هشام السلمان -صحيفة الرياضة العراقية-بغض النظر عن النتائج التي ( قد ) تطيح ببعض المدربين في هذه البطولة او تلك ولكن يبقى المدرب الذي يحمل من ادوات التدريب الحديث الشيء الكثير ويحترم المهنة التي يعمل بها .. اقول يبقى مثل هؤلاء المدربين بعيدين عن الوقوف على شبابيك ادارات الاندية او اتحاد كرة القدم من اجل الحصول على فرصة تدريبية لاتليق به في هذا النادي او الاتحاد

المحترمون من المدربين على شاكلة راضي شنيشل ويحيى علوان وثائر احمد وباسم قاسم وشاكر محمود وايوب اوديشو وغيرهم ممن لاتتسع المساحة لذكرهم كثيرون وهم لايحيدون عن مبدأ مهم يتمثل في التنازل عن بعض ما في شخصيتهم من احترام لذاتهم اولا ولجمهورهم الذي احبهم والابتعاد عن المنافع الشخصية الزائلة .. هؤلاء المدربون للاسف نجد لجنة المدربين تضع اسماؤهم في كل قائمة تدرجها لجنة المدربين في اتحاد الكرة لاجل ذر الرماد في عيون المعترضين على عدم تكليف احدهم او بعضهم لمهام تدريبية مهمة في المنتخبات الوطنية اذ ان تلك القائمة طالما اكتشفنا انها وهمية بدليل ان عاقلا لايصدق ان سيدكا هو من طلب ان يكون معه مدرب المنتخب الاولمبي ليكون مساعدا ودليل اخر ان لجنة المدربين كان مسايرة لرأي اتحاد الكرة عندما وافقت على ان تجري تصويتا على اختيار المدرب المساعد لسيدكا ومعروف ان اغلب المصوتين غير مقتنعين لانهم لايريدون التضحية بعضوية اللجنة الفنية لمجرد عدم التصويت او التصويت ضد رأي الاتحاد

كنا ولازلنا نتمنى ان لاتكون كراسي التدريب( تمليك) لبعض المدربين ممن يجيدون صنعة التصريح والتحدث بالتظلم للاعلام او المدح الذي لايقبله حتى اعضاء الاتحاد انفسهم لانه مدح مفضوح الاهداف والنوايا وانا اعرف جيدا ان اتحاد الكرة لايتطاير من نقد او رأي ليس فيه تجريح وانما يتضمن الصالح العام .. لكن ذلك المدح والتطبيل يأتي من اجل البقاء في كرسي التدريب وكنا ايضا نتمنى وليس لنا من القوة ان نجبر الاتحاد العراقي على دراسة واقعية لنتائج المنتخبات التي اشارك في البطولات الخارجية ومنها المنتخب العراقي لخماسي الكرة وتضمين تقريره الاسبوعي بالرأي الاخير عن الجهاز الفني الذي شارك في بطولة اسيا بعد ان خسرت الكرة العراقية امام اليابان بالعشرة .. خير للاتحاد ولجنة المدربين من البحث في ايران عن مدرب لتدريب المنتخب .. اعتقد على الاتحاد اولا ان ينقذ منتخب الخماسي من ضياع ودوران لمدة سبع سنين في فلك مشاركات فاشلة وكان احد اعضاء لجنة المدربين قريب من ذلك المسلسل وهو الدكتور صالح راضي الذي قاد يوما المنتخب الخماسي لا اعلم كيف يريد اتحاد اللعبة انقاذ الخماسي وتطويره بمدرب ايراني والدلائل لشير الى انه لن ياتي والمدرب الاصلي للمنتخب لازال يبحث عن معسكرات في فيتنام !!

اعتقد ان تطور كرة القدم في العراق لايمكن ان يكون بطريقة التسويف وتمرير الوقت وبالتالي كأن الخسارات التي تتعرض لها المنتخبات العراقية لم تكن حقيقة.. كنا نتمنى ان يمتلك بعض مدربينا شجاعة المدرب راضي شنيشل عندما قدم استقالته مكتوبة الى ادارة الطلبة ليس لانه عاجز عن تدريب الطلبة وانما رجل يحترم نفسه وعرف ان التوفيق والحظ لم يكن معه بدليل انه عندما ترك الطلبة جاء بدلا عنه زميله يحيى علوان وهو نفسه كان قد ترك فريق بغداد للتو بسبب سوء النتائج فمتى يفهم مدربونا في المنتخبات والاندية شيء اسمه احترام النفس وان لم تستطع فامنح الفرصة لغيرك حتى لاتدعوننا الى القول ان التدريب اصبح كرسي تمليك الستم معي ؟

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *