عبد الكريم ياسر/ الرياضة العراقية:
لا شك ان النائب احمد راضي رئيس لجنة الرياضة والشباب في البرلمان العراقي كان نجما رياضيا لامعا ومن افضل لاعبي كرة القدم ليس بالعراق فحسب بل على مستوى العرب والقارة الاسيوية

وكان من افضل المهاجمين ومسجلي الاهداف وله بصمات كبيرة في زرع البسمة على شفاه العراقيين في مناسبات كروية عديدة حين كان في صفوف منتخبنا الوطني ، وهذه الحقائق لا يمكن لها ان تنكر ، حيث انها مسجلة بحروف من ذهب ، وستبقى خالدة ، ولكن للأسف بدأ النائب أو الكابتن احمد راضي يجعل هذا التاريخ الكبير والحافل بالتألق على حافة الهاوية ، من خلال ممارسات لا تليق بالكابتن احمد راضي ، وقد تليق بالنائب احمد راضي الذي ليس له تاريخ كبير في هذا المجال عكس تاريخه الرياضي ، ومن بين هذه الممارسات مفاجئته الاخيرة للوسط الرياضي ، حين ارسل برسالة الى الاتحاد الدولي بكرة القدم ( الفيفا) طالبا فيها تأجيل انتخابات اتحاد كرة القدم العراقي الى ما بعد انتهاء انتخابات البرلمان العراقي ، في حين شتان ما بين الاثنان ، إذ ان انتخابات اتحاد الكرة هي انتخابات رياضية ، وانتخابات البرلمان انتخابات سياسية ، وكثير ما طالب ويطالب اهل الرياضة العراقية بعدم تسييس الرياضة ، فلماذا يطالب ابن الرياضة العراقية ونجم من نجومها ، ويشغل بها اليوم منصبا مسؤولا كبيرا ، وممثلا للشارع الرياضي في اكبر سلطة ، فلماذا يحاول تسييس الرياضة وربط انتخاباتها مع الانتخابات السياسية؟ ، حقيقة هذا الموضوع مردوده سلبي ليس على الرياضة بقدر ما يكون سلبي على التاريخ الرياضي الكبير المشرف للكابتن احمد راضي ، اذ ان اول ما يفسر هذا الموضوع من قبل البعض ان النائب احمد راضي يحاول من خلال رسالته هذه اصطياد عصفورين بحجر واحد ، فإن نجح بإنتخابه مرة ثانية في انتخابات البرلمان في الدورة المقبلة فهو بغنى عن رئاسة الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم بإعتباره عضوا في هيئته العامة ومن حقه الترشيح ، اما في حالة فشله في انتخابات البرلمان سيقدم على الترشيح لرئاسة الاتحاد العراقي بكرة القدم ، وهناك من يفسر تفسيرا اخر لا يليق بالكابتن احمد راضي ، مثلا بعث برسالته هذه نكاية ببعض زملاءه الذين يريدون الترشيح لرئاسة الاتحاد ، ومحاولة لعرقلة مسيرتهم ، وغير هذا وذاك ان اهل الوسط الرياضي دائما وابدا يطالبون ويناشدون على عدم تسييس الرياضة وعدم ربطها بالسياسة ، لا سيما في عراقنا الجديد ، بإعتبار السياسة عندنا متلكئة بسبب الاحداث الاخيرة التي سببت فوضى عارمة وتركة ثقيلة من السلبيات ، إضافة إلى كون الرياضة هي حمامة سلام ورسالة محبة تنشر بين الشعوب ليس فيها غالبا ولا مغلوب ، عكس السياسة التي أهم مميزاتها الخدعة ، كونها عبارة عن حروب .
 فأتمنى أخيرا من الكابتن أحمد راضي وليس النائب احمد راضي أن لا يخلط الأوراق بين الرياضة والسياسة من اجل تصفية حسابات شخصية ، وذلك حفاظا على قدسية الرياضة التي تحمل شعارا يتكون من اسمى ثلاث كلمات ، الا وهي ( الحب والطاعة والاحترام).

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *