بغداد – عبد الكريم ياسر/ (خاص) صحيفة الرياضة العراقية: دخلت عالم الرياضة تحديدا في عام 1969 حين كان قرب سكننا مركز شباب الحرية في مدينة الحرية ببغداد

كان عمري حينها عشرة سنين ، واول ما تعلمت من هذا العالم الجميل ثلاث كلمات تعتبر الاجمل والاسمى ، هذه الكلمات يتكون منهما شعار الرياضة ، هو (حب وطاعة واحترام) ، اذا ما اجمل هذا العالم الرائع ، ناهيك عن كثير من الايجابيات التي يتمثل بها عالم الرياضة ، وعلى سبيل المثال قيل علميا ان العقل السليم في الجسم السليم ، أي في جسم الرياضي ، ولكن لماذا شوه هذا العالم في الفترات الاخيرة ، بحيث وجد به أنواع الفساد سواء الاداري او المالي او الاخلاقي ، فأصبح بعض المحسوبين على الرياضيين يتخذوا او يحولوا الرياضة الى تجارة ومصالح شخصية ، وكذب ونفاق ، وكثير من السلبيات التي ما انزل بها الله من سلطان ، فياترى ما الذي جعل هذه الصورة البيضاء تتحول الى صورة سوداء مشوهه؟! ، سؤال بحاجة الى اكثر من وقفة.
وما دفعني لسياق هذه المقدمة حقيقة اشياء كثيرة ، ولكن أود أن أعرج هنا على لعبة الكرة العابرة ، التي ولدت حديثا على الساحة الرياضية ، ومن صنع عربي خالص ، ليس كبعض الالعاب التي دخلت الينا عن طريق الغرب والشرق ، هذه اللعبة ولدت في جمهورية مصر العربية تحديدا ، واسسها بعض الدول العربية التي اشتركت مع الاخوة في مصر وعلى رأسهم العراق الذي يذكر له التاريخ كيف كان حاضنا وداعما لكثير من الالعاب الرياضية ، ومشاركة العراق بتأسيس هذه اللعبة جاء من خلال الاخ ابراهيم محمد شريف العراقي الجنسية والذي يسكن مصر ، ولهذا الرجل الفضل الاكبر في تاسيس وإنتشار اللعبة عربيا ، وهذه كلمة حق لا بد وأن تقال. كاتب هذه الكلمات ايضا هو الاخر له الحصة الأكبر في تأسيس اللعبة في العراق ، بعد حضوري في الاجتماعات الاولى لتأسيس اللعبة ، تحديدا بالسفارة اليمنية بالعاصمة المصرية القاهرة وذلك عام 2005 في اليوم الخامس عشر من الشهر الخامس ، وعملت مع كثير من الاخوة الرياضيين العراقيين على انتشار اللعبة في العراق ، منهم الاخ زعيم عبد الكريم حميد رئيس نادي الكاظمية الرياضي ، وكذلك المرحوم طارق دليمي ، والاخ جاسم محمد ، والاخ هادي تركي رئيس نادي الشعلة ، واخيه مهدي تركي وزميلهم اسماعيل عبد زيد ، ونادي الشعلة يعد من أول الأندية التي إحتضنت اللعبة ، وهنا اقدم إعتذاري لبعض الاخوة الذين ساهموا معي في تأسيس وإنتشار اللعبة ، كذلك لابد من أن أذكر أو أتقدم بالشكر الجزيل لكل من الاستاذ طالب زيني وزير الشباب السابق ، الذي قدم لي الدعم المالي ، وأيضا الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية الحالي ، الذي قدم لي التجهيزات الرياضية التي قمت بتوزيعها على اللاعبين واللاعبات حينها ، مع ان الكابتن حمودي لم يكن مسؤولا حينها ، عموما بذلت جهود حثيثة لتأسيس وتطوير وإنتشار اللعبة من الخيرين الرياضيين وغير الرياضيين أمثال رئيس الجامعة المستنصرية والعسكري ابو الوليد ، ونجم الكرة العراقية السابق صاحب خزعل ، كل هؤلاء أنحني لهم إجلالا وإكراما كونهم قدموا للرياضة العراقية ، ولكن ماذا أقول عن البعض الذين إبتلت بهم ساحتنا الرياضية ، وسرقوا جهود غيرهم بعد أن تفوقت هذه اللعبة على كثير من الألعاب الأخرى التي سبقتها بسنين طويلة ، حيث حصل منتخب العراق بهذه اللعبة للنساء على الوسام الذهبي بالبطولة العربية ، وكذلك الوسام الفضي لمنتخب الرجال وذلك عام 2007 ، وبعد هذين الانجازين المشرفين حاول البعض عرقلة مسيرة اللعبة من خلال اكاذيبهم وادعائاتهم الباطلة ، اذ كثير ما صرحوا وأدعو أنهم المؤسسون ، وهم من عمل على تطوير اللعبة ، في حين هم دخلاء عليها ، وبدلا من أن يطوروها ، عملوا على إيقاف عجلتها ، والدليل وقفت اللعبة منذ عام 2007 ولحد يومنا هذا بسبب مشاكلهم وأكاذيبهم ، فياترى أي أخلاق رياضية هذه؟ ، وأين دور المسؤول الرياضي من هذه الحقائق التي لا يمكن ان تنكر؟ ، سؤال أطرحه على كل مسؤول رياضي ، واتمنى أن تعاد أوراق هذه اللعبة ، وتوضيح من هو الكاذب ومن هو الصادق ، وهنا وبهذه المناسبة أشهد كل من الاخ ابراهيم محمد شريف الذي لايزال موجودا سواء في الساحة الرياضية أو في ساحة الكرة العابرة كونه أمينا عاما للاتحاد العربي ، وكذلك أشهد الاخ الكابتن رعد حمودي بإعتباره رئيسا للجنة الأولمبية حاليا ويعتبر صاحب قرار ، وكذلك الأستاذ طالب زيني الوزير السابق ، وإن أمكن السؤال من قبل الاخ الاستاذ شيروان الوائلي الذي قدم لمنتخبي العراق في عام 2007 ثلاثون تذكرة طائرة من بغداد الى مصر وبالعكس ، لغرض المشاركة مشكورا ، وهو الاخر له علم بتفاصيل هذه اللعبة ، وأنا من تحرك عليه بمساعدة وزير الشباب والرياضي الحالي الاستاذ جاسم محمد جعفر.
عموما الدلائل كثيرة هي التي تعود بالحق لمن بذل جهودا مخلصة لهذه اللعبة ، وأتمنى مرة أخرى أن يكون لهذا الموضوع حظوظ كبيرة من المسؤول الرياضي ويبقى التوفيق من الله.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *