
حاوره-محمد الشريفي-حين تسلم المهمة التدريبية لفريق دهوك كان الفريق يقبع في المراكز المتأخرة بين فرق الدوري ومع أول موسم له مع الفريق تسلق بالفريق نحو المربع الذهبي وبعد ثلاث مواسم قضاها مع الكرة الدهوكية ها هو باسم قاسم يحقق ما لم تكن تحلم به جماهير دهوك فظفر باللقب الأغلى وحقق الدوري للمرة الأولى في تاريخ دهوك ليثبت هذا
المدرب انه كفاءة تدريبية كبيرة هُمشت ولم تأخذ ما تستحقه من الفرص مع المنتخبات الوطنية ولأسباب يعلمها القاصي والداني! باسم قاسم بطل الدوري حل ضيفا عزيزا على قراء صحيفة الرياضة العراقية ودار بينه وبين قراء الصحيفة هذا اللقاء الشيق.
*بداية كل عام وأنت بخير كابتن ومبروك لقب الدوري العراقي للمرة الأولى في تاريخ نادي دهوك؟
ج/ كل عام وأنت والشعب العراقي بألف خير ويا رب ينعاد عليكم بالخير واليمن والبركة وان شاء الله يعم الأمن في ربوع عراقنا العظيم من الشمال الى الجنوب وألف شكر لك على التهنئة وكلكم كإعلاميين صناع لهذا الفوز.
*كيف تصف فرحة الفوز بلقب الدوري خصوصا وإنها المرة الأولى التي يحرز فيها دهوك الدوري وأنت كمدرب أيضا تحرز اللقب للمرة الأولى؟
ج/ حقيقة أعجز عن وصف الفرحة لأن ما تحقق هو ثمرة جهد وتعب وعرق خصوصا وان اللقب تحقق مع فريق من فرق المحافظات التي لم تكن سابقا في واجهة المنافسة على اللقب ولو ان اللقب تحقق مع فريق جماهيري لربما كانت المسألة طبيعية أكثر لكن ما تحقق لفريق دهوك لهو انجاز كبير والشيء المفرح حقا هو مشاركة شريحة كبيرة من أبناء المحافظة في صنع هذا الانجاز عموما الحمد لله وبالتأكيد فان هذا الانجاز سيشكل لنا دافع كبير لمواصلة النجاح في المواسم القادمة.
*منذ ثلاث مواسم وأنت تقود دفة سفينة دهوك لكنك لم ترسو على شواطئ الدوري الا هذا العام لماذا؟
ج/ في البداية دعنا نعود لوضع نادي دهوك قبل أن يستلم باسم قاسم قيادة الفريق فالفريق كان يحتل المركز قبل الأخير وكان مهددا بالهبوط وفي أول موسم لي مع الفريق قفزت بالفريق من المركز قبل الأخير الى المركز الرابع وبالتالي فقد تجاوزنا الصعاب منذ الموسم الأول لكن الوصول الى اللقب كان يحتاج لعمل كثير وهو ما تحقق بفضل تعاون الجميع ابتداء من السيد المحافظ مرورا بالسيد رئيس النادي وأعضاء الهيئة الإدارية الى الجمهور واللاعبين لتكون الثمرة النهائية لقب الدوري..
*كيف تمكنت من إقناع المسئولين والجمهور في دهوك على أن يصبروا كل هذه المدة من أجل الوصول الى أسمى الأهداف الا وهو لقب الدوري خصوصا والمعروف عن إدارات أنديتنا إنها تطالب بنتائج آنية ؟
ج/ المسألة لم تكن تحتاج الى إقناع أبدا فكما بينت لك الفريق كان يقبع في مراكز متأخرة وفي موسمي الأول مع الفريق حققنا المركز الرابع وهو بمثابة انجاز للفريق كان الجميع فخور به وفي الموسم التالي كان المركز الثالث الذي دعا الجميع للفخر أكثر قبل أن نظفر بلقب الدوري وبالتالي تحقق ما خططنا له منذ البداية ولله الحمد.
* هل جددت إدارة دهوك تعاقدها معك لموسم آخر؟
ج/ الأخوان في الإدارة جددوا تعاقدهم معي قبل نهاية الدوري وتحديدا منذ وصولنا الى المربع الذهبي ومن خلالكم أتوجه بالشكر الجزيل للإدارة الدهوكية على ثقتها بي.
* ما هو جد يدكم من التعاقدات وهل هناك أسماء جديدة ستنضم الى قافلة بطل الدوري وكيف ستسير استعداداتكم للموسم الجديد؟
ج/ حقيقة فتحنا قنوات الاتصال مع عدد من اللاعبين لغرض ضمهم للفريق فكما تعلم نحن الآن أمام مسئولية كبير أولا من أجل الدفاع عن اللقب وثانيا اننا مقبلون على مشاركة خارجية مطالبون فيها بتحقيق نتائج مرضية تكون مشرفة للكرة العراقية وبعد أن تتضح الصورة بشكل نهائي سندخل في معسكرات يتم الإعداد لها من اجل الوصول بالفريق الى الجهوزية الكاملة عقب الدوري الممل والطويل هذا الموسم.
*تقصد بالمشاركة الخارجية كاس الاتحاد الآسيوي؟
ج/ نعم بالتأكيد؟
* لكن في تصريح سابق لمسئول في الاتحاد ذكر ان بطولة الموسم الحالي هي بطولة تنشيطية وان الفريقان اللذان سيشاركان هما اربيل والنجف؟
ج/ هذا كلام غير دقيق لان الملا عبد الخالق صرح لجريدة الملاعب قبل أسبوعين ان دهوك والطلبة هما اللذان سيمثلان العراق في البطولة الآسيوية مع السعي لضم فريقي النجف واربيل وبالتالي فهو استحقاق قانوني لدهوك والطلبة ولا أعتقد ان الاتحاد سيخالف اللوائح أو يحاول أن يقحم نفسه في مشاكل هو في غنى عنها ولو حدث ذلك فهناك الخيمة العراقية أولا ثم خيمة الاتحاد الآسيوي وخيمة الاتحاد الدولي التي آمل ان لا نلجأ إليهما طبعا هذا لا يعني إننا ضد النجف واربيل لكن هذا استحقاق قانوني ولن نفرط به مهما حصل.
* رغم ان باسم قاسم حقق نتائج ممتازة مع أغلب الفرق التي أشرف على تدريبها خصوصا دهوك حيث تكللت الجهود بلقب الدوري لكن مع هذا نجد ان اسم باسم قاسم خارج حسابات المنتخبات الوطنية لماذا يا ترى وهل للصراحة التي تنتقد بها اتحاد كرة القدم أثر في ذلك؟
ج/ لاحظ اني مدرب عامل منذ عام 1990 ولله الحمد فقد حصلت على الثناء والتقدير مع جميع الفرق التي أشرفت على تدريبها وللعلم فقد سبق لي العمل مع المنتخب الوطني كمساعد للكابتن ناجح حمود وبالتالي فأعتقد ان النجاح الذي حصدناه ليس بحاجة الى شرح أو تبيان لانه واضح وبين للجميع لكن ربما يكون السبب الذي تفضلت به وهو اني صريح في التعاطي مع القضايا التي تخص كرة القدم العراقية ولا ألجأ أبدا الى أسلوب المجاملة وهذا ما يجعلني دائم النقد للاتحاد ليس بغضا بأعضائه الذين أرتبط مع أغلبهم بعلاقات صداقة طيبة لكن أنتقد السياسة التي يدار بها الاتحاد وهذا ربما يجعلني خارج حسابات الاتحاد مع ان المفروض أن يكون هناك فصل ما بين العلاقات الشخصية والاجتماعية وما بين العمل المهني لأني مؤمن ان الرياضة فشل ونجاح لكن هناك ثوابت لا يمكن الحياد عنها أبدا وصدقني يا اخي المشكلة ليست في حسين سعيد بل ان المشكلة في الهيأة العامة نفسها التي تعاني من ضعف شديد في بنائها وتكوينها.
* أنت ستدخل في معايشة تدريبية مع أحد الأندية الأوكرانية فكيف تم التحضير لذلك؟
ج/ نعم سأسافر الى أوكرانيا خلال اليومين أو الثلاث القادمة من أجل الدخول في معايشة تدريبية مع نادي دا ينمو كيف الأوكراني وحقيقة الأمر ان الأمر تم عن طريق أحدى الشركات التجارية فكما تعلم المدرب الناجح يبحث عن المعلومة في أي مكان وعلى هذا الأساس تمكنا وبجهود شخصية وبالاتفاق مع إحدى الشركات التجارية كما بينت من اقتناص فرصة التواجد مع فريق أوربي من اجل الوقوف على ما وصلت اليه علوم التدريب.
* طيب ما هو الأسلوب الأمثل لنظام الدوري و الذي تعتقد انه يمكن أن يرتقي بمستوى الكرة العراقية؟
ج/ بلا الشك الجميع يحدوه الأمل في العودة الى نظام الدوري العام المعمول به في كل عام لكن لا أعتقد هذا مكن في الموسم الحالي الذي سيتكون على الأرجح من مجموعتين على أمل العودة الى الدوري العام في الموسم بعد القادم ان أمكن ذلك.
*الا تشاطرني الرأي ان أغلب فرق المحافظات شهدت انحدار كبير في المستوى ابتداء من اربيل مرورا بالنجف وانتهاء عند آخر فريق من فرق الدوري والاستثناء الوحيد هو دهوك ما أسباب ذلك؟
ج/ نعم هذا صحيح والسبب هو التطور الذي شهدته أغلب الأندية والذي القى بظلاله على باقي الأندية المحافظاتية كاربيل والنجف وباقي فرق المحافظات كذلك أعتقد ان غياب التخطيط عامل ساهم في ذلك أيضا لذا تجد ان اربيل مثلا الذي انفق وينفق الملاين لم يحصل الا على المركز الرابع وهذا من باب المثال ليس الا.
*لنتحدث عن سيدكا والمنتخب الوطني هل تعتقد ان هذا المدرب قادر على الارتقاء بمستوى الكرة العراقية وتكرار الانجاز أو على الأقل المنافسة المشرفة في النهائيات؟
ج/ اذا كنت تريدني أن أكون واضح معك فلابد من التحدث بصراحة فسيدكا مدرب لا يملك سجل تدريبي حافل بالانجاز والرجل لا أجده قادرا على تحقيق ما تصبوا اليه الجماهير العراقية فهل تستطيع أن تذكر لي ما هو سجله التدريبي ؟ ومن هي الفرق التي أشرف على تدريبها ؟ بصريح العبارة المنتخب الوطني أكبر بكثير من إمكانيات سيدكا لكن مع هذا نتمنى أن يحقق سيدكا شيء يفرح الجمهور العراقي ويعيد اليه البسمة التي افتقدها منذ زمن.
* بأي اتجاه يسير ركب الكرة العراقية بشكل عام؟
ج/بالتأكيد نتمنى أن تصل الى شاطئ الأمان لكن التمني شيء والواقع شيء آخر رغم اننا جميعا في قارب واحد وأعتقد ان الإمكانيات الموجودة في العراق كفيلة بإعادة العراق الى سابق عهدها ذا ما توفرت الظروف الملائمة لذلك.
* متى نرى ثائر احمد وباسم قاسم وراضي شنيشل وكفاءات أخرى وقد تولت قيادة المنتخبات الوطنية باختلاف تسمياتها ومتى يعمل الاتحاد وفق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب؟
ج/ الجميع يعلم ان لدي الكثير من التحفظات على سياسة عمل الاتحاد الذي يعمل وفق مبدأ مسك العصا من الوسط دون أن يهمه تدحرج الكرة العراقية الى الخلف المهم أن يبقى الاتحاد وأعضاءه في أماكنهم ولاحظ السياسات الخاطئة فالاتحاد يزيد عدد فرق الدوري بحجة توسيع القاعدة والجميع يعلم ان اتساع القاعدة يبدأ من القاعدة وليس من راس الهرم لذا لن تجد الخير في القريب.
* قبل الختام حدثني كيف استقبلتكم الجماهير الدهوكية بعد العودة بالدرع؟
ج/استقبال الفاتحين ومن خلالكم أتوجه بالشكر الى السيد محافظ دهوك على كل ما قدمه لنا وللفريق وكذلك الشكر الى الإدارة والجمهور اللذان وقفا معنا وقفة مشرفة.

1 Comment