ستوكهولم- د.علي الحسناوي/الرياضة العراقية
تقدمة
نعم لننتخب قائمة رياضة العراق ففيها صلاح الأمة وزوال الغُمة. ولنعمل على نشر ثقافة المحبة والتسامح والتضامن والتآلف التي أتت بها الوصايا الرياضية النبيلة.

فلن يكون من شعاراتنا, على سبيل المثال, (مِن أجل أن يكون راتب البرلماني 5000 دولار وأن يكون محمياً بالمواطن لا برجال الحماية). ولن يعنينا بشيء إن جاء هذا الرئيس أو رحل ذاك. إنه ومن منطلق عدم السماح للقيادات السياسية بتوجيه أو فرض الوصاية على الرياضة العراقية, وهو ماكان يحصل سابقاً ولازال يحصل حالياً, فإنه أضحى لزاماً على كل العاملين الرياضيين في الانشطة الرياضية العراقية, من تنظيم أنفسهم وتوحيد رؤيتهم والدخول الى المعترك الانتخابي البرلماني العراقي من خلال تشكيل حزب الرياضة العراقية. لن نضيف عبارة الحزب الوطني ولا مفردة المستقل الى تسمية حزب الرياضة وذلك على فرض أن الرياضة, وفي كل مكان بالعالم, لابد وأن تتمتع بالإستقلالية المهنية والوطنية الحقة والصادقة. لنتفق على مبدأ أنه لا يفقه في تسيير شؤون الرياضة غير أهل الرياضة نفسها, وأن أي تغليب سياسي أو تقديم مصالحي على سمعة الرياضة سوف لن يأتي بعده إلا المزيد من الانتكاسات الشعبية والاحباط الوطني والاحتراق الرياضي.

خلاصة دوافع استحداث قائمة رياضة العراق
اثبتت المؤسسات الرسمية العراقية بكل ثقلها السياسي والمالي عدم قدرتها على احتواء الرياضة العراقية وبالشكل الذي يحقق مصالح وتطلعات الرياضيين العراقيين خصوصاً ونحن نتحدث عن فئات عمرية من الناشئين والاشبال والشباب هي في غاية التأثير على التشكيل الاجتماعي والأمني للشعوب والأمم. وهذا الواقع تفرزه معطيات النتائج المتحققة على الأرض حتى هذه اللحظة. ولكن ولكل من يريد التحليل فإنني أقول أن رئاسة الوزراء كانت منشغلةً, ولازالت, باحقاق الحق الأمني كما أن وزارة الشباب لم تتمكن من تنفيذ مشاريعها وبرامجها في ظل معطيات أمنية هي في غاية الصعوبة بل وحتى الاستحالة قياسا بالأعوام الاحتراق أو الاقتتال الطائفي. أضف إلى ذلك أن الوزارة أُدخِلت ومن حيث تدري أو لاتدري في صراعات وتقاطعات محمومة مع اشخاص أو مؤسسات وحتى احزاب من أجل التاثير على مستقبل الرياضة العراقية. وللأسف لم تتمكن لجنة الرياضة والشباب في البرلمان العراقي من بناء اي صلة رياضية حميدة بينها وبين الشارع الرياضي العراقي, بل على العكس من ذلك انشغل رئيسها, الرياضي جدا ومع سبق الأصرار, بالدخول في معمعات سياسية ومنافسات رياضية ألهته بطبيعة الحال عن سماع صوت استغاثة الرواد أو رؤية الواقع الشبابي للرياضة العراقية, حتى أنه عمل في التحليل الكروي متناسيا المقارنة بين ما يراه في ساحات الخليج وعمان وبين مالايراه في ساحات العراق. أما حال كرة القدم العراقية فيمكن لك أن تتحدث ولا حرج عن صفحات الهرج والمرج التي ثارت عليها من فوضى الداخل وردود افعال الخارج. وبقي العمل الرياضي العراقي مناطاً ببعض المبادرات الفردية من هنا أو من هناك وخصوصا بعض منظمات المجتمع المدني ذات العمل التطوعي التي أولت الرياضة العراقية اهتمامها وساهمت في استحضار وجهها المُشرق حتى لو كان ذلك على صعيد العمل المحلي غير المرئي.
ويتفق معي الكثير من أهل الشأن الرياضي, وخصوصاً خلال المرحلة الراهنة, من أن للإعلام الرياضي دوره المؤثر وسلاحه الفتاك في سبيل توجيه الناخب الرياضي العراقي بشكل خاص والناخب العراقي بشكل عام. ومن هنا فإن حزب أو قائمة رياضة العراق ومن خلال امتلاكها لهذه الميزة الاعلامية الفريدة سوف تتمكن من دحر توجهات القوائم السياسية الاخرى والتي اثبتت فشلها وعجزها في تحقيق مصلحة رياضة العراق. لا يحتاج حزب رياضة العراق أو قائمته لأية انظمة داخلية أو اجتماعات دورية من اجل تأسيس قاعدته كونه موجود اساساً ويمتلك قاعدة جماهيرية واسعة, وهو قادر وبشكل لا يقبل الجدل على استقطاب حتى مناصري الرموز الدينية والسياسية لاسباب بسيطة المنطوق وعميقة المعنى. فالرياضة العراقية, بل أية رياضة في العالم, هي عامل مساعد في ترسيخ الثبات الديني من خلال تواجد الفرد في بيئة صحية وسليمة. والرياضة عامل هام وحاسم في التقاء افكار البشر على اختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية وخصوصا حينما يكون الوطن هو الهدف الاسمى, والرياضة بمفهومها الشامل هي حالة احتواء نفسي وجسدي للعديد من الشباب الذين يبحثون عن متنفسٍ لهم وهو ما يعني عدم انحراتفهم ووقوعهم في ساحات الجريمة المنظمة وقواعد الارهاب. والرياضة تقارب هادف ومحترم بين الجنسين وخلال تطور عمري مبرمج وهو ما سوف يعمل على الغاء حالة الهوَس الجنسي المتسبب في جرائم الاغتصاب والعنف ضد الفتيات. إن نادي بيروزي الايراني لا يفقه في المذهب قدر فهمه للغة الرياضة ونادي ماكابي الاسرائيلي لا تعنيه اليهودية بشيء حينما يتعلق الأمر بالبطولة الأوربية ونادي الهلال السعودي لا يهتم بغير الرياضة ونادي موزمبيكو لا يعنيه اللون بقدر ما تعنيه الرياضة كذلك تفعل نوادي الطلبة ومانجستر يونايتد وبرشلونة وكلاكسي والدليل على ذلك أن هنالك العشرات من اللاعبين ينتمون الى مذاهب متباينه يلعبون في هذه النوادي ويمارسون نشاطهم بشكل طبيعي. اتمنى على رياضة العراق بكافة كواكبها, الفاعلة منها الآن والمتقاعدة أو المنزوية وخصوصا تلك التي تنتمي لوجع الداخل ولم تتنعم بنعيم الخارج , أتمنى أن تعمل على إعادة تشكيل هيكليتها في حزبٍ أو قائمة رياضة عراقية مستقلة وأن لاتدخل في اية تحالفات حتى نرى صور رياضيينا الرواد يزيّنون أروقة البرلمان العراقي وحتى ترفرف راية الرياضة العراقية فوق قبة البرلمان بعد أن مللنا رؤية الوجوه الكالحة للسياسيين المُستضعفين مِنهم والمُستكبرين والذين لا هَمّ لهم إلا البقاء والصلاة في جمعة آخر الشهر ومن ثم العودة من حيث جائوا صباح السبت. لا أتقدم بخطابي هذا محرّضاً أو مدعياً أو ناصراً ولكني في حقيقة الأمر أعني كل كلمة كتبتها فيه كوني أحد الشهود الأحياء على خراب الرياضة العراقية محلياً ودولياً ( الرجاء عدم تشغيل فلم أثينا 2004 وآسيا 2007) وذلك مقابل العَمار المالي والاعتباري الذي أصاب الكثير من القيادات التي لا تحمل في جعبتها الحرف الأول من ابجدية القيادة.

 أهداف البرنامج الجماهيري لقائمة رياضة العراق
1 ـ لن نقوم بتنظيم المهرجانات الجماهيرية الرياضية من أجل سواد عين هذا (السيد) المرشح أو زرقة عين تلك (الأخت) المرشحة.
2 ـ سنحترم الشخوص الدينية  ولكننا لن نسمح لها بقيادة مقدراتنا الرياضية إلا بحدود النصح والمشورة غير المُلزِمة.
3 ـ سوف يكون من أولى أولوياتنا أن نعمل على التواصل المشرّف مع العالم الخارجي وفقاً لسياسة فرض احترامنا على الجميع.
4 ـ سيكون لكل طفلٍ أو طفلةٍ مشاركة فعلية في الحصة الرياضية المدرسية ولكل شاب أو شابة عمل رمزي في مراكز الشباب والرياضة.
5 ـ ستحظى الفئات العمرية ببرامج تدريبية متخصصة إضافة إلى حصولها على التوعية والتغذية ذات مواصفات عالية الجودة وخصوصاً اثناء توقف المواسم الدراسية.
6 ـ سوف نعمل على تطوير الرؤية القيادية لدى الشباب والشابات كي يتمكنوا من أخذ دورهم القيادي والريادي في إدارة شؤون الرياضة العراقية مستقبلاً. 
7 ـ سوف نرتقي بكليات التربية الرياضية حتى نصل بها إلى مستوى مراكز التأهيل الرياضي الدولي من حيث تحويلها الى مراكز تطوير أكاديمي ومراكز تدريب متخصصة.
8 ـ سوف نعمل على إزالة الفوارق الاجتماعية والمكانية بين الجنسين في المراحل السنية المبكرة.
9 ـ سنعمل على أن يكون لكل محافظة عراقية ملعب باحدث المواصفات الفنية التدريبية والأكاديمية.
10 ـ سيحصل كل مدرب رياضي أو مشرف تربوي على دراسة ومعايشة أوربية واحدة على الاقل خلال الموسم الرياضي الواحد.
11 ـ سنُلزم الحكومة بدفع نسبة الرياضة عن كل برميل نفط تبيعه أو تُهديه. وهو ماسوف يشكل عصب التمويل الحقيقي لتنفيذ برنامجنا السنوي.
12 ـ سيحصل كل لاعب فئات على وجبة غذائية رياضية تتألف من موزة واحدة وقدح حليب قبل وبعد انطلاق اي وحدة تدريبية كانت.
13 ـ سنحدد شرط العمل لرئاسة النوادي بشرط الحصول على شهادة الدراسات العليا وفي التخصص المعني مع الغاء منصب الرئيس الفخري.
14 ـ سيكون لكل اللاعبين الرواد دورهم الاستشاري المؤثر مع ضمان حصولهم على مستحقات العيش الكريم واللائق بتأريخهم الرياضي.
15 ـ ستكون لنا وحدة إعلام مركزي ومركز بحوث علمي متخصص إضافة إلى العمل على انشاء مركز متخصص بتقييم المشاركات الدولية.
16 ـ بناء مكتبة رياضية بمواصفات ورقية ورقمية مع إنشاء منتدى معلوماتي متكامل يكون من صميم واجباته تطوير قدرات البحث الذاتي لدى القيادات الشابة والمدربين الشباب من خلال ربطهم بالشبكة الالكترونية العنكبوتية من جهة ومن خلال تعليمهم أوليات العمل على أجهزة الحاسوب وبرمجة الوحدات التدريبية.
17 ـ استثمار الكفاءات الرياضية العراقية في المهجر على أكمل وجه من خلال دعوتها للمساهمة للبناء من الداخل أو  مساهمتها في دعم توجهاتنا في تحقيق أفضل تواصل مع الخارج.
18 ـ سيكون للأسرة العراقية الحيز الأكبر في دعم وتقويم مسيرة المراكز الرياضية إضافة الى حقها المشروع في الانتساب واستخدام المرافق الرياضية والترفيهية للمراكز والنوادي الرياضية.

 

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *