
فوز منتخب العراق للناشئين على منتخب الكويت بثلاثة اهداف نظيفة ضمن منافسات نهائيات كأس اسيا التي اختتمت مؤخرا في اوزبكستان ادخل الطمأنينة الى الجهاز الفني للمنتخب المؤلف من موفق حسين واثير عصام ووسام شامل وشيت جاسم خاصة بعد التأهل بشكل رسمي الى منافسات دور الثمانية للبطولة القارية الامر الذي حدا بالجهاز الفني
الى اجراء تعديلات كبيرة على التشكيلة التي ستخوض المباراة الثالثة في المجموعة الرابعة امام منتخب الامارات التي ستكون بكل تأكيد تحصيل حاصل للفريق العراقي الذي ضمن التأهل الى دور الثمانية بعد فوزه في الجولتين الاولى والثانية ضمن منافسات المجموعة الرابعة لذلك قرر الجهاز الفني خوض مباراة الامارات بتشكيلة اغلبها من لاعبي الصف الثاني .
تصرف حكيم
بعد ان تأهل منتخب الناشئين العراقي بشكل رسمي الى دور الثمانية توقف تأهل منتخبات الامارات والكويت والصين على نتيجة المباراة المقبلة لمنتخب العراق امام شقيقه الاماراتي حيث سبق المباراة تقديم عدة مغريات من قبل الوفد الاماراتي من اجل كسب ود الفريق العراقي وبالتالي يمكن للمنتخب العراقي مساندة ومساعدة الفريق الاماراتي في المباراة من اجل تأهلهما سوية الى الدور الثاني بينما كان المعسكر الكويتي قد وضع الثقة بالفريق العراقي من انه سيقدم مباراة كبيرة امام منتخب الامارات وبالتالي سيحقق نتيجة ايجابية امام الاماراتيين الامر الذي سيجعل من تأهل منتخب الكويت ممكنا في حال فوزه على منتخب الاتنين الصيني , كل هذه الامور ومن اجل قطع الطريق امام الاخرين في استمالة المنتخب العراقي حتى لو كان عن حسن نية عقد نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود رئيس الوفد العراقي اجتماعا مهما مع الجهازين الاداري والفني وايضا حضره لاعبي الفريق حيث خصص حمود مكافات مجزية للاعبي المنتخب العراقي في حال فوزهم على منتخب الامارات مطالبا في الوقت ذاته اللاعبين جميعا بتقديم مباراة كبيرة وعكس صورة مشرقة عن واقع الكرة العراقية .
الفريق الثاني
المنتخب الاماراتي تمكن من التفوق على الفريق الثاني لمنتخب الناشئين العراقي بهدفين مقابل واحد بعد ان تقدم الفريق العراقي بهدف للمتألق علي حسين فندي تمكن منتخب الامارات من تسجيل هدفين في الشوط الثاني كانا كفيلين بتحقيق الفوز والتأهل جنبا الى جنب مع منتخب العراق متصدر المجموعة الرابعة الى دور الثمانية .
واكد مدرب منتخب الناشين بكرة القدم موفق حسين خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الامارات ان الفريق العراقي قدم مستوى جيد باللاعبين البدلاء بعد ان عمد الجهاز الفني الى اراحة عشرة لاعبين من الاساسيين الذين خاضوا مباراتي الصين والكويت خوفا عليهم من الاصابة او الحصول على انذار ثان لبعض اللاعبين الذين يمتلكون انذارا واحد مبينا ان انخفاض اللياقة البدنية للفريق ادى الى الخسارة بهدفين امام الامارات مضيفا ان المباراة كانت تحصيل حاصل وبذلك توفرت للاعبين البدلاء فرصة للعب والتعود على ضغط المباريات الرسمية وحقيقة انا راض عن الفريق الذي قدم شوط اول جيد وسجل هدفا واضاع العديد من الاهداف الاخرى .
خطوة واحدة
اصبح على منتخب الناشئين بكرة القدم متصدر المجموعة الرابعة مواجهة منتخب اليابان وصيف المجموعة الثالثة ضمن منافسات دور الثمانية لنهائيات كأس اسيا للناشئين في اوزبكستان والفوز بالمباراة سيؤهل المنتخب العراقي للمرة الاولى بتاريخه الى نهائيات كأس العالم التي ستقام في المكسيك العام المقبل .
الوفد العراقي اجمع على ان المباراة مع اليابان ستكون مصيرية وحاسمة كون ان المنتخب الياباني يعد من افضل المنتخبات في البطولة وهذا ماكده رئيس وفد منتخب الناشئين بكرة القدم ناجح حمود قائلا ان منتخب اليابان يعد من افضل المنتخبات المشاركة على مستوى التكتيك فضلا على ان لاعبيه يمتازون بالسرعة الكبيرة والمهارة العالية وكذلك التسديد البعيد على المرمى مبينا ان الفريق الياباني يلعب كرة حديثة وباسلوب منظم جدا على مستوى جميع الخطوط ويمتاز لاعبيه بتبادل المراكز بشكل جيد وهذا ما شاهدناه خلال مباراته التي انتهت بالتعادل السلبي امام متصدر مجموعته المنتخب الاسترالي بينما قال مدرب منتخب الناشئين موفق حسين ان المنتخب الياباني يمتاز بالتنظيم الجيد على كافة المستويات وايضا سرعة لاعبيه الكبيرة وهذا ما كان واضحا من خلال ماشاهدناه من اداء ظهر به الفريق الياباني في مباراته السابقة امام استراليا وخاصة في الشوط الاول من اللقاء الذي كانت الافضليه فيه لليابانيين مشيرا الى ان المدرب الياباني يوشيتاكي هيروفيومي عمد الى اراحة بعض الللاعبين الاساسيين في مباراة استراليا السابقة ممن كانت لديهم انذارات حتى لا يخسرهم في المباراة المقبلة امام منتخبنا الوطني العراقي .
مباراة الاخطاء القاتلة
لاعبو المنتخب العراقي للناشئين ارتكبوا اخطاءا قاتلة خلال المباراة الحاسمة والمصيرية امام منتخب اليابان القوي الذي استغل تلك الاخطاء واحرز ثلاثة اهداف مقابل هدف عراقي وحيد كان عن طريق المهاجم المجتهد حسين عبد الله , ولم يكن لاعبي خط الدفاع في برج سعدهم خلال تلك المباراة بعد ان ظهروا بمستوى ضعيف وقدموا عدة هدايا على طبق من ذهب للمنتخب الياباني الذي تمكن في النهاية بتحقيق الفوز المستحق والتأهل بشكل رسمي الى نهائيات كأس العالم المقبلة التي ستقام في المكسيك خلال العام 2011 فيما ودع منتخب العراق المنافسات من دور الثمانية بعد ان كان تحقيق حلم اللعب في المكسيك العام المقبل على بعد خطوة واحدة فقط
خسارة مشرفة
مدرب منتخب العراق للناشئين موفق حسين اكد ان فريقه خرج بشرف ولاعبيه مرفوعي الرأس من نهائيات اسيا للناشئين بعد ان قدم الفريق مباراة جيدة وحقيقة مضيفا انا سعيد بما قدمناه من اداء مقارنة بالظروف الصعبة التي عاشها الفريق خلال تحضيراته للبطولة القارية .
وقال ان المباراة كانت صعبة جدا اذ ان المنتخب الياباني قدم اداءا كبيرا من خلال التنظيم الجيد داخل الملعب والضغط بقوة على حامل الكرة وبالتالي استغل الفرص التي سنحت له على مدار شوطي المباراة فكان هو المنتخب الاحق بالتأهل الى كأس العالم المقبلة على حساب منتخبنا الذي لم يقدم عدد من لاعبيه المستوى المعروف عنهم فضلا على الاخطاء الدفاعية التي حدثت خلال اللقاء وكلفت الفريق الخسارة بعد ان سجل الفريق الياباني ثلاثة اهداف في شباك الحارس .
وافاد ان ما تحقق لمنتخب الناشئين العراقي في البطولة من خلال تقديمه للمستوى الجيد وتسجيله نتائج ايجابية ادت الى تأهله الى دور الثمانية يعتبر انجازا لهؤلاء اللاعبين في ظل الظروف الصعبة التي كان يعيشها المنتخب من خلال عدم وجود ملعب يتدرب عليه اللاعبين وغيرها من الامور الكثيرة التي اثرت بشكل او بأخر على تحضيرات المنتخب العراقي للناشئين موضحا ان الاستقالة لا توجد في قاموسه واعتقد ان استقالتي تعني اني سأخذل اللاعبين الذين عملت معهم منذ اكثر من خمسة اعوام .
مكسب كبير
من جانبه ذكر رئيس الوفد العراقي ناجح حمود ان هناك لاعبين متميزين اظهروا امكانات عالية في المنتخب العراقي من خلال امتلاكهم المهارة وطول القامة وقوة جسمانية كبيرة ولكن نحتاج الى تجربة كبيرة وهذا الامر لا يأتي بين ليلة وضحاها مؤكدا ان مكسب العراق في البطولة الاسيوية للناشئين هو ووجود مجموعة من اللاعبين الذين سيتم ترحيلهم الى منتخب الشباب ومن خلال توفير كافة مستلزملت النجاح لهم ارى انه سيكون لدينا منتخبا متميزا.
وقال ان الفريق العراقي بذل كل ما لديه من امكانات واقصد هنا الجهاز الفني واللاعبين الا ان الفارق كان واضحا بين المنتخبين الياباني والعراقي وارى ان فوز اليابان كان منطقيا رغم انه كان بالامكان افضل مما كان حيث لم يستغل الفريق العراقي الفرص التي توفرت له وايضا حدثت اخطاء دفاعية جائت من خلال الاهداف اليابانية .

1 Comment