
حاوره-محمد الشريفي-صحيفة الرياضة العراقية-اختتمت في لبنان قبل أيام قلائل فعليات البطولة العربية المدرسية للألعاب المختلفة وفيها شارك العراق بأكثر من فعالية ومنها كرة القدم التي أحرز فيها منتخبنا المدرسي الوسام الذهبي بعد أن حقق الفوز في المباراة النهائية على المنتخب المدرسي المصري … صحيفة الرياضة العراقية كان لها السبق في محاورة أحد أعضاء الكادر التدريبي للمنتخب المدرسي الكابتن علي هاشم مساعد مدرب المنتخب حيث تحدث عن المشاركة والانجاز بكل ما فيهما من سلبيات وايجابيات …كيف استعد الفريق وكيف غادر وكيف خاض مبارياته ؟
س/ما هي الآلية التي اعتمدتموها في اختيار اللاعبين وعلى أي أسا تمت؟
ج/ في الحقيقة ما كنا نخطط له هو الاعتماد على لاعبي المنتخبات المدرسية من خلال متابعة منتخبات التربيات في البطولة التي أقيمت في كركوك وبالفعل دعونا اللاعبين على هذا الأساس لكن الأخبار التي تواترت إلينا حول مشاركة باقي المنتخبات بمنتخباتها الاولمبية كالمنتخب القطري والمنتخب الإماراتي أو بمنتخبات الشباب كمنتخب مصر جعلتنا نعيد النظر بهذه الآلية فآثرنا الاستعانة بلاعبي الدوري الممتاز ممن تتوفر فيهم شروط السن القانونية وهي سنة التاسعة عشر فما دون فقمنا ككادر تدريبي بتقسيم العمل بيننا حيث أُكلت الي مهمة متابعة لاعبي الفرات الأوسط والى الكابتن عادل نعمة لاعبي بغداد والكابتن ياسين موحان المنطقة الجنوبية حيث تم استدعاء تسعة وثلاثون لاعب قبل أن تتم تصفيتهم الى ثمانية وعشرون لاعب.
س/ بما انك تتحدث عن السن القانونية أصدقني القول هل ان جميع اللاعبين كانوا ضمن السن القانونية؟بصراحة الم يكن هناك تزوير في الأعمار؟
ج/ لاحظ أنا لا أملك على اللاعب الا أن أطلب منه الوثائق الرسمية وأهمها جواز سفره فان كان جواز سفره مزور فهذا ليس ذنبي لكن ثق ان جميع لاعبينا كانوا ضمن السن القانونية وهي تولد 1992/1993 ودليل على كلامي ان الوفد السوري أعترض على بعض لاعبينا بحجة انهم متجاوزين للسن القانونية وخضع لاعبينا لفحص الرنين عن طريق الدكتور الفرنسي والدكتور اللبناني حيث تم الإشكال على تسعة لاعبين علما انه المرة الوحيدة في البطولة التي يجر فيها فحص الرنين وقد اصطحب الطبيبين اللاعبين التسعة من الثامنة صباحا وحتى قبل بدء مباراتنا أمام السعودية بأقل من ساعتين ولله الحمد فان الفحص أثبت ان اللاعبين هم ضمن السن القانونية وأفيدكم بمعلومة هي ان الوشاية بلاعبينا أتت من هنا من داخل العراق حين قام أحد ضعاف النفوس بالاتصال بالجانب السوري وإفهامهم ان لاعبي الفريق العراقي فوق السن القانونية وهو ما وضحه لنا وكيل وزير الرياضة السوري .
س/ طيب لماذا لم تعلنوا ذلك في الإعلام كي تفضحوا هذا الشخص كما تقول ؟
ج/ ردنا عليه كان الفوز بالذهبية وهو شخص معروف للوسط الرياضي خصوصا وهو مدرب سابق لأحد المنتخبات المدرسية واحد منتسبي التربية وبالتالي فهو معروف تماما.
س/ كيف سارت تحضيراتكم للبطولة وما هي المعسكرات التي دخلها المنتخب المدرسي قبل الشروع بالمنافسات؟
ج/بداية الإعداد كانت بمعسكر تدريبي في بغداد استمر لمدة أسبوعين بواقع وحدتين تدريبية صباحية ومسائية ثم كان الانتقال الى معسكر تدريبي في كركوك بعد أن قمنا بغربلة اللاعبين كما بينت لكم ثم كان علينا اختيار عشرون لاعب من بين هؤلاء وهذه كانت مهمة صعبة جدا لان اللاعبين كانوا بمستوى متقارب جدا وقبلياتهم الجسمانية ممتازة وفي كركوك خضنا خمس مباريات ودية الأولى كانت أمام نادي كركوك وفيها تمكنا من الفوز بأربع أهداف لهدف واحد ثم فريق البيش مرگة ثاني الدوري الكردستاني وفزنا أيضا بهدفين لهدف ثم مع فريق هندرين وفزنا بهدف وحيد والخلاصة اننا استفدنا من معسكر كركوك في الوقوف على التشكيلة التي تغادر معنا الى لبنان .
س/حدثني عن مبارياتكم في البطولة كيف كانت وما هي أبرز الأحداث التي صادفتكم خلال هذه المباريات؟
ج/ أول مباراة لنا كانت أمام المنتخب السوداني وذلك في يوم 28/تموز ووُفقنا فيها ولله الحمد بعد الفوز بهدف وحيد علما ان أغلب التشكيلة السودانية كانت من فريقي المريخ والهلال السودانيين ثم كان موعد مباراتنا الثانية أمام المنتخب اللبناني المنظم للبطولة وللأسف الشديد فان الجانب اللبناني تناسى الأخوة العربية بعد الأحداث المؤسفة التي رافقت المباراة حيث شارك منتخب لبنان أمام العراق بتشكيلة تختلف كليا عن تلك التي شاركت أمام سورية والتي خسرها منتخب لبنان حيث عمد الفريق اللبناني الى إشراك لاعبين يفوقون السن القانوني بكثير ليس دليل على ذلك أكثر من مشاركة اللاعب علي الزين هداف الدوري اللبناني لثلاث مواسم وهو من مواليد 1987 ليس هذا فحسب بل ان حكم مباراتنا أمام لبنان كان حكما سوريا ومنتخب سوريا معنا في نفس المجموعة والأكثر من ذلك ان الحكام المساعدين كانوا لبنانين فهل تصدق ذلك؟ علما ان السيد جاسم محمد جعفر طالب بانسحاب الفريق العراقي من البطولة لكن تدخل بعض الأطراف أنهى الموقف في وقت تعرض فيه لاعبونا الى الضرب من قبل الجانب اللبناني من الشرطة والجمهور ثم قدمنا اعتراض رسمي لكن تدخل مرة أخرى مسئولون لبنانيون وعرب وطالبوا بسحب الاعتراض حفاظا على السمعة العربية وان لا يؤدي انسحاب الفريق العراقي الى إفشال البطولة فسحبنا الاعتراض ولعبنا أمام منتخب سوريا المباراة الثالثة والتي كانت نهائي حقيقي بعد ان خسرنا أمام لبنان بنتيجة هدفين لهدف لذلك كان يتوجب علينا الفوز على منتخب سوريا وبالفعل فزنا بهدف واحد وانتقلنا الى الدور النصف النهائي…ثم كانت مباراتنا امام السعودية وهي مباراة ال سمي فاينل المؤهلة للنهائي وفزنا بضربات الجزاء لنتأهل الى خوض المباراة النهائية أمام منتخب مصر وتحقق الفوز أيضا وأحرزنا الميدالية الذهبية.
س/ هل ضمت التشكيلة لاعبين تعتقد انهم مؤهلين للعب للمنتخبات الوطنية؟
ج/ثق أغلب اللاعبين يستحقون تمثيل المنتخبات الوطنية بدليل ان السيد حسن أحمد مدرب منتخب الشباب طالب بضم اللاعبين علي بهجت وعلي عبد ذياب لتشكيلة منتخب الشباب بالإضافة للطلب المباشر من قبل السيد شرار حيدر لي شخصيا من اجل التوسط للاستعانة بخدمات ثلاث او أربع لاعبين لنادي الكرخ
س/ جوابك هذا يقودني الى سؤال بديهي هل يعقل أن تتوسط لشرار حيدر ولا تفاتح أنت اللاعبين لضمهم لصفوف نادي النجف! بصراحة هل فاتحت عدد من اللاعبين من اجل ضمهم لتشكيلة نادي النجف ومن هم ؟
ج/ يبتسم ويستدرك الحقيقة فاتحنا بعض اللاعبين بهذا الخصوص وقد أبدوا سعادة كبيرة بذلك وكان ذلك بالتشاور مع السيد غني شهد ومع السيد صباح الگرعاوي لكن اعفيني الآن من ذكر الأسماء ولندع الأمور لوقتها أن شاء الله.
س/ هل كان هناك أستقبل رسمي لكم في لبنان أو بعد العودة بالذهب الى العراق؟
ج/ إطلاقا لم نجد من يستقبلنا لا في لبنان ولا حتى بعد العودة الى العراق فالسفير العراقي في لبنان لم يتواجد أبدا لا قبل ولا بعد البطولة والشخصية الوحيدة التي حضرت وكان لحضورها أبلغ الأثر هو السيد جاسم محمد جعفر وزير الرياضة والشباب الذي أمر للوفد بتكريم قيمته 400 دولار لكل فرد وهو تكريم كبير للفريق اذا ما علمنا ان مخصصات اللاعب العراقي كانت 100 دولار فقط لذا كنا نحاول عزل اللاعبين عن لاعبي الفرق الأخرى كي لا ينعكس ذلك سلبا على نفسياتهم في ظل الترف الذي عاشته الفرق الأخرى وثق انه لولا بعض الأموال التي جلبها اللاعبون معهم لكن في الأمور أمور وهذه طامة كبيرة بحق العراق الذي ننشد له الرفعة دائما ثم هل تصدق اننا جمعنا من كل لاعب مبلغ 17 دولار من أجل دفع فيزة الدخول للاعبين في حالة ربما هي الأولى من نوعها أن يتكفل اللاعب بدفع رسوم فيزته وللعلم فلم نجد من يسأل عنا أصلا باستثناء الأستاذ ناجح حمود الذي كان يتصل بين الحين والحين الآخر اما البقية فلم نجد منهم أي اهتمام .
س/ كلمة عتب لمن توجهها؟
ج/حقيقة نعتب أول ما نعتب على السيد وزير التربية الذي تجاهل مبلغ الإيفاد الذي هو من صلب اختصاصه لان المنتخب هو المنتخب المدرسي وبالتالي فوزارة التربية ملزمة بمنح الفريق قيمة الإيفاد خصوصا واللاعب العراقي يعيش حالة مادية صعبة علما ان قيمة الإيفاد هي مليون دينار ثم يتصل احد المسئولين في وزارة التربية ليقول انه سوف يرسل لنا 50 دولار لكل لاعب فلم نقبل وحتى الساعة لم نستلم قيمة الإيفاد ولا زلنا نجهل الأسباب الحقيقية لذلك.

1 Comment