بغداد-عبد الكريم ياسر/صحيفة الرياضة العراقية
لم يبقى الا ايام معدودة على انتهاء فترة الهيئة الادارية لاتحاد الصحافة العراقية واجراء انتخابات لدورة جديدة

ولكن يا ترى هل ستكون هذه الدورة الانتخابية المرتقبة شبيهة بالدورتين السابقتين؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه ومن خلال ذكري لهذا السؤال لا اود التقليل من مكانية ومهنية ونزاهة الزملاء الذي عملوا بالادارتين السابقتين لا سمح الله.
والله شاهد على هذا ولكن الحقائق تقول ان الاتحاد لم يقدم الكثير منذ بداية الاحداث ولحد هذا اليوم حيث ان العاملين في حقل الصحافة الرياضية لم يصل بهم الاتحاد الى حد طموحهم مع انهم وكما هو معروف عنهم قانونيا سلطة عليا باعتبارهم الهيئة العامة فبات الصحفي مؤخرا لا يطمح الا بالسفر مع الوفود فقط في حين يجب على هيئة الاتحاد ان تقيم دورات متطورة ومستمرة وبأكثر من مدينة من مدننا العراقية كي يكون الصحفي الرياضي العراقي على الاقل موجود وله بصماته اضافة الى ارسال المتفوقين الى دورات خارجية على المستوى العربي والاسيوي لكي يحتك بصحفيين عرب واسيويين على مستوى عال من التألق والتطور لا سيما وان الصحفي العراقي حرم من هذا التطور ومواكبة الحدث اول باول على المستوى الخارجي نتيجة السياسة العرجاء التي مر بها عراقنا الحبيب الجريح فهل يعقل ان هناك من يعمل بالصحافة الرياضية منذ اكثر من ثلاثين عاما لا يزال يجهل العمل على الحاسوب والانتر نت؟!! كذلك ما يؤسف ان الاتحاد لم يكن مسؤولا جادا امام الهفوات التي حسبت عليه ومن بين هذه الهفوات السماح لبعض من الذين حسبوا على الصحافة الرياضية وأساءوا الى كثير من الشخصيات المعروفة التي لها تأريخ كبير وبصمات اكبر في الساحة الرياضية وعلى الرغم من اعتراض بعض الزملاء العاملين في الصحافة الرياضية بأعتبارهم صحفيون مهنيون ويعملوا بأسس وضوابط المهنة ولا يشرفهم ان يحسب عليهم هؤلاء الدخلاء الذين أساءوا للمهنة الا ان الاتحاد دائما ما يجيب على ان هؤلاء لم ينتموا الى الاتحاد وبالتالي لا سلطة لنا عليهم في حين الاتحاد يجب ان يكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن كل ما يخص الصحافة الرياضية داخل وخارج اروقته وبأمكان هيئة الاتحاد بألاتفاق مع نقابة الصحفيين ان يصدر عقوبات بحق هؤلاء المسيئين وممكن ان تغلق صحفهم وتمنع من الاصدار . ناهيك عن مركزية الاتحاد واستقلاليته رسميا مع المؤسسات التي يعمل معها بتماس مباشر كوزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية فلماذا لم يكن للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية  مقرا يليق به  بدلا من غرفة صغيرة جدا لا تسع الا لأربع او خمس اشخاص فقط تقع في الطابق العلوي لنقابة الصحفيين ؟ ثم لماذا لم تخصص ميزانية مالية سنوية للاتحاد اسوة بالاتحادات الرياضية وبدلا من ان يكون الصحفي الرياضي تحت رحمة الاتحاد الموفد معه او تحت رحمة الضوابط المالية للجنة الاولمبية فيما يخص ايفاده مع المنتخبات المشاركة بمحافل دولية وعلى سبيل المثال الضوابط تقول يصرف للصحفي الموفد مبلغ 25 دولار يوميا لثلاث وجبات غذاء و25 دولارا يوميا للمنام.!!
 واذا كانت تلك الدولة الموفد اليها تمر بموسم سياحي كماليزيا مثلا التي تعتمد باقتصادها على السياحة فمن المؤكد سيعاني هذا الصحفي في ايجاد سكن وطعام يتناسبا معه كصحفي عراقي يمثل الصحافة العراقية نسبة للمبلغ المصروف له !! اذا هل يعقل ان يستعين هذا الصحفي العراقي بطرق ووسائل لا تتلائم مع امكانية العراق بكل شيء من اجل ان يقضي ايفاده هذا ؟ وهل هذا يرضي مسؤولي الصحافة الرياضية وعليه لماذا لا يكن لهذا الاتحاد مبلغ من المال مصروف له سواء من وزارة المالية العراقية او من اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية او من وزارة الشباب والرياضة ويأتي هذا المبلغ على ضوء دراسة تقدم من قبل هيئة الاتحاد يذكر بها احتياجاته وكل مقومات نجاح عمله . وهذا ليس بالصعب اذ اننا في بلد يعتبر من اغنى بلدان العالم ودائما ما يراهن العراقي كل العالم على تفوقه فكيف له ان يتفوق وهو يفتقد لابسط مقومات النجاح ؟
اخيرا عذرا لكل الزملاء الذين عملوا والذين لا يزالوا يعملون في الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية حيث كما اسلفت اعلاه ليس بنيتي الاساءة لهم بل اكن لهم جميعا كل الحب والاحترام واعذرهم نوعا ما على اساس لم تكن لديهم الارض الخصبة للعمل عليها ولكن كان يتوجب عليّ ان اضع النقاط على الحروف لا سيما ونحن مقبلون على انتخابات جديدة ولربما هيئة جديدة اتمنى لها كل الموفقية خدمة للصحافة العراقية عموما وللصحافة الرياضية خصوصا ولكل من يعمل بهذه المهنة مهنة البحث عن المتاعب ومن الله التوفيق .

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *