*توزيع مكرمة فوز سنغافورة ومبادرة اللاعبين بتعويض زملائهم  تؤكد الاصالة واللحمة العراقية
*الاتحاد الصيني يتجاهل الاعراف المتبعة في الضيافة و(بك) تقوم بالواجب
 ضرب الاتحاد الصيني لكرة القدم مثلا سيئا بالتعامل مع الاعراف السائدة مابين الاندية والمنتخبات المشاركة في النشاطات الخارجية والتعامل بالمثل مابينها فيما يخص الضيافة ، عندما تجاهل الصينيون ذلك وامتنعوا من تحمل ضيافة المنتخب العراقي قبل مباراته امام منتخب الصين حيث جرت العادة ان تكون الضيافة لثلاثة ايام كعرف سائد مابين المضيف والضيف وكان من المفترض ان ينقل الوفد العراقي اليوم من مقر اقامته في معسكره المقام  بفندق ( بنانزا) الى مقر اخر يختاره البلد المضيف الا ان الوفد فوجىء بتجاهل الاتحاد الصيني لذلك ورفضه الضيافة مما دفع شركة (بك) للتجهيزات الرياضية لتحمل جميع النفقات وبذلك فان الاتحاد العراقي وفي مباراة الاياب سيتعامل مع الوفد الصيني بنفس الطريقة وكما نصته الاتفاقات المنصوصة.
 
مبادرة عظيمة والفة عراقية متجذرة
اجرت رئاسة الوفد احتفالية بسيطة وزعت من خلالها مكافئة فوز الفريق على سنغافورة  شرط ان يكون العضو ممن ساهم في الفوز على الفريق السنغافوري ، واطلق الكابتن شرار حيدر  مبادرة بان يتم اقتطاع جزء من هذه المكافئة وحسب رغبة العضو لتعويض اللاعبين الذين تمت دعوتهم حديثا ممن لم يستلموا هذه المكافئة والمتواجدين حاليا مع الفريق وعددهم اربعة لاعبين واستقبل الكابتن يونس محمود اضافة لنشأت اكرم وعماد محمد هذه الالتفاتة بروح عالية وقاموا بانفسهم بجمع هذه المبالغ حيث وجدنا التأييد والاندفاع عند جميع اللاعبين من اجل المساهمة في ذلك ولم نجد أي عضو من اعضاء الوفد قد تررد او امتنع من المساهمة.

هذه المبادرة وهذا الموقف الرجولي يدلل على ان لحمة العراقيين واخلاقهم النبيلة ونكران الذات لديهم مازالت قائمة رغم المصائب التي اجتاحت هذا البلد العظيم .

مبروك لشرار وكل التقدير ليونس ونشأت وعماد ولكل اعضاء وفد سنغافورة على هذه الالفة والمحبة وهي دليل على اصرار الفريق العراقي لتحقيق الفوز رغم المضايقات التي واجهت الوفد من الجانب الصيني.
والقى الكابتن شرار حيدر كلمة في الاحتفالية قال فيها ” نقدم لكم اليوم جزءا من حقوقكم على الاتحاد العراقي لكرة القدم مع انكم تستحقوا الاكثر من هذا المبلغ ونشكركم جزيل الشكر والامتنان على هذه الروحية والاندفاع من اجل الوصول الى اجواء مباراتكم امام الصين وانتم بوضع نفسي عالي “.

واضاف ان”رئيس الاتحاد وعدكم ونحن رئاسة الوفد ايضا اوعدناكم  بمكافئة الفوز على سنغافورة وها نحن نفي بوعدنا وننقل لكم وعد رئيس الاتحاد بان مكافئة الفوز على الصين ستكون اكبر من ذلك والواجب المتبقي عليكم هو داخل الملعب وهذا اخر التزام علينا قبل مباراة الصين ، نتمنى لكم التوفيق رغم ان الجانب الصيني قد رمى كل قواه مستخدما كل شيء من اجل كسب الجولة “.

ومن ثم تحدث مدير الفريق الكابتن رياض عبد العباس قائلا” لمسنا من خلال الاجتماع بكم امس واليوم ان هناك همة عالية واصرار على الفوز وهذا ماشهدناه من خلال الاندفاع العالي في الوحدات التدريبية لذا فانتم تستحقون الشكر والامتنان لجهودكم الكبيرة وما لحظناه في هذا المعسكر ان روح الالفة والمحبة وابتعاد المشاكل هي السمة الواضحة له وهذا دليل حرصكم من اجل الوصول الى هدف الفوز
 
التذاكر بالسوق السوداء
  ذكرت مصادر ان تذاكر دخول المباراة قد نفذت قبل موعد المباراة باكثر من ثلاثة اسابيع وتوقع المصدر بان سعر التذكرة الواحدة قد يصل في السوق السوداء الى اكثر من الف رممبي أي مايعادل مئة وستين دولار بعد ان بيعت بشكل رسمي بمئة رممبي أي بمبلغ ستة عشر دولار.
 

وفي نفس السياق انهالت المكالمات الهاتفية على الوفد مطالبة بحلول لهذا الامر حيث اوضحت  بان اغلبية الجالية العراقية لم تحصل على هذه التذاكر ولها رغبة شديدة لحضور هذه المباراة ,
وبينت المصادر بان وفدا من السفارة العراقية في بكين يتقدمهم السفير العراقي هناك  سحضر قبل يوم واحد من موعد المباراة الى مدينة شنزن للتدخل ومعالجة الامر وعدم حرمان الجالية العراقية من متابعة المباراة من الملعب مباشرة .

عدنان حسين احد المقيمين في الصين ذكر لنا ان كثير من اعضاء الجالية قد لايحضروا المباراة بسبب شحة التذاكر وان حضورهم الى مدينة شنزن وقطع مئات الكيلو مترات وعدم دخول المباراة يكون امر صعب على الجميع .
وفي نفس السياق ذكر احد اعضاء الرابطة في مدينة كوانزو التي تبعد 160 كم عن شزن التاجر العراقي قيدار الرفاعي ان “موضوع التذاكر اقلقنا كثيرا بعد سمعنا نبأ نفاذها ونحن على اتصال مع السفارة العراقية ورئا سة وفد المنتخب والطرفان يسعيان لحل هذه المشكلة”.
واضاف بانه” قد رتب كل المستلزمات التي تخص المشجعين العرب والعراقيين وتهيئة خمسة باصات على نفقتنا الخاصة لنقل المشجعين الى شنزن ومن ثم العودة الى كوانزو وكذلك تم تحضير عدد من الاعلام العراقية للمشجعين من اجل مؤازرة المنتخب كما تم تجهيز عدد من الهدايا للوفد وتم تسليمها للسفير الذي سيحضر قبل يوم من المباراة لتوزيعها عليهم “.
واكد ان” الجميع مطمئن هنا  ان الاسود سيعودون بالفوز واذا ماتحقق ذلك فان هناك اتفاق مع عضو من اعضاء الجالية علي قنبر للاحتفاء بالوفد في مدينة كوانزو وابلغنا رئاسة الوفد باننا سنتحمل مبالغ فرق حجوزات الطيران الى رحلة في اليوم التالي من موعدها “.
عضو اخر من الجالية في كوانزو رائد الـ حريب ذكر ان” جميع امكاناتنا نضعها تحت تصرف الوفد العراقي حيث منحنا انفسنا اجازة لمتابعة احوال الوفد واجرينا استقبالا للاعبين في المطار ولا نطالبهم بشيء غير الفوز واسعادنا “.
سردار الطائي اكد لنا انه” مطمئن وبثقة عالية ان الفريق العراقي سيحقق الفوز من خلال ترددي الى مقر الوفد حيث وجدت عند اللاعبين الاصرار والعزيمة وتحقيق الانتصار “.  
 
شرار حيدر: الجانب الصيني تعمد ايذائنا
ذكر رئيس وفد المنتخب العراقي شرار حيدر ان” الجانب الصيني لم يطبق لوائح الاتحاد الدولي الى الآن فيما يخص تذاكر دخول المباراة للجالية المقيمة هنا وتخصيص مكان خاص بها في الملعب “.
واضاف ان “الوفد العراقي قام بالاتصال بالسفير العراقي في بكين الذي تدخل شخصيا بمخاطبة وزارة الخارجية الصينية والاتحاد الصيني لتطبيق لوائح الاتحاد الدولي فيما قام الاتحاد العراقي ورئيسه بالاهتمام بالموضوع ومخاطبة الاتحادين الاسيوي والدولي وتقديم اعتراض حول تصرفات الاتحاد الصيني ومعاملته السيئة اتجاه الوفد العراقي منذ وصوله وحول تذاكر الجالية العراقية”.
وحول سؤالا من الموفد الصحفي حول اسباب هذه المعاملة وهل انها مقصودة رد حيدر بالقول ان” التصرفات بالتاكيد مقصودة من اجل الضغط على الفريق العراقي وكسب نقاط المباراة “.
واكد ان ” الجانب الصيني كان الطرف الرئيس الذي تسسبب في نقل مباريات الفريق العراقي خارج ارضة حين استغل سلطة القائم بمهام رئيس الاتحاد 
 
 
ايدو متفائل وقلق من التحكيم
 ذكر مساعد مدرب منتخبنا الكروي ايدو انه” تابع مبارتي المنتخب في التصفيات من خلال التلفاز ورغم الخسارة امام الاردن الا ان هناك فارق واضح في المستوى لصالح الفريق العراقي لكن اللاعبين لم يستطيعوا ترجمته لصالحهم “.
واضاف القول ” انا لدي الخبرة عن الكرة العراقية منذ الثمانينات وكنت اقول دائما ان الفرق العراقية تتفوق دائما على الفرق الاسيوية من خلال الموهبة التي يمتلكها اللاعب العراقي لكن للاسف وبسبب الظروف التي مر بها العراق لم يستطع مواكبة الفرق الاخرى”.
واكد ” رغم الصعوبات التي تواجه الفريق الا اننا نجد ان هناك خامات جيدة في الفريق وانه كمجموعة امضوا مدة طويلة للعب سوية وان فرصة الصعود الى المرحلة الثانية قائمة لديهم “.
وبين ايدو ان ” مايحتاجه الفريق في المرحلة الحالية الجدية في التمرين وهو امر هام جدا وتطبيق مايريده المدرب وان مابينهم من يمتلك الكفائة العالية ومن خلال تواجدي في المعسكر للايام التي مضت اصبحت لدي معرفة بكل لاعب”.
وبين اننا” كملاك تدريبي متعاونين مع زيكو وبالتالي هي خدمة للمنتخب العراقي وان تحقيق نتيجة ايجابية في هذه المرحلة امر ضروري وذلك من اجل اثبات الذات “.
وعن الفريق الصيني اوضح ايدو ان “الفريق الصيني يلعب بطريقة جماعية وتطبيق افكار المدرب ومع كل ذلك لابد ان تكون اخطاء لديهم حيث عرفنا نقاط ضعفهم وقوتهم من خلال متابعتنا لمباريات الفريق واخرها حضرنا مباراته امام الفريق الاماراتي قبل ثلاثة ايام هنا في شنزن والتي انتهت صينية 2 – 1 واطلعنا بصورة كاملة على الفريق”.
واسترسل القول” علينا ان لاننسى ان المنتخب الصيني قوي لان بلده كذلك وتفسير كلامي انا متخوف من قوة وعظمة الصين وقلقي ان ينعكس ذلك على التحكيم المهم وبالمختصر ثقتنا عالية بفريقنا”.
 
اكتمال نصاب الفريق
وصل اول امس الى مقر الوفد اللاعب هوار ملا محمد عن طريق مطار كوانزو ومن ثم الى شنزن وكان المدافع محمد علي كريم قد سبقه الوصول بيومين وبذلك اكتمل نصاب المنتخب بالتحاق لاعبي اربيل اول امس وهم قصي منير ومصطفى احمد واحمد ابراهيم اضافة للحارس محمد كاصد وقد اجرى المدرب زيكو اول وحدة تدريبية والمنتخب بكامل عدده .
 
جاهزون للواقعة
اكد لاعبو المنتخب انهم جاهزون للواقعة وان همهم الوحيد وهدفهم هو الفوز في هذه المباراة وقال مصطفى كريم ان “روحية الفريق عالية جدا ولله الحمد ان الحالة النفسية للجميع بصورة كبيرة “.
واضاف “على الرغم من ان المباراة صعبة كونها امام جمهور الخصم وعلى ارضه لكننا بامس الحاجة للفوز وكسب نقاط المباراة الثلاثة بعد العودة من فوز ثمين وخصمنا عائد من خسارة ولديه رغبة التعويض “
واكد مصطفى ان ” المعسكر ناجح في كل القياسات ومن اهم سلبياته هي موضوع تجمع اللاعبين وهو امر خارج ارادة المدرب ورئاسة الوفد “,
اما اللاعب سلام شاكر فقد اكد ان ” روحية الفريق عالية جدا واعتقد بانك قد تعايشت معها وهذا الجانب الجميع مطئن عليه “.
واضاف ” بعد اكتمال عدد اللاعبين واخرها التحاق لاعبي اربيل نجد ان الهمة ازدادت لدى الفريق كوحدة واحدة وان شاء الله الفوز حليفنا ونعود بنقاط المباراة الثلاثة”.
 
سمك عراقي
اخر ابتكارات الطباخ العراقي مهند والذي استقدمه الوفد من مدينة كوانزو ومن مطعم الرافدين هو السمك المشوي حيث اجتمع الوفد على مأدبة غداء من اصناف السمك العراقي الجيدة وكانت ايادي هذا الطباخ ماهرة في تقديم مالذ وطاب .
 

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *