بغداد – عبد الكريم ياسر/ (خاص) صحيفة الرياضة العراقية: لا يختلف إثنان على أن نادي أربيل الرياضي هو من الأندية العراقية بل بات اليوم من ابرزها

وعلى هرمها كون فريقه الكروي تربع على عرش الدوري العراقي بجدارة عالية ، وعلى الرغم من موقع هذا النادي الجغرافي في شمال العراق فهو عراقي يمثل محافظة من محافظاتنا العزيزة ولا بأس ان يكون ضده في التشجيع من مشجعي الاندية الاخرى حين يكون التباري والتنافس محلي ، وهذا حق مشروع لكل مشجع ان يشجع ناديه الذي قد يكون ممثلا لمحافظته او نتيجة حبه لهذا النادي او ذاك على شرط ان لا يكون هذا التشجيع بعيدا عن الاخلاق الرياضية واسسها وضوابطها ، وان شاء الله شريحتنا الرياضية ومشجعيها ومحبيها متفهمة لهذا الامر على الرغم من وجود السلبية هنا وهنك احيانا وهذا ممكن حدوثه بكل دوريات العالم ، ولكننا اليوم بشكل مختلف تماما عما ذكرت اعلاه ، حيث ما يتوجب علينا اليوم جميعا ان نقف مع فريق اربيل العراقي الذي سيمثلنا بعد يومين تحديدا في محفل كروي دولي بمباراته امام فريق الكويت الكويتي الشقيق ، الذي سيواجه فريقنا في ارضنا وامام جمهورنا بهذه المباراة المهمة لتأريخ الاندية العراقية ، اذا لنتذكر ما كنا نسمعه من ابائنا واجدادنا في قصصهم واقاويلهم وامثلتهم الحكيمة ، حينما كانوا يقولون لنا مثلا شعبيا هو انا وأخي ضد ابن عمي وانا وابن عمي ضد الغريب ، وان شاء الله ليس هناك غريب الا الشيطان ، ولكن هذا حق مشروع ان نقف اليوم بتشجيعنا ضد الاشقاء الكويتيون في هذه المباراة ، التي تعتبر ربع نهائي بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
وكما علمنا ان الاشقاء الكويتين قد وصلوا الى ارض العراق وتحديدا الى محافظة اربيل ، ومع الوفد الرياضي تسعة من الاخوة اعضاء مجلس الامة الكويتي (البرلمان) ، مرحبا بهم في بلدهم الثاني ، ووجود الاخوة البرلمانيون الكويتيون في هذه المباراة له اكثر من دلالة اهمها اهمية كرة القدم لدى المسؤول ، حيث كثير من البلدان تتخذ من الرياضة بشكل عام جانب سياسي للمحاولة من خلاله تطوير بلدانهم وتطوير علاقاتهم مع الكثير من البلدان.
 عموما ، اهلا بهم مرة ثانية في هذا اليوم الذي يعتبر الخطوة الاولى الرسمية لعودة الحياة الى الملاعب العراقية بعد ان كانت بعزلة كاملة عن البطولات الدولية وعن كل فرق العالم .
اخيرا اكرر مناشدتي لكل الزملاء والاخوة مشجعي الكرة العراقية ، ان يقفوا مع فريق اربيل العراقي في مباراته الحاسمة التي سيمثلنا بها ويبقى التوفيق من الله.

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *