بغداد- هشام السلمان -صحيفة الرياضة العراقية-اثارات مدة العقد المتمثلة بسنة واحدة والتي ضمنها اتحاد الكرة بعقد المدرب الالماني سيدكا الذي سيقود المنتخب العراقي في الاستحقاقات القادمة ردود افعال كثيرة في الوسطين الاعلامي والكروي على اساس انها مدة قصيرة ولايمكن لمدرب محترف ان يفعل فيها شيئا

وجاءت اراء عدد من الصحفيين الرياضيين العاملين في الصحافة الرياضية العراقية متطابقة على ان بقاء المدرب سيدكا مع المنتاخب الوطني لكرة القدم من عدمه تحدده نتائج المنتخب في المشاركات والاستحقاقات المقبلة التي سيشارك فيها وليس مدة العقد التي حددها اتحاد الكرة بسنة واحدة

هذا هو المتوفر

وقال الاعلامي الرائد سعدون جواد رئيس القسم الرياضي في مجلة الاسبوعية ان ابرام العقد مع المدرب الالماني سيدكا جاء وفقا لما هو متوفر بعد ان طرحت للنقاش في لجنة المدربين الكثير من الاسماء الا انها ترفض المجيء والعمل في العراق في حين وافق سيدكا على العمل في اربيل

واضاف جواد ان المدارس الكروية اليوم في العالم اختلفت عما كانت عليه في السابق ولم تعد هناك مدرسة بعينها وقد شاهدنا المنتخبات الخليجية تستقطب المدربين من كل الدول للاستفادة من خبرتهم بغض النظر عن المدارس الكروية التي يمثلونها , وقال الان توجد بما يسمى المدارس المختلطة بعد ان ذهبت وتلاشت فكرة المدرسة الكروية المحددة

وقال اعتقد ان المدرب سيدكا سوف لن يعمل باسلوب المدرسة الالمانية بقدر ما يريد ان وضف مالديه من معلومات لانجاح عمله خلال الاستحقاقات المقبلة والتي يتوقف بقائه مع المنتخب على مدى النجاح المتحقق للمنتخب العراقي

واشار لابد من توفير التفرغ للاعبين المحليين على الاقل وبعض المحترفين حتى يستطيع العمل بشكل صحيح

اول عقبة

واضح ان اول عقبة ستواجه المدرب سيدكا هي الدوري ومن ثم قضية اللاعبين المحترفين في الدوريات الخليجية والتي ستبدأ الشهر المقبل وهذا يعني من الصعب ان يتم تجميع اللاعبين للتدريبات او المعسكرات وانما سيقتصر تواجدهم للمشاركة في البطولات

وقال ان وجود المدرب المساعد ناظم شاكر سيعينه كثيرا في التعرف على اللاعبين برغم ان سيناريو المدرب الاجنبي بات يتكرر في كل مرة في احضار قائمة جاهزة من اللاعبين واعطائها الى المدرب الاجنبي دون مشاهدتهم او التعرف على امكانياتهم

وتابع ان عاملين اثنين اذا لم يتوفرا للمدرب سيدكا سوف نشاهد غيره من المدربين الاجانب مع الكرة العراقية العامل الاول التخطيط السليم الغائب والثاني توفير الامكانيات المالية المناسبة

ويحمل المدرب سيدكا الرقم 26 بين المدربين الاجانب العاملين مع الكرة العراقية بدأ بالمدرب الانكليزي رينر عام 1943 وحتى سيدكا الالماني عام 2010

نتائج متواضعة

اما رئيس تحرير القسم الرياضي في جريدة الصباح كاظم الطائي فقال ان تواجدالمدربين الالمان بصورة عامة مع المنتخبات العراقية من قبل لم يات بنتائج فكان قبله رايشلت وستانج الا انهما لم يخرجا بشيء للكرة العراقية ومع ذلك نأمل ان ياتي سيدكا بشيء مغاير لمواطنيه

وعمل قبل سيدكا في العراق اثنين من المدربين الالمان اولهما رايشلت عام 1977 والذي عمل مع فريق نادي الجيش في دوري الكرة ومن ثم قاد المنتخب العسكري في بطولة العالم العسكرية في دمشق وفاز بها ومن ثم جاء ستانج عام 2002 ولمم يحقق شيئا في بطولة غربي اسيا في ايران 2004

وقال الطائي ان سيدكا لازال مدربا شابا وهو لايتمتع بخبرة كبيرة وسوف يعتمد على علاقاته مع بعض اللاعبين العراقيين المتواجدين في الدوري القطري كما اشار الى ذلك ونتمنى ان يستفيد سيدكا في عمله مع الكرة العراقية من معلوماته الواسعة عن الكرةى العراقية

واشار الى ان اغلب التعاقدات التي يبرمها الاتحادالعراقي للعبة تاتي في نهاية الموسم ما يضطر المدرب الاجنبي الاعتماد على المدرب المساعد في اختيار اللاعبين وهذا الامر يصب في صالح اللاعب المحترف وهنا سيكون المدرب في مفترق طرق اما القبول بالمحترفين او انتظار مشاهدة الدوري وهذا الامر يكلفه وقتا طويلا

مدرب مغمور

من جانبه قال رئيس تحرير جريدة الملاعب الناطقة باسم اللجنة الاولمبية العراقية عادل العتابي ان المدرب سيدكا من المدربين المغمورين فهو لايمتلك سجلا كبيرا ولاخبرة طويلة

وقال ان العمل مع المنتخب العراقي سيخدم سيدكا اكثر مما يخدم المنتخب العراقي لان المدربين الكبار لايقبلون العمل لمدة سنة واحدة ولايقبلون بمبلغ وهيد مثلما قبل به سيدكا

واضاف العتابي ان التعاقد لمدة سنة واحدة لايكفي ولهذا نتوقع ان ينتهي عقد سيدكا مع نوعية النتائج المتحققة فالنتائج السلبية ستعجل في رحيله والبقاء تشفع له بها النتائج الايجابية

العلاقات لاتكفي

واوضح ان العلاقات التي تجمع سيدكا مع بعض نجوم المنتخب العراقي لاتكفي في العمل الاحترافي بل ان هذه العلاقة لاتخدم المنتخب لان اغلب لاعبي المنتخب المحترفين هم الان في خريف العمر الرياضي

واشار الى انه من الصعب قيادة المنتخب العراقي من اربيل وكان يجب ان يكون توقيع العقد في بغداد مثلما جاء من سبقه فييرا وبورا

وقال ان سبب التخبط الذي تعبشه الكرة العراقية هو غياب التخطيط ومع تقديرنا للاعب الددولي السابق ناظم شاكر الذي جاء العام الماضي ليكون مدرب طواريء اصبح اليوم يتقلد اوسمة لايستحقها في الوقت الذي يتجاهل الاتحاد اسماء المدربين ثائر احمد وراضي شنيشل وايوب اوديشو وباسم قاسم

وكان اتحاد الكرة العراقي كلف في تموز يوليو من العام الماضي المدرب ناظم شاكر ليكون مدرب طواريء لقيادة المنتخب العراقي امام منتخب فلسطين الذي لعب مباراتين في اربيل وبغداد

وتابع يفترض على لجنة المدربين ان تكون اكثر حيادية ولاترشح اعضائها لاشغال منصب المدرب المساعد الذي لايليق بعضو في لجنة المدربين

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *