اليوم السابع من حزيران هو اليوم الذي انتظره الجمهور العراقي منذ سنوات لأنه اليوم الذي من المفترض أن تجري فيه انتخابات الاتحاد العراقي لكرة القدم هذه الانتخابات التي أعيت كل الأطراف في الوسط الكروي فهي التي كان من المقرر لها أن تجري قبل أكثر من أربع أعوام وهي التي تعرضت الكرة العراقية بسببها للعقوبة وهي وهي وهي …… وهي التي لا نعلم حتى ساعة كتابة هذه السطور إن كانت ستجري اليوم أم لن تجري ؟
لا يوجد كتاب رسمي ؟
السيد حسين سعيد رئيس الاتحاد الحالي قال من المؤكد ان طموحاتنا تنصب نحو إقامة انتخابات شفافة ونزيهة يتبارى فيها المرشحون بكل أمانة من أجل الفوز بالمناصب التي رشحوا عليها لكن المشكلة إننا لحد الآن لم نستلم أي كتاب من قبل الإتحاد الدولي (فيفا ) يؤكد فيه إنه وافق على إجراء الانتخابات في بغداد كما قيل فنحن كاتحاد وعلى خلفية المؤتمر الانتخابي للفيفا الذي عُقد في زيورخ كنا ننتظر الرد لكن قيل لنا ان الرد سيأتي بعد نظر اللجنة القانونية على ما قدمناه ا للفيفا حول لوائح الانتخابات التي أقرتها الهيئة العامة لأجل المصادقة عليها ومنها زيادة عدد أعضاء الهيئة العامة من ثلاثة وستون عضوا الى اثنين وسبعون وعندما سُالت عن سبب الزيادة أخبرتهم إنها تأتي بسبب الزيادة في عدد فرق الدوري وكذلك فقد رفعنا الى الفيفا طلب الهيئة العامة بزيادة عدد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد من احد عشر عضوا الى ثلاثة عشر كذلك طلبنا من الفيفا أن تجرى الانتخابات في بغداد وكل الأمور التي تم إقرارها من قبل الهيئة العامة وقد أُحيل الملف الى اللجنة القانونية في الفيفا من اجل الموافقة عليه وكما تعلم فإن يومي السبت والأحد هو يوم عطلة هناك وعليه فقد كنا ولا زلنا نأمل أن يأتي الجواب في أي لحظة لكن وكإجراء قانوني لم يحصل أي شيء لحد الآن وحال ما يكون هناك رد سوف نقوم بتوزيع بيان على وسائل الإعلام نوضح فيه قرار الفيفا مهما كان وما أريد أن يعرفه الجميع هو إننا مع إقامة الانتخابات لكن المسألة معلقة لدى الفيفا ونحن لا دخل لنا في ذلك .
لا تأجيل للانتخابات
ناجح حمود النائب الأول لرئيس الاتحاد العراقي قال : في الحقيقة نحن لا شأن لنا بما يقوله الآخرون فنحن قد حصلنا على الضوء الأخضر من الفيفا وذلك عن طريق السيد نضال الحديد الذي اتصل تلفونيا بي وبالملا عبد الخالق مسعود وبالسيد بشار مصطفى وقال بالحرف الواحد ان الفيفا لا يمانع من إجراء الانتخابات في بغداد وفي موعدها المقرر وهو اليوم السابع من حزيران فلماذا إذن يقول البعض انه لا توجد موافقة رسمية من الفيفا خصوصا وان السيد بشار هو المشرف على الانتخابات فلماذا التأجيل إذن ؟ أخي العزيز أنا أقول لك وأنا مسئول عن كلامي ان الانتخابات ستجري اليوم كما هو مقرر لها وان الأمور لن تكون خاضعة لرغبة س او ص فالهيئة العامة لم تعد تملك الكثير من الصبر حول هذا الملف الشائك وبالتالي فلا بد من أن تحسم الأمور مهما كان وبما ان الفيفا منحنا الضوء الأخضر من خلال السيد نضال الحديد لذا فأستطيع القول ان الأمور محسومة واليوم ستكون هناك ولادة جديدة لمجلس إدارة جديد يكون هاجسه الأول هو العمل على تطوير الكرة العراقية والدفع بعجلاتها للدوران نحو التقدم والنجاح الذي تنشده
الموقف مبهم ؟
النجم الدولي السابق فلاح سن رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء ومرشح النادي لرئاسة الاتحاد قال : يا أخي صدقني أنا لا أعلم أكثر مما تعلمون ولا أدري لحد الآن ما اذا كانت الانتخابات ستجري في موعدها المقرر أم لا ؟ فالأمور مبهمة والغموض يغلف الموقف فأنا حالي حالكم سمعت ان الاتحاد قد تسلم الموافقة ثم تبين لاحقا ان الموافقة تمت عن طريق الهاتف ومهما يكن من أمر فالهاتف لا يمكن عده كوثيقة رسمية وبالتالي فلا يمكن أن تكون هناك انتخابات مالم يكون هناك كتاب رسمي من الفيفا يسمح بإقامة الانتخابات في موعدها المقرر ووفق ما أقرته الهيئة العامة من توصيات لإن المخاطبات الرسمية هي التي تتم بالورق لا بالهاتف وحتى لو افترضنا ان ما نقله نضال الحديد صحيح يبقى السؤال هل يمكن أن تقام الانتخابات دون إشراف مباشر من الفيفا من خلال مشرفين يحددهم هو ؟ وإذا كانت اللوائح تسمح فلماذا لم يسمح الفيفا بإجراء الانتخابات في المرة السابقة رغم ان ثلثي الهيئة العامة اجتمعوا في بغداد وطالبوا بإجراء الانتخابات فيها فلماذا في المرة الأولى اللوائح لا تسمح ولماذا الآن تسمح ؟ يا أخي صدقا أقول لك انه حتى بعض المواقف لأشخاص هم في الحقيقة في موقع المسئولية بدأت تنقلب من حال الى حال في ظل الانحياز لطرف دون آخر ! بالنسبة لي كفلاح حسن كنت ولا زلت أأمل أن تجري الانتخابات وقد قدمنا برنامجنا الانتخابي الذي نأمل من خلاله بأن نعمل على إعادة الوقار للكرة العراقية التي تقاذفتها أمواج الصراعات والنزاعات ولا أدري هل أن العمل الدؤوب يمكن أن يكون عامل قلق للآخرين فإذا كان تأريخ فلاح حسن يخيف البعض فعلى ذلك البعض أن يبحث له عن ساحة أخرى بمعنى آخر هل يستطيع أي شخص أن يفسر لي كيف تحول أحباب الأمس الى أعداء اليوم ؟ المواقف مريبة واذا ما بقيت الأمور على هذا الحال فإن قادم الكرة العراقية سيكون أكثر من سيء .
شرعية الانتخابات
النجم الدولي السابق احمد راضي بدا حائرا هو الآخر في ظل التناقضات الواضحة في التصريحات حيث يقول مما لا شك فيه ان الانتخابات ستكون فاقدة للشرعية ما لم يكون هناك كتاب رسمي من الفيفا يحمل في طياته الإجابة على مقررات الهيئة العامة ويحمل أيضا بين سطوره الموافقة على إقامة الانتخابات في موعدها المقرر وبعكس ذلك فلا يمكن أن تجرى الانتخابات لان الانتخابات تشترط وجود مراقبين دوليين يشرفون بشكل مباشر على الانتخابات وهذا واحد من الشروط الواجب توفرها لتأخذ الانتخابات الشكل القانوني لها وكل ما علمته ان الموافقة تمت من خلال اتصال السيد نضال الحديد بالسيد بشار مصطفى ليعلمه موافقة الفيفا على إقامة الانتخابات لكن وكما قلت فان الاتصال الهاتفي لا يمكن أن يكون رد رسمي لان الردود الرسمية تأتي بكتب رسمية لا باتصالات تلفونية وعلى هذا فالمسألة تبقى مغلفة بالحذر الشديد مع اننا بطبيعة الحال كنا نتمنى ان تسير الأمور بجانب أكبر من الشفافية خصوصا وان معركة كالمعركة الانتخابية يكون فيها كل شيء متاح وكل الأسلحة يكون ممكنا استخدامها فلا يمكن استبعاد أي أمر مهما كان
مؤامرات وصراعات
السيد محمود السعدي مرشح نادي الطلبة لرئاسة الإتحاد فقد بدا عليه التأثر الشديد والاستغراب من كل ما يحصل حيث يقول : حين أقدمت على الترشيح لرئاسة الاتحاد فقد كنت أراهن على الديمقراطية بالدرجة الأساس لكن ما وجدته وشاهدته هو أبعد ما يكون عن الديمقراطية فما يحصل هو عبارة عن صراعات ومؤامرات وتكتلات وتحالفات ومحاصصة حيث يحاول كل شخص أن ينال من الآخر وهي أجواء لا يمكن أن تكون عامل مساعد على تطور الكرة في بلادنا بل العكس هو الصحيح حيث ان ما يحصل هو تدمير للكرة وخذها مني لا وجود للانتخابات ولن تكون هناك انتخابات وأنا مسئول عن كلامي هذا فعندما ترشحت كنت قد وضعت في ذهني تصورات لبناء الكرة في العراق وفق مبادئ وأسس صحيحة لكن يبدوا ان الأحلام شيء والواقع شيء آخر والسيناريو الذي أتوقعه هو ان الانتخابات لن تجري وان الفيفا سيقوم بتشكيل هيئة مؤقتة تولي رئاستها لحسين سعيد تمتد فترة العمل فيها لمدة ستة أشهر وحتى بعد هذه الفترة فأنا أشك أن تكون هناك انتخابات .. طبعا لا أريد أن أكون متشائما لكن هذا هو الواقع للأسف الشديد .

1 Comment