ابدى عدد من الصحفيين الرياضيين امتعاضهم من التعامل السطحي الذي ابداه المدرب البرازيلي زيكو مع المنتخب العراقي وهو يستعد لخوض تصفيات كاس العالم في مباراته المهمة امام منتخب الصين يوم الثلاثاء المقبل
ووجه الصحفيون انتقاداتهم لزيكو بسبب التعالي والفوقية التي يتعامل بها مع الاتحاد العراقي لكرة القدم في ظل غيابه عن الوحدات التدريبية للمنتخب والتحاقه متأخرا لمعسكر الصين بينما كان يفترض به كمدرب ان يكون على راس القائمة التي ترافق اللاعبين في المعسكر التدريبي
غياب المباريات
الاعلامي والصحفي المعروف عدنان لفتة انتقد المعسكر التدريبي للمنتخب والمقام حاليا في الصين لفقره وخلوه من المباريات التجريبية وقال ان المعسكر التدريبي ليس مجانا وانما كلف الدولة الكثير من الاموال بينما يغيب عنه المدرب زيكو  لا سباب غير واضحة ويلتحق متأخرا دون عذر مقبول
وقال لفتة ان اغلب المنتخبات المتنافسة على بطاقات الذهاب الى كاس العالم كاليابان والسعودية واستراليا وكوريا اجرت مباريات تجريبية الا المنتخب العراقي اكتفى بالوحدات التدريبية وهي بالتأكيد غير كافية
واوضح ان وضع المنتخب العراقي مقلق في التصفيات خاصة وان المدرب زيكو يتعامل مع الكرة العراقية بفوقية على اساس انه مدرب واسم كبير  ولكن هذا لا يعني ان يكون على حساب المنتخب العراقي الذي تنتظره استحقاقات مهمة
واضاف شخصيا اثمن دور المرافق الصحفي الزميل  حسين سلمان  لما ينقله من صور واقعية لتدريبات المنتخب وما اظهرته الصور من ان المنتخب كان يتدرب تحت اشراف الاداريين ومنهم نائب رئيس الاتحاد شرار حيدر والمدير الاداري رياض عبد العباس اذ اننا لم نشاهد من قبل ان عضو اتحاد يركض مع اللاعبين
واشار الى ان المدرب زيكو لابد له من الالتزام ببنود العقد معه من التدريب في العاصمة بغداد  ونتمنى من الاتحاد العمل على اخضاع زيكو للتواجد في بغداد لانه يمثل جزء من عودة المباريات الدولية للعاصمة والا كيف نقبل ان تأتي المنتخبات الى بغداد ومنتخب العراق نفسه لا يدخلها
خيبة امل
اما الصحفي يوسف فعل عضو الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية فقال ان الوسط الكروي العراقي اصيب بخيبة امل لما حرى في المعسكر التدريبي للمنتخب العراقي
وقال ان طريقة تعامل المدرب البرازيلي زيكو لم تكن واضحة ما اثار حوله الجدل في امكانية تحقيق المنتخب لنتائج ايجابية تحت اشرافه
واشار فعل ان  تعامل المدرب زيكو  لم يختلف شيئا عن تعامل المدربين الاجانب السابقين ويبدو انه استهوته هذه اللعبة في عدم التواجد في ملعب الشعب الدولي واجراء الوحدات التدريبية في العاصمة بغداد برغم وجود بنود في العقد تجبره على تواجد في  العاصمة لا جراء الوحدات التدريبية , بل يستطيع ايضا اكتشاف المواهب الكروية التي يمكن الاستفادة منها في المنتخب العراقي خاصة  وان هناك اكثر من لاعب في المنتخب بدأ يتراجع مستواه الفني
وقال ان سبب تماهل زيكو في التواجد مع المنتخب ونقل تدريباته الى بغداد هو ضعف رد فعل الاتحاد اتجاهه ما يعطيه الضوء الاخضر لفعل ما يحلو له على العكس الكثير من مدربي المنتخبات الاخرى التي يتعايش مدربيها الاجانب مع عادات وتقاليد شعوبها
واوضح ان اعجاب ومحبة  الجمهور العراقي للنجم الكروي السابق زيكو اخفت الكثير من عيوبه التدريبية وهذا ما يصب ضد للمنتخب العراقي الذي هو اليوم بأمس الحاجة الى النتائج الايجابية لإعادته  الى سابق عهده
مباراة صعبة
من جانبه قال هاشم البدري سكرتير تحرير  جريدة فرسان سبورت ان اعداد المنتخب العراقي لمباراة الصين لم تحظ برضى المتابعين في الرياضة العراقية بسبب تأخره  الدائم عن التواجد مع المنتخب العراقي في وحداته التدريبية موضحا ان مهمة المدرب البرازيلي زيكو  لا تخلو من الصعوبة رغم ان المباراة ستكون محكومة بالزمن وما يحدث خلالها من ظروف
وقال ان تعامل المدرب زيكو مع الكرة العراقية والاتحاد العراقي للعبة لابد ان تحكمه الضوابط  الاحترافية واليات العمل المتفق عليها ولذلك نرى ان هناك اكثر من علامة استفهام امام مسالة عدم حضور زيكو الى العاصمة بغداد لتدريب المنتخب العراقي بالرغم من اتفاقه مع اتحاد الكرة وهو ايضا ما يعكس التعامل التعالي والفوقي للمدرب اتجاه الاتحاد وجمهور الكرة في العراق وهذا مالم يقبله المتابعون في الكرة العراقية التي تطمح الى تحقيق نتائج ايجابية دوما من اجل الوصول الى نهائيات كاس العالم مرة ثانية بعد ان وصل في المرة الاولى عام 1986 الى النهائيات  التي اقيمت في المكسيك 

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *