي يمثل مدينة الصدر رافعا راية العراق مجددا بعد غياب 23 عاما وهذا تم بمعاونة لجنة التنسيق التي ضمت الى جانبي الاخ ايفان كاتو وتميم السماوي وهم من العراقيين الغيورين الذي عملوا على انجاح الفكرة , واضاف : لا اخفي انني كنت في قلق مستمر ازاء المعوقات والعراقيل التي تعترض وصول الفريق الى السويد الا ان الاخوة في بغداد وبتعاون جاد من قبل وزير الشباب والرياضة المهندس جاسم محمد جعفر مشكوراً تكفل بتسهيل مهمة انهاء المتعلقات الادارية بأسرع وقت ممكن فضلا عن دعمه للفريق ماديا وان لم يكن بالحجم الذي يوازي ثقل المشاركة واهميتها الا انني اقول هذا موقف يحسب له في استخدام صلاحياته لدعم وتشجيع شباب العراق واتمنى منه ان يعمل على مواصلة متابعته لهذا الفريق لأنه يملك مواهب وطاقات كبيرة سيكون لها شأن كبير في المستقبل ونأمل منه مساندة جهود المخلصين القاضية لعودة رفع العلم الى جانب اعلام الدول وخصوصا في المحافل الاوربية فأن العودة للصف الدولي امر مهم وممكن ان يفتح افاقا واسعة جدا فأتمنى والكلام مازال لسلام علي : ان يتم تقييم المشاركة وتكريم اعضاء الفريق لأنهم كانو بحق خير سفراء لبلدهم من ناحية الانضباط والالتزام و الاداء الفني الرائع الذي ابهرني وابهر جميع ابناء الجالية العراقية كما اسعدتني الاخبار الواردة من بغداد التي تفيد بان معالي الوزير استقبل الفريق و هنأه على النتائج والمستويات الكبيرة التي حققها الفريق و اوعز بتذليل كافة العقبات التي تقف في طريق تطوير هذا الفريق وتنمية قدرات لاعبيه.
وفاءاً لشيخ المدربين وابدى : سعادته البالغة وهو يرفع علم العراق متقدما الوفد في الاستعراض الرسمي للدول المشاركة ( 68 ) بلدا من جميع القارات وهذا ما كنت احلم به بعد ان ساهمت كلاعب في رفع راية العراق خفاقة في تحقيق انجاز اسيا 1977 في طهران فأنهمرت دموعي و اقشعر بدني في هذا المشهد الذي حسدني عليه الكثير من ابناء الجالية العراقية كما ان الوفد الذي تقدم للاستعراض في ملعب الاولفي ( 70 ) الف متفرج وهو ملعب احتضن نهائي كأس العالم 1958 بين البرازيل والسويد ابى الا ان يحمل صورة شيخ المدربين عموبابا وفاءاً وعرفانا لهذا الرجل الذي افنى عمره للكرة العراقية لتزامنها مع مرور اربعين يوما على رحيله .
  مواهبنا نادرة
واشار : انه تفاجىء حقيقة بالمستوى الفني الذي قدمه اللاعبين رغم انهم لعبوا مع فئة تكبرهم بسنة واحدة الا انهم ورغم تغير الاجواء والمناخ وغيرها لم يتأثروا و وضعوا اسم العراق نصب اعينهم وقدموا مباريات رائعة امتعت جميع ابناء الجالية العراقية فضلا عن اكتساحه الفريق الامريكي بنتيجة ساحقة قوامها 11-0 وهي اكبر نتيجة متحققة في البطولة وجاءت في الدول الاول وهذا الفوز كثف التواجد الجماهيري وسلط الاضواء والاعلام الاوربي على مشاركة الفريق وهذا نجاح كبير في ان يصل صوت العراق الجديد الى دول القارة العجوز .و اردف : ليس من السهولة ان يواجه فريق لم توفر له ادنى متطلبات اعداد الفريق ولم يمتلك التجهيزات الرياضية الفاخرة وتحمل لاعبوه وجاهزهم التدريبي نفقات مشاركتهم رغم ضنك العيش وضعف الحال كون الفريق يمثل منطقة فقيرة جدا ماديا وغنية جدا بالمواهب التي ترفع من شان العراق وسمعته فما رأيناه من معاناة مريرة طوال فترة اعداد الفريق بسبب عدم وجود ملعب نظامي ممكن ان يتدربوا عليه وعدم تنفيذ ما خطط له الملاك التدريبي بسبب قلة وعدم توفر مستلزمات وادوات نجاح مهمتهم ورغم كل ذلك اثبتوا انهم اهلاً للمسؤولية وقدمو عروضا فنية ملفتة للنظر واكدوا علو كعبهم وانهم يملكون مهارة فائقة , واكد علي : ان المواهب العراقية نادرة و هي افضل بكثير من جميع المواهب الكروية الموجودة في العالم الى جانب المواهب البرازيلية والاتينية ولكن هذه المواهب عندما يتم اختيارها وتنميتها فتكون اكثر تنظيما في حين تبقى مواهبنا دون اهتمام او رعاية حقيقية والدليل على ذلك ان جميع لاعبي الفريق الى جانب مدربهم قدم لهم عرض احترافي من قبل اكاديمية امريكية لتبني تطوير الفريق والامر ينطبق على اكاديمية سويدية ولكن لعدد من اللاعبين فيما ابدت اندية خليجية رغبة كبيرة في التعاقد مع خمس لاعبين  وهذا دليل على انهم مواهب تستحق الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين . و اوضح : انه كان يتوقع ان يحصل الفريق على كأس البطولة او على الاقل لعب المباراة النهائية الا ان ذلك لم يتحقق بسبب ضغوطات نفسية واخرى بدنية حيث بدأ الفريق يلعب بمعدل مباراتين في اليوم وهو ما ادى الى انخفاض المردود البدني للاعبين كما ان مع تقادم المراحل بدأ بمواجهة فرق منظمة تكتيكيا وقوية جسمانياً لإادى الى خسارته وخروجه من البطولة امام سيريوس السويدي رغم انه قدم اداءا افضل من الفريق المقابل الذي استغل خطأ تمركز دفاعي من ركلة حرة ثابتة وهذه هي كرة القدم ليس دائما الفريق الافضل هو الذي يفوز ! .
 اهتمام سويدي
واكمل : ثقل المشاركة وتأثيرها في نفوس ابناء الجالية العراقية الذين تواجدوا وساندوا الفريق في حله وترحاله ابهرت اللجنة المنظمة للبطولة ودعتهم لمنح الجمهور العراقي جائزة افضل جمهور كما تحقق انجاز جديد يضاف لأنجازات الكرة العراقية وهو تسمية فريق مدينة الصدر الفريق المثالي في البطولة لسن تحت 16 سنة من بين 160 فريق يمثلون 64 بلد حسب ما اعلنت عنه عضوة اللجنة العليا للبطولة صوفيا والتي منحت كأس الفريق المثالي لكابتن الفريق وهو ما ادخل البهجة والسرور على نفوس اللاعبين كما اوضحت ان اللجنة قررت ان يتواجد الفريق ذاته في البطولة القادمة نظراً للسمعة الطيبة التي تركها بفضل انضباطه واداءه الفني , وزاد : اهتمام السويديين لم يتوقف عند هذا الحد بل ان الضجة الاعلامية التي رافقت مشاركة الفريق اثمرت عن تواجد وكيل وزير الهجرة السويدي الذي شاهد المباراة الاولى للفريق امام امريكا واعجب بالفريق وتحدث لهم والتقط معهم الصور التذكارية واعدا بأن يتم تسهيل دخول العراقيين للسويد لغرض زيارة الاهل والاقارب وكذلك سيعمل على الاسراع بمنح الفيزة للفرق العراقية التي تروم الدخول للملكة السويدية وفي ختام حديثه قدم شكره لصحيفة رياضة وشباب على متابعتها للرياضيين المغتربين متمنيا لها النجاح الدائم و تمنى : ان تكون مشاركة العراق في البطولة القادم بأكثر من فريق لأن مثل هكذا بطولات تساهم في اعادة العراق الى مكانه الطبيعي ليكون متصدرا الدول في المحافل الدولية .

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *