د.منذر العذاري – موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية –في يوم 6 آيار 2010 توجه وفد المنتخب الوطني للملاكمة برئاسة السيد إسماعيل خليل إلى تونس لإقامة معسكر تدريبي في الحي الوطني التونسي الذي يمتلك مركزا تدريبيا دوليا كبيرا تتوفر فيه جميع المستلزمات الضرورية والأجهزة الحديثة للتدريب بالإضافة إلى الأجواء الربيعية الجميلة مما يجعله المكان المناسب لإقامة المعسكرات التدريبية للكثير من المنتخبات الوطنية من مختلف دول العالم .. سافر الفريق إلى تونس على أمل الحصول على

تأشيرة الدخول إلى المغرب من السفارة المغربية في تونس .. لم نكن ضمن الوفد المغادر لأن واجبنا الصحفي كان يخص البطولة فقط دون المعسكر التدريبي كما هو الحال مع السيد علي تكليف المكلف برئاسة الوفد في المغرب والسيد حمود هاشم إداري الوفد والحكم الدولي غضنفر خليل إبراهيم .. تأخر إصدار الأمر الإداري الخاص بإيفادي من اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية لأكثر من عشرة أيام رغم إنهم قالوا إنه لن يتأخر أكثر من يومين , وعندما راجعت اللجنة الأولمبية لم يكن لديّ المزيد من الوقت لكنني وجدت إن هناك من يسعى لعرقلة إصدار كتاب من الأولمبية إلى وزارة الخارجية لتسهيل أمر الحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي التونسية للحاق بالوفد والحصول على تأشيرة دخول إلى المغرب من هناك وهو ما سبقني إليه جميع أعضاء الوفدين رغم إن كل مصاريف تونس كانت على حسابي الخاص .. وفي وزارة الخارجية تأخر الكتاب حتى يوم الأحد 9 آيار , وعندما ذهبت إلى السفارة التونسية كان بقية أعضاء الوفد قد حصلوا على تأشيرات الدخول , وطلبت مقابلة القائم بالأعمال الذي كان رجلا رائعا فعلا وقام بتسهيل أمر حصولي على الفيزا في أقل من ساعتين مع عتبه على اللجنة الأولمبية لعدم إرسال أسماء أعضاء الوفد مرة واحدة ليتسنى للسفارة إجراء اللازم مرة واحدة وليس على ثلاث وجبات كما حصل معنا .. زملائي الثلاثة حصلوا على حجز طائرة إلى تونس على الخطوط الجوية الإماراتية عبر دبي لكنني لم أحصل على الحجز معهم فاضطررت للسفر إلى عمان ومن هناك إلى اسطنبول ثم إلى تونس في رحلة مضنية استمرت لأكثر من 24 ساعة كنت اتنقل من مطار إلى أخر ومن طائرة لأخرى .. وصلت تونس عصر يوم الخميس 13 آيار وبقيت حوالي ثلاث ساعات في المطار لأسباب إدارية تخص تأشيرة الدخول التي منحت لي على استعجال , وفي اليوم التالي راجعت القنصلية المغربية وحصلت على تأشيرة الدخول إلى المغرب في أقل من ساعة بعد أن أبدى الأشقاء في القنصلية ترحيبا كبيرا بنا معبرين عن حبهم للعراق وشعبه .

في يوم وصولنا إلى تونس ذهبنا إلى القاعة المخصصة لتدريب المنتخب الوطني العراقي للملاكمة في الحي الوطني التونسي الذي يضم ملاعب وقاعات وساحات لمختلف الألعاب الرياضية , حيث شاهدنا الاندفاع الكبير لملاكمي منتخبنا الوطني في أداء الوحدات التدريبية بإشراف المدربين فاروق جنجون ورعد علي , وكذلك فعلنا في الأيام الثلاثة التي قضيناها في تونس الخضراء .

غادر الوفد بأكمله إلى المغرب يوم الأحد 16 آيار عدا السيدين إسماعيل خليل وفلاح رئيس الوفد وإداريه الذين عادا إلى العراق بعد انتهاء واجبهما , ووصلنا إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء عصر نفس اليوم على متن طائرة الخطوط الجوية الملكية المغربية , وكان بانتظارنا ممثلين عن الجامعة المغربية للملاكمة فقاما بجمع جوازات السفر وبسرعة تم إنجازها ثم نقلتنا حافلة خاصة إلى مدينة مراكش التي تبعد أكثر من 200 كم عن العاصمة , وعندما وصلنا مقر إقامة الوفود في مجمع الضمان الاجتماعي تم إسكان اللاعبين والمدربين في ( شاليهات ) خاصة في المجمع أما رئيس الوفد والإداري والحكم فقد تم إسكانهم في فندق كنزي فرح مراكش وهو أحد الفنادق الراقية في المدينة , ولذلك لم يكن التواصل بين الفريق ورئيس الوفد والإداري بالشكل المثالي لبعد المسافة بين مقري إقامتهما وكان اللقاء بينهما يتم في قاعة إدريس بن شقرون أثناء النزالات الرسمية .

كان علينا في صباح اليوم التالي حضور المؤتمر الفني للبطولة الذي عقد في مقر إقامة الوفود المشاركة والذي أداره السيد وهبي الطيب نائب رئيس الجامعة المغربية للملاكمة بحضور أعضاء اللجنة المنظمة للبطولة ورؤوساء الوفود والمدربين والحكام , ومنذ البداية اتضح إن اللجنة المنظمة للبطولة تسعى لمجاملة الفريق المغربي الذي أشترك بفريقين ألف وباء بالإضافة إلى فريقين يمثلان منتخب الجاليات المغربية في الخارج , حيث تم زرع الفريقين المغربيين ألف وباء بحيث يستفيد أحدهما من القرعة بالحصول على الانتظار وبالتالي التأهل إلى الدور نصف النهائي في حالة تحقيق فوز واحد فقط , وهذا ما أثار اعتراض بعض الوفود خاصة الوفد الفرنسي الذي أكثر مدربه من احتجاجاته والوفد الأردني ولكن ذلك لم يجد آذانا صاغية من اللجنة المنظمة .

في عصر نفس اليوم افتتحت البطولة في قاعة إدريس بن شقرون المغلقة بحضور السيد منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة المغربي بمشاركة 139 ملاكما و30 ملاكمة يمثلون 23 فريقا من 20 دولة هي العراق والسعودية وفرنسا وسويسرا وروسيا وأسبانيا وتايلاند وسوريا والكونغو ومالطا ومصر والبرتغال وتونس وموريشيوس وسيشل وغينيا والسنغال والجزائر والأردن بالإضافة إلى المغرب التي يمثلها فريقين ألف وباء ومنتخب الجاليات المغربية في الخارج الممثل بفريقين أيضا . وبعد استعراض الفرق المشاركة وإلقاء الكلمات الترحيبية بدأت النزالات الأقصائية والتي تضمنت 17 نزالا .. وقد خاض ملاكمينا ثلاث نزالات الأول في وزن 54 كغم حيث خسر ملاكمنا الشاب ثائر جاسم أمام الملاكم الجزائري كنزي كوزيلا بالنقاط 12-3 , وفي النزال الأخر في وزن 60 كغم تعرض ملاكمنا سراقة صبيح لخسارة غير متوقعة أمام الملاكم الجزائري غادي عبد القادر بالنقاط 10 -صفر . وفي وزن 69 كغم حقق ملاكمنا زهير خضير أول فوز عراقي في منافسات اليوم الأول بتغلبه على الملاكم السعودي حوادي مبخوت يحيى بالنقاط 5-صفر بعد أن كان ملاكمنا هو الأفضل وسيطر على منافسه في جولات النزال الثلاثة بشكل واضح .

في يوم الثلاثاء 18 آيار خاض ملاكمنا وسام سعدي جبار نزالا قويا مع ملاكم منتخب الجاليات المغربية في الخارج تامساماني أزدين في وزن 64 كغم بدأه ملاكمنا بقوة وحماس وأستطاع توجيه عدة لكمات مؤثرة لمنافسه لكنه تعرض لإصابة في أنفه كانت ذريعة للحكم للطلب من الطبيب معاينة الإصابة لأكثر من مرة رغم عدم تأثيرها على الملاكم العراقي لينهي الحكم النزال في منتصف الجولة الثانية بقرار من طبيب الحلبة , والحقيقة إن ملاكمنا كان قادرا على مواصلة النزال وتحقيق نتيجة ايجابية لما يمتلكه من خبرة وإمكانية في مجال اللعبة رغم قوة منافسه . وشهد يوم الأربعاء التاسع عشر من آيار 2010 أخفاقتين جديدتين عندما خسر ملاكمنا الشاب حسن علي شاكر نزاله في وزن 48 كغم أمام الملاكم التايلندي بالنقاط 2-صفر وخسر الملاكم زهير خضير نزاله الثاني في وزن 69 كغم أمام ملاكم منتخب الجاليات المغربية يونس غارومي بالنقاط 2-صفر بعد أن قدم الملاكم العراقي عرضا جيدا وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز والتأهل للدور نصف النهائي لولا بعض القرارات غير المنصفة لحكام النزال وسوء الحظ الذي لازمه خلال الجولات الثلاثة رغم قوة منافسه وخبرته .

كان يوم الخميس 20 آيار يوم فرح للفريق العراقي بعد أن حقق الملاكم العراقي وحيد عبد الرضا فوزا رائعا على الملاكم كونكولونكو امونيكا من جمهورية الكونغو الديمقراطية في وزن 75 كغم بالضربة القاضية في الجولة الثانية من النزال, وسيطر الملاكم العراقي على النزال منذ الدقائق الأولى وأمطر منافسه بوابل من اللكمات المؤثرة التي جعلته يتقدم عليه بالنقاط طيلة دقائق النزال فيما لم يتمكن الملاكم الكونغولي من مجاراة الملاكم العراقي وظل يحاول الدفاع عن نفسه بأداء سلبي , وواصل ملاكمنا سيطرته على النزال في الجولة الثانية وسدد لمنافسه عدة لكمات مؤثرة ليسقطه بالضربة القاضية في منتصف هذه الجولة , لكن الملاكم الكونغولي – بتوجيه من مدربه – حاول الإيحاء للحكم بان الضربة القاضية التي تلقاها من ملاكمنا كانت نتيجة خطأ ( الضرب تحت الحزام ) , لكن الحكم بعد الرجوع إلى هيئة الجوري أقر بفوز الملاكم العراقي وتأهله للدور نصف النهائي لكونه حصل على انتظار في نزالات الدور الأول وسط أفراح عراقية على مدرجات القاعة التي شهدت حضور السيد عبد السلام الكعود واللاعب الدولي نشأت أكرم ولاعبنا المحترف في الأردن أركان نجيب الذين شجعوا اللاعب العراقي بحماس منقطع النظير وفي المساء أقاموا دعوة عشاء على شرف الفريق في أحد مطاعم مراكش الجميلة في مبادرة رائعة استحقت ثناء وتقدير الوفد العراقي .

كانت آمال الوفد العراقي في الحصول على أحد الأوسمة معقودة بالملاكم وحيد عبد الرضا الذي لعب يوم مساء يوم الجمعة 21 آيار نزالا مهما أمام الملاكم المغربي احمد باركي , وشهد النزال سيطرة واضحة للملاكم العراقي الذي يمتاز بالخبرة والتجربة ورغم الإمكانية العالية للملاكم العراقي إلا إن سوء التحكيم والمجاملة الواضحة للجانب المغربي منحت الفوز للملاكم باركي 3-1 بالنقاط , ولم نكن نحن فقط من تحدث عن تعاطف الحكام مع الملاكمين المغاربة بل كان ذلك مثار حديث الجميع ويكفي أن نقول إن أحد الحكام الدوليين العرب قال لنا بالحرف الواحد بعد خسارة ملاكمنا وحيد : لاعبكم كان الأفضل والحكام سرقوا الفوز منه ظلما !! .. ملاكمنا وحيد عبد الرضا حصل على الوسام البرونزي الذي يمنح للخاسرين في نزالات الدور نصف النهائي ليكون هذا الوسام حصيلتنا الوحيدة من هذه المشاركة .

يوم السبت 22 آيار كان مسك الختام لمنافسات البطولة الذي حضره السيد منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة المغربي وعبد الجواد بلحاج رئيس الجامعة المغربية للملاكمة و نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الأولمبية الوطنية المغربية وعبد الله بسالم نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة هواة ورئيس الكونفدرالية الإفريقية للملاكمة و محمد مهيدية والي جهة مراكش . وقدم السيد علي تكليف رئيس الوفد العراقي هدية الوفد إلى السيد وزير الشباب والرياضة ونقل له تحيات السيد جاسم محمد جعفر وزير الشباب والرياضة العراقي وتحيات السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ,وثمن الوزير المغربي مبادرة الوفد العراقي طالبا نقل تحياته للسيدين وزير الشباب العراقي ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وتمنياته للعراق بالازدهار والتقدم .

تضمن اليوم الأخير 14 نزالا , 11 منها للرجال وثلاثة نزالات للنساء وهي النزالات النهائية للبطولة .. وتمكن منتخب المغرب ألف من إحراز كأس البطولة بعد أن فاز ملاكموه بثلاثة أوسمة ذهبية وخمسة فضية ووسام برونزي واحد , وجاء منتخب المغرب باء بالمركز الثاني بوسامين ذهبيين ووسامين فضيين ووسام برونزي واحد , فيما جاء منتخب سوريا بالمركز الثالث بوسامين ذهبيين ووسام برونزي واحد . أما في منافسات النساء فقد أحرز منتخب فرنسا المركز الأول وجاء منتخب روسيا ثانيا ثم منتخب المغرب بالمركز الثالث .

وأسفرت نزالات اليوم الأخير عن النتائج الآتية : في وزن 48 كغم أحرز التايلندي بونجيبون كايو الوسام الذهبي بفوزه على المغربي رضوان بوشتوك , وفي وزن 51 كغم فاز التونسي مهدي هاجري على الجزائري رضا بن بازيز , وفي وزن 54 كغم فاز التايلندي بوتدي كاتاكاي على المغربي عبد الفتاح نافل ليحرز الوسام الذهبي , وفي وزن 57 كغم فاز المغربي أبو بكر الصديق لبيدا على مواطنه إدريس خلوق , وفي وزن 60 كغم فاز المغربي وتين المهدي على المصري محمد عليوة , وفي وزن 64 كغم فاز المغربي محمد المشهبي على مواطنه إدريس موسعيد , وفي وزن 69 كغم فاز المغربي عادل بيلا على يونس غارومي من منتخب الجاليات المغربية في الخارج , وفي وزن 75 كغم فاز المغربي احمد باركي على الفرنسي ميتشيل تافارس , وفي وزن 81 كغم فاز الجزائري عبد الحفيظ بن غابلا على المصري أمين الألفي , وفي وزن 91 كغم فاز السوري محمد غاصون على المغربي محمد عرجاوي , وفي وزن فوق 91 كغم فاز السوري سامر غاصون على المغربي علاء صقري . وفي نزالات النساء فازت سالفيفا ألينا من روسيا على نيفي فارجين من فرنسا في منافسات وزن 51 كغم , وفي وزن 75 كغم فازت الفرنسية أريكا جورير على التونسية وداد يونسي , فيما أسفر النزال الأخير للنساء في وزن 60 كغم عن فوز أوبتيل محجوبة على التونسية ريم جوني .

* حب العراق

من الأمور التي يقتضي واجبنا ذكرها والإشادة بها هي الحب الكبير الذي يكنه الشعبين التونسي والمغربي للعراق وأبناء الشعب العراقي , حيث كنا نستقبل بالترحيب أينما حللنا ..وكنا نسمع دعوات المواطنين في البلدين للعراق وأهله بالخير والاستقرار وعودة الأمن والخلاص من كابوس الاحتلال .. وكان أصحاب المحال التجارية يعملون ( تنزيلات ) خاصة لنا أثناء تسوقنا من محلاتهم إكراما للعراق .. ولكن لابد من ذكر ما فعله سائق تاكسي تونسي معي في أول لحظة لوصولي تونس حيث طلبت منه إيصالي إلى مقر سكن زملائي الثلاثة في منطقة المنزه القريبة من المطار كما أخبروني عندما اتصلت بهم هاتفيا من المطار وقالوا إن أجرة التاكسي لا تزيد على ثلاثة دنانير تونسية ( حوالي ثلاثة آلاف دينار عراقي) وكان السائق أثناء سير تبديل ( الكير ) يعبث بالعداد حتى أوصل الرقم المسجل إلى أكثر من عشرة دنانير !! .. كان نموذجا سيئا لكنه حالة شاذة في بلد يتغنى بالعراق .

* الكعود ونشأت ونجيب وسفارتنا في المغرب

السيد عبد السلام الكعود رئيس نادي الطلبة السابق المقيم في الرباط كان على اتصال دائم معنا قبل السفر إلى تونس والمغرب وأبدى استعداده لتذليل جميع المعوقات التي تواجه الوفد رغم إنه كان مسافرا إلى عمان , وأعطانا البريد الالكتروني وأرقام هواتف بعض المسؤولين في السفارة العراقية في المغرب وأحد الزملاء الصحفيين المقيمين هناك , وقمنا بالاتصال بهم وأعلمنا بموعد وصول الوفد إلى المغرب لكننا لم نجد أحد منهم بانتظارنا في المطار كما كنا نتوقع , ولم يحضر أي منهم إلى مراكش لزيارة الفريق الذي يمثل العراق العظيم .. لكن السيد الكعود الذي وصل إلى المغرب مع اللاعبين نشأت أكرم وأركان نجيب في نفس يوم وصولنا أصر على الحضور – مع اللاعبين أكرم ونجيب – إلى مراكش بعد وصوله إلى الرباط بيوم واحد رغم بعد مسافة الطريق , والتقوا فور وصولهم بنا ثم حضروا عصر اليوم التالي لتشجيع اللاعب العراقي وحيد عبد الرضا في نزاله أمام ملاكم الكونغو وكانت هتافاتهم بأسم العراق تصدح في قاعة إدريس بن شقرون , وفي المساء أقاموا وليمة عشاء لجميع أعضاء الوفد في أحد المطاعم الجميلة في مراكش حيث كانت مبادرة رائعة نالت احترام وتقدير الجميع .

* المغاربة يحتفون بنشأت أكرم

لاعبنا الدولي الكبير نشأت أكرم كان محط أنظار الجماهير المغربية التي استقبلته بترحاب وطلب بعضهم توقيعه والتقاط الصور التذكارية معه , وكان لاعبنا عند حسن ظنهم وقام بتنفيذ طلباتهم بكل تواضع وبشكل أثار الإعجاب .

* التحكيم العراقي كان حاضرا

شهدت البطولة حضورا لافتا للتحكيم العراقي عبر مشاركة الحكم الدولي العراقي غضنفر خليل إبراهيم في تحكيم مجموعة من نزالات البطولة نال خلالها استحسان المتابعين بقراراته الصائبة ودقته وهدوئه , وقاد حكمنا النوال النهائي لوزن 60 كغم للرجال بين المغربي وتين المهدي والمصري محمد عليوة .

* آرشيف البطولات السابقة

هذه هي النسخة الرابعة لبطولة الملك محمد السادس بالملاكمة , فقد أقيمت النسخة الأولى في مدينة الرباط للمدة من 13- 19 آيار 2004 بمشاركة 80 ملاكما من 11 بلدا .. وأقيمت النسخة الثانية في مدينة فاس للمدة من 20-24 تشرين الثاني 2006 بمشاركة 69 ملاكما من 16 بلدا .. أما النسخة الثالثة فقد أقيمت في مدينة الدار البيضاء للمدة من 22-29 آيار 2008 بمشاركة 84 ملاكما من 9 دول .. وأمتازت النسخة الحالية وهي الرابعة بمشاركة أكبر عدد من الدول وهو 20 بلدا مع اشتراك النساء في نزلاتها لأول مرة .

* حكام البطولة

شارك في إدارة نزالات البطولة 20 حكما دوليا تسعة منهم من المغرب والبقية من دول العراق ومصر والجزائر وفرنسا وغينيا وسوريا وموريشيوس والأردن والسعودية والكونغو الديمقراطية وتركيا .

* المشاركون

شارك في البطولة 139 ملاكما و30 ملاكمة وهم حسب الدول 8 من الجزائر و12 من مصر و 3 من أسبانيا و7 من فرنسا و6 من غينيا و6 من موريشيوس و6 من العراق و11 من الكونغو و 3 من روسيا و3 من السنغال و3 من سيشل 5 من سويسرا و9 من سوريا و2 من تايلاند و9 من تونس .

* الرضا وعدم الرضا بين الرئيس والمدرب !!

السيد علي تكليف رئيس الوفد العراقي أبدى رضاه عما قدمه ملاكمونا في منافسات البطولة حيث قال إن ملاكمينا قدموا ما بوسعهم في منافسات البطولة التي امتازت بقوة الفرق المشاركة خاصة وإنهم تنقصهم الخبرة والاحتكاك وقلة المشاركات الدولية وعدم تهيئة الظروف المناسبة لهم من معسكرات تدريبية خارجية ورواتب وحوافز , وانتقد تكليف التحكيم قائلا إن معظم الحكام كانوا يميلون لمجاملة الملاكمين المغاربة على حساب الملاكمين الآخرين مما أثر على نتائج النزالات .

أما الكابتن فاروق جنجون مدرب الفريق العراقي فقد أبدى عدم رضاه عن النتائج التي حققها الفريق العراقي في منافسات البطولة قائلا : إن النتائج التي حققها ملاكمونا غير مرضية ولا تتناسب مع سمعة وتاريخ الملاكمة العراقية ,مؤكدا إن فترة الإعداد لهذه البطولة لم تكن تتناسب مع قوة منافسات البطولة حيث تم جمع الفريق قبل فترة قصيرة ودخل معسكرا تدريبيا في تونس أستمر لمدة عشرة أيام لم تكن كافية لإعداد الملاكمين لمنافسات بهذا الحجم رغم إن المعسكر كان مفيدا في رفع لياقة واستعداد الملاكمين ولكنه أفتقر للنزالات الإعدادية , وأنتقد جنجون التحكيم قائلا إن هناك ظلم تحكيمي وقع على أكثر من ملاكم في فريقنا مما أثر على نتائجهم ملمحا إلى وجود بعض المجاملة لفرق على حساب فرق أخرى . وتمنى المدرب في ختام تصريحه أن يضع الاتحاد العراقي للملاكمة خطة لإعادة البريق للملاكمة العراقية من خلال المعسكرات التدريبية المستمرة وتوفير الرعاية للملاكمين والمدربين وتخصيص رواتب مجزية لهم تعينهم على مواجهة متطلبات الحياة بالشكل الذي يجعلهم متفرغين للعب والتدريب .

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *