عبد الكريم ياسر-صحيفة الرياضة العراقية
لا شك إننا بشر والبشر معرض للخطأ وليس عيب آن أخطأنا ولكن العيب ان قبلنا الاستمرار بممارسة الخطأ وهذا متفق عليه في حين ما نشاهده ونقرأه عن السنة من يخطأ مخالف لهذا الاتفاق بحيث انطلق هؤلاء ببدعة جديدة يحاولون من خلالها تبرير أخطائهم
بأقوال لا يمكن ان تكون مقنعة إضافة إلى كونها لا تنسجم مع الأخلاق ومع ما نطلع إليه من ثقافة نطمح إليها ومن بين هذه التبريرات إلقاء اللوم والتهم على الآخرين وهذا يعتبر معيب جدا . وما دفع بيّ لسياق هذه المقدمة هو تصريح الكابتن حسن احمد مدرب منتخب الشباب الذي أكن له كل الحب والاحترام ولكن هذا لا يعني ان أشاطره الرأي وأعلن قبولي على ادعاه حين قال بعد خروج منتخبه من الدور الأول من البطولة الأسيوية التي سبق لمنتخباتنا الشبابية إحراز لقبها خمسة مرات قال ان سبب خسارتنا الثلاثة المتتالية وخروجنا من البطولة هما السيدين الدكتور كاظم الربيعي والدكتور قاسم لزام كونهما في لجنة المنتخبات ولم يقدما الدعم والرعاية للمنتخب قبل مشاركته في البطولة !! أيعقل هذا التبرير ؟
والكل يعلم انك مع المنتخبات منذ أكثر من ستة أعوام سواء بفئة الناشئين او الشباب وأغلب لاعبي المنتخب هم لاعبيك الذين اخترتهم أنت وأشرفت على تدريباتهم لسنوات وعلى سبيل المثال اللاعب احمد فاضل الذي اخترته أنت من بين الفرق الشعبية في منطقة المحمودية وجئت به إلى منتخب الناشئين فخور به وتوقعت له ان يكون نشأت أكرم الأخر وكنت صادقا بتنبؤك هذا بحيث كان هذا اللاعب من اللاعبين المتميزين في الدوري العراقي وهو يمثل فريقه الشرطة ولكن ماذا قدم في المباريات الثلاثة التي كان لاعبا أساسيا فيها ببطولة أسيا وكذلك زملاءه ألآخرين خصوصا لاعبي خط الدفاع الذين ظهروا وكأنهم لأول مرة يخوضوا مباراة دولية اما الأمر الفني الذي يخص المدرب اعتقد كان دون المستوى الذي نعرفه عن إمكانيات حسن احمد كونك كنت واقفا مكتوف الأيدي إمام الأداء الهزيل الذي ظهر به لاعبوك وهذا الأمر ليتحمل مسؤوليته غيرك اذا لماذا هذه التبريرات الغير مقنعة التي لا تأتي الا بغضب الطرف الأخر المتهم وخلق ألعداء والكراهية بينكما مع انك رجل حلوق وأكبر من هذه الممارسات كان الأجدر بك الاعتراف بالخطأ وتحمل المسؤولية وتكتفي بقول إننا لم نتوفق وهذا حال كرة القدم فيها الفوز والخسارة وكذلك التوفيق من الله وخسارتنا لا تعني نهاية المطاف هناك منتخبات عالمية ارتبط اسم دولها بمنتخباتها الكروية مثل البرازيل وانكلترا وايطاليا وفرنسا كثير ما تلقت هذه المنتخبات الخاسرات والخروج المبكر من بطولات عالمية ونحن لسنا أهم وأفضل من هذه المنتخبات وبهذا الكلام اعتقد يا صديقي كنت وفقت بالإجابات على أسئلة الصحافة والإعلام دون ان توجه اتهام او تجريح او إساءة لطرف أخر أتمنى ان يكون
تعاملنا مع الإحداث بهكذا روح رياضية وأخلاق عراقية أصيلة والتوفيق من الله .
1 Comment