هشام السلمان-صحيفة اليراضة العراقية

الندوة ( الاصلاحية ) للرياضة العراقية التي نظمها الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية وبالتعاون مع جمعية حقوق الرياضيين العراقيين في مجلس محافظة بغداد يوم السبت الماضي وحاضر فيها الخبير الرياضي المعروف الدكتور باسل عبد المهدي , كانت واحدة من الندوات القليلة

بل والنادرةالتي تعقد في البلاد في ظل الظروف الراهنة لاجل اصلاح مسيرة الرياضية العراقية وبالتالي البحث عن امكانية التوصل الى حلول جذرية يمكن لها ( لو ) طبقت بصورة صادقة بعيدة عن النفعية والشخصية لانقذت الرياضية العراقية من سباتها الدائم

للاسف البلاد مليئة بحملة الشهادات العليا وممن يحسبون على الاكاديميين والمحللين في الرياضة العراقية , الا اننا لم نجد منهم احدا دعا او سوف يدعو مستقبلا الى عقد مثل هذه الندوات والمناقشات التي لابد لها ( وبالتكرار ) ان تاتي بثمارها في علاج داء الرياضة العراقية المزمن , اغلب من يدعون الاكاديمية اليوم يحضرون هذه الندوات مجاملة ولايشاركون فيها ولايطرحون افكارهم لانهم اصلا لايريدون المشاركة الفاعلة في هكذا ندوات يرفع فيها شعار الاخلاص والحرص على الرياضة العراقية , رأيت للاسف الشديد من يتخذ له مكانا قصيا يجلس فيه لتكون حواراته الجانبية بصوت منخفض مع من يجالسهم في مؤخرة الحاضرين وفي تلك الحوارات الجانبية كانت تعليقات سلبية ولايجرأ احدهم ان يصعد على المنصة للمشاركة الفاعلة او على الاقل امتلاك الجرأة في طرح ما هو معاكس لما يطرح في الجلسة الحوارية من افكار هي اصلا مدار مناقشة للتوصل الى توصيات

صراحة كانت فكرة تاسيس مجلس اعلى للرياضة العراقية يضم شخصيات على مستوى عال في الدولة العراقية من اجل التخطيط والتنسيق فكرة تصب في صالح الرياضة العراقية وتستطيع ان تؤشر بوضوح مكامن الخلل والضعف الذي اصاب رياضة العراق منذ زمن طويل دون علاج , وهي ايضا خطوة رائدة تحسب للدكتور باسل عبد المهدي الذي اراه في كل مرة ( مهموما ) لما وصلت اليه رياضة العراق من حال لايسر عدو ولاصديق وهو الساعي الوحيد بصدق واندفاع واضح وخلال السبع سنوات الاخيرة على الاقل ان لم يكن الاوحد بين من يدعون الحرص على الرياضة العراقية من الاضياع الذي يهددها بل بات يفترسها

كنت اتمنى ان تضاف مهمة اخرى على مشروع الدكتور باسل عبد المهدي اضافة الى التخطيط والتنسيق في مهام المجلس الاعلى للرياضة العراقية ( المقترح ) ان تكون مهمة ثالثة هي محاسبة المقصرين بحق الرياضة العراقية او على الاقل امكانية رفع توصية من خلال هذا المجلس الى جهات اعلى لان الرياضة العراقية تراجعت كثيرا بفعل العمل بمدأ الثواب وغياب العقاب واقرب مثال اضعه امام الدكتور باسل عبد المهدي هو , من يحاسب اتحادات كرة القدم وكرة السلة ورفع الاثقال التي عمدت الى تغييب نفسها عن المشاركة في دورة الالعاب الاسيوية المقبلة في الصين بعد ان اكتفت اللجنة الاولمبية العراقية بشجب قرار عدم مشاركة هذه الاتحادات في الدورة الاسيوية برغم ان اللجنة الاولمبية يفترض هي من تحاسب المقصرين عن الغياب في المشاركة في الدورات ( الاولمبية ) او الاسيوية لان امر المشاركة في مثل هذه الفعاليات من اختصاصها وضمن قراراتها وصلاحياتها وليس من اختصاص او قرارات الاتحادات الرياضية المنضوية تحت لوائها وبالتالي يتم تغييب الرياضة العراقية عن اهم المحافل الاسيوية لاسباب لم تقنع الشارع العراقي بل اصلا لاسباب مجهولة بعد ان كان ما اعلن من اسباب غير مقنعة

تحية لكل الحريصين والمخلصين لرياضة البلاد وفي المقدمة منهم الدكتور باسل عبد المهدي (مشخص) علل وامراض الرياضة العراقية الستم معي ؟

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *