نافع الفرطوسي-موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية-عاد الى العاصمة بغداد وفد منتخبنا الوطني برفع الأثقال للمعاقين بعد اختتام مشاركته الناجحة في بطولة الاستقلال الدولية للقوة البدنية والتي نظمها اتحاد المعاقين الأردني في صالة يوسف الكرمي بالعاصمة عمان بين 15 ـ 21 آيار الجاري.

وضم الوفد العراقي المشارك في البطولة برئاسة رئيس الاتحاد المركزي لرفع الأثقال عقيل حميد عودة ،عشرين شخصاً بين لاعب وإداري ومدرب، وسبق البطولة قيام منتخبنا الوطني بمعسكره التدريبي الذي أستمر لمدة أسبوع تقريباً في نادي المستقبل الأردني في ضاحية جبل الحسين ،إستعداداً للمشاركة في البطولة التي ضمت العديد من المنتخبات الوطنية بينها فرنسا ، البرازيل ، ليبيا ، الأمارات ، الأردن والعراق،في ما تعذر حضور وفد مولدافيا لتعطل رحلات الطيران بسبب الرماد البركاني.
وكما هي عادة أبناء الرافدين التي جبلوا عليها فقد مهروا البطولة ببصمتهم وحملوا الذهب والفضة على أعناقهم بكل فخرٍ وعناد ، ليجعلوا بطولة الاستقلال الدولية نصر عراقي مؤزر يُضاف لسلسلة الانجازات الرائعة الاخرى التي حصدها هؤلاء النجوم الذين تحدوا العَوق والجاذبية في آنٍ واحد وأثبتوا سر تفوقهم الاعجازي لينالوا إعجاب كل المشاركين في البطولة ويتقلدوا الذهب بكل عناد وعزيمة راسخة لاتلين.
ثائر عباس وجبار طارش ورسول كاظم وهدى مهدي وفارس سعدون ومصطفى سلمان وبان عبد الكريم وحسن كرم وحسين علي ومحمد عباس وصادق عدنان وحسن علي ، جيل ذهبي عراقي شاب ،قهر الحديد وطوّعه ليرفع الراية العراقية خفاقة في سماء البطولة ويترك بصمة مميزة في قائمة الشرف المكللة بالانجازات والأوسمة النفيسة التي طرزت صدور أبطالنا في كل محفل يسوده التنافس الرياضي الشريف.
حكاية العراق الذهبية بدأت من هنا..
شهدت منافسات اليوم الأول للبطولة ثلاثة أوزان هي: (48 ، 52 ، 56 كغم ) بمشاركة منتخبات الأردن ، العراق وفرنسا ،وتوجت بتفوق عراقي محض، برز بأوضح صوره في مشاركة ربّاعنا الاولمبي رسول كاظم (تولد 1987)في فئة وزن (56 كغم) فبرغم إصابته بتمزق في وتر اليد، أنبرى رسول ومن محاولة واحدة فقط، رفعاً 180 كغم ، ليحرز ذهبيتين للعراق (للشباب والمتقدمين) وبدون أي منافسة تستحق الذكر، ليجعل منتخبنا في طليعة فرق البطولة ومنذ ساعاتها الاولى، مما دلل وبوضوح مدى رفعة المستوى الفني للاعبينا وتميزهم عن بقية المنتخبات المشاركة!

مصطفى سلمان ..ورقم عالمي جديد بنكهة عراقية
أبى رباعنا الذهبي الشاب مصطفى سلمان الا ان يسطّر انجازاً عراقياً صرفاً ،عبر تحقيقه لرقمٍ عالمي جديد بفئة (48 كغم) للشباب، حينما رفع 152،5 كغم ،خطف به الميدالية الذهبية لفئة الشباب وسط هتاف الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها القاعة وتصفيقهم الحاد. وعاد مصطفى لينافس ضمن فئة المتقدمين ويرفع 147،5 كغم ،ويحرز فضية البطولة.
حسين علي حسن يختتم مسيرة اليوم الذهبي الاول
أما في فئة 52 كغم فقد بذل بطلنا حسين علي حسن (تولد 1982) جهداً مميزاً وبواقعية فرضت الاحترام في نفوس خصومه ، محرزاً الذهبية الأخيرة للعراق في منافسات اليوم الأول في فئة المتقدمين بعدما رفع 162 كغم. مجسداً مقولة مدربه انترانيك دكريس الذي أخبرنا قبيل انطلاق البطولة انه قدم لتأهيل عدد آخر من اللاعبين ورفع أرقامهم وليس مهتماً بعدد الأوسمة التي يحققها لاعبو المنتخب لأنها ستأتي بسلاسة وكـ (تحصيل حاصل ليس الا)،انها ثقة البطل بإبطاله الذين لم يخذلوه، لا في الأرقام التأهيلية ولا في حصد الأوسمة.
التفوق العراقي ينسحب على التحكيم أيضاً!
كما شهد اليوم الأول من البطولة تفوقاً لافتاً لحكمنا الدولي حسن رضا الساعدي في قيادة منافسات البطولة والأشراف على المسطبة الرئيسية فيها ، وبرغم (عطب) لوحة التحكم الالكترونية لكن الساعدي تمكن وبنجاح من توجيه زملاءه الحكام الآخرين باستعمال الرايتين الحمراء والبيضاء لتبيان نجاح المحاولة من فشلها مما أكسبه احترام أعضاء الاتحاد الدولي واللجنة المنظمة.
رئيس الوفد العراقي يشيد ويتابع!
رئيس الوفد العراقي عقيل حميد عودة كان شعلة لاتكل ولاتهدأ ..فمن متابعة شؤون اللاعبين الى التنسيق مع الوفود الى الاشراف على توزيع الأوسمة والمشاركة بها الى حث اللاعبين على البذل والعطاء ورفع روحهم المعنوية ..عقيل أشاد في تصريحه لنا بـ ” شجاعة اللاعبين وحسن سلوكهم وإنضباطهم وتقيّدهم بتوجيهات مدربهم انترانيك دكريس، لافتاً ان اليومين الثاني والثالث من البطولة سيشهد انجازات جديدة للاعبي منتخبنا الوطني ستضعهم حتماً في الصدارة وهو (ما جئنا من أجله ) حسب تعبيره!.