**لااحد انجز بقدر ماانجزناه
**بدايتنا كانت عسيرة وعودتنا جاءت بعد الحصول على موافقة مبدئية من وزارة الشباب والرياضة بضم المدرسة
لم تكن زيارة الراحل عمو بابا الى مدينة السماوة قبل رحيله ببضعة سنوات زيارة اعتيادية او رحلة مكوكية ، بل كانت لاجل الوقوف والاطلاع على واقع المدرسة الكروية في السماوة التي تاسست حديثا انذاك ، اذ عد المشروع امتداد لمدرسة الراحل عمو بابا وربما كانت هناك فكرة بضم جميع مدارس المحافظات وجعلها ضمن مركزية واحدة . المدرسة الكروية التخصصية في السماوة مشروع اخذ اهتماما واسعا ضمن المحيط الرياضي في المحافظة دون اخذ النظر بجوانب المشروع والتفكير في استمراريته ، وكما برز بقوة خلال سنوات من العمل رافقتها عقبات ومصاعب مالية اصطدم بها مؤسسوا المدرسة والقائمين على المشروع ، استقر الرأي اخيرا بايقاف وانهاء المشروع لاجل غير مسمى ، وحتى استئناف الوحدات التدريبية منذ اشهر . وحول عودة الحياة الى روح المدرسة الكروية مؤخرا والعديد من الامور التي صاحبت مسيرة المدرسة التقينا بالكابتن لؤي عبد الواحد مدير المدرسة ليبين لنا العديد من القضايا عبر الحوار الاتي .
** كيف كانت الظروف المصاحبة لانطلاق مشروع المدرسة الكروية في السماوة ؟
ج/ في الوقت الذي بدأنا به تاسيس فكرة اقامة مدرسة كروية تعنى بالفئات العمرية ، لم يكن هنالك اهتمام كبير او احتضان لهذه الشريحة والتي تعد ركيزة مهمة في مفاهيم كرة القدم كما لم يكن هناك ادنى فكرة او حتى قليل من المحاولات لاستقطاب وجذب لاعبين من مختلف الاعمار وزجهم في وحدات تدريبية لصقل وحصد مواهبهم ، لذلك بدانا بتأسيس المدرسة الكروية التخصصية مطلع عام 2004 بجهود ذاتية وبالتعاون مع العديد من رياضيي المحافظة ولايمكن انكار ان البدايات كانت صعبة جدا .
**مالذي واجهتموه من صعوبات ؟
ج/ البدايات كانت عسيرة لان مثل هذا المشروع يحتاج الى تمويل مستمر وغير منقطع لذلك تم الاعتماد على الجهود الذاتية ، فيما استطعنا تخفيف وطأة الصعوبات وذلك من خلال علاقاتنا الشخصية والتي بفضلها تمكنا بعض الشئ على حصول جزء مما كنا نطمح اليه ، اضافة الى تبرعات قد حصلنا عليها من بعض ميسوري الحال في المدينة وبعض الاصدقاء الذين ساهموا في تمويل المشروع منهم من داخل المدينة ومنهم ممن يقطنون خارج العراق العراق .
**معنى ذلك ان المشاكل والمعوقات انتهت مادام هناك تمويل قد حصلتم عليه ؟
ج/ سوف اخبرك بامر نحن كأدارة للمدرسة الكروية في السماوة لم نشعر بالارتياح بسبب مانعانيه من نقص في التمويل والامر لاينتهي عند هذا الحد بل هناك عقبات وقفت امام هذا المشروع واهمها هو عدم وجود ملعب مخصص لاجراء الوحدات التدريبية فيه ونقص في التجهيزات ، والاموال التي حصلنا عليها من عدة اشخاص بالاضافة الى جهودنا الذاتية اسهمت بشكل بسيط في بادئ الامر لكنها لم تفي مطلقا في ديمومة المشروع .
**هل قمتم بمناشدة الجهات الحكومية والمختصة لغرض التمويل ؟
ج/ انا لم اترك مكانا في العراق لم اطرق بابه ، فمنذ تاسيس المدرسة الكروية وانا اسعى جاهدا للحصول على منفذ ما بغية تمويل المشروع ، الجهات التي ناشدتها بدات من وزارة الشباب ومنذ تسلم اول وزير ومسعاي لم يقف عند حدود الوزارة بل امتد ليشمل حتى المنظمات الانسانية .
**ماهو جواب الوزارة ؟
ج/ الاجوبة دائما ماتكون بان لايوجد تخصيص معين لاجل المشروع او يقولون لي نحن منشغلون الان بمدرسة الراحل عمو بابا ولم نفكر الان بمدارس المحافظات .
** ماهو موقف الحكومة المحلية في السماوة ؟
ج/ موقف المسؤولين المحليين مشابه تماما لموقف الوزارة في بادئ امرها ولايزال موقفهم على حاله لم يتغير شئ فوجهتي الاولى كانت صوب الحكومة المحلية وعذرهم مشابه لعذر الوزارة حتى اننا لم نجد منهم اذان صاغية وجوابهم هو عدم وجود باب صرف لغرض تمويل المدرسة فيما نجد مشاريع مشابهة في عدد من المحافظات يتم صرف مبالغ عديدة لهم ، وهنا اتساءل هل هؤلاء المسؤولين في تلك المحافظات خرقوا الدستور واستطاعوا توفير مخصصات مالية لهذه المشاريع ؟.
**هل كان هذا السبب هو العامل الذي اجهز على المشروع وبسببه توقفت نشاطات المدرسة لمدة مايقارب السنة ونصف السنة ؟
ج/ نعم فلا تستطيع الرياضة ان تستمر دون تمويل وهذا المشروع مختلف تماما عن اي مشروع اخر فهو ليس تاسيس نادي او تبضع سلع رياضية لغرض تجهيز فريق ما ، المشروع الذي تحت ايدينا هو مشروع لمستقبل الكرة في المحافظة بوجه خاص وللعراق بوجه عام مهمته البحث عن المواهب الفئوية ولو ننظر كيف تتم مراعاة المواهب في بلدان العالم التي تعي تماما ماينتج عنه هذا المشروع مقارنتا بما نفكر فيه تجاه الامر فسنجد هالة شاسعة بيننا وبينهم .
**هل بدات حينها كمدير للمدرسة بأيقاف المشروع تماما وتسريح اللاعبين والمدربين ؟
ج/ انني ادركت من الصعوبة اتمام المشروع على هذا الوجه فيما اصبح الموقف في غاية الخطورة ولايمكننا الاستمرار فيه مهما حصل فما تبقى لنا من معنويات ابيد تماما امام الوضع السئ الذي وصل اليه حال المدرسة اداريا وماليا فقررت حينها ايقاف عمل المشروع وتسريح جميع اللاعبين المنضوين تحت المدرسة وتبعه ايقاف عمل المدربين كذلك ..
**هل كنت تفكر بان قرار الايقاف هو قرار مؤقت ام قرار لارجعة فيه ؟
ج/ لم ياتي قرار الايقاف جراء وضع اهمال او حدوث خطا بل بسبب امر مهم جدا واصبح يشكل عائقا مريبا امام تقدم العمل لذلك حين توقفنا ، بقينا نسعى لايجاد حل او منفذ لاعادة العمل مرة اخرى .
** هل تعني عودتكم بانكم وجدتم المنفذ ؟
ج/ عودتنا جاءت بعد ماسمعنا بان هنالك مشروع لتبني المدارس الكروية التخصصية تحت اسم مشروع الفئات العمرية من قبل وزارة الشباب ولايشمل المشروع لعبة كرة القدم فحسب بل يضم جميع الالعاب .
**هل نفهم ان عودتكم بعدما وصل لمسامعكم بان وزارة الشباب سوف تبدا باطلاق هكذا مشروع عدتم مرة اخرى ام ان هناك خطوة ادارية معينة ؟
ج/ لابالفعل فنحن لمسنا بان هناك احتضان جدي للمدرسة الكروية عن قريب وذلك من خلال لقاءنا بمستشار وزير الشباب والرياضة الدكتور حسن حسناوي الذي قطع لنا وعدا بضم المدرسة لهذا البرنامج حيث سوف يتم اعتمادنا في العام القادم رسميا بعد اعتماد المدرسة الكروية في بابل .
**ماذا يتضمن البرنامج ؟
ج/ انا اطلعت على البرنامج وهو يضم العديد من الميزات التي تقوم فكرة رياضة الفئات العمرية فهو يشمل معايشات داخل وخارج القطر للمدربين بالاضافة الى دفع رواتب ووجود نظام تغذية للاعبين وانا اسميه برنامج المحترفين لان اي احد لو اطلع عليه لتبين له بان مضمون البرنامج يهدف وبصورة مباشرة الى خلق لاعبين محترفين تزدهر بهم الرياضة العراقية مستقبلا .
**بعد عودة الوحدات التدريبية من جديد كيف تمكنتم من استقطاب اللاعبين ؟
ج/ لم نجد صعوبة في هذا الموضوع كل مافعلناه هو وضع يافطات في عدد من المراكز المهمة في السماوة وباول اعلان وصل عدد المسجلين الى اكثر من 150 لاعب .
**كيف تتم اجراءات فرز المواهب عن غيرها هل هنالك سياق ما تعتمدونه ؟
ج/نحن لانعمل بشكل عشوائي فهناك الية ادارية معتمدة تتعلق باختبارات المتقدمين للمدرسة . وهناك خصائص للاختبار لان برنامجنا لايشمل تعليم لعبة كرة القدم بل يهدف الى البحث عن مواهب كروية .
**كم عدد المدربين في المدرسة ؟
ج/ نحن 8 مدربين انا وعبد الرحمن حربي وكامل ملوخ وخالد طارش وبهاء عقيل وحسين جاسم وعلي ملوح وانا اوجه كل الثناء والتقدير لهم لانهم يعملون بشكل طوعي ومجاني ويضعون مستقبل المرة في المحافظة نصب اعينهم .
**هل يتم اتباع برنامج تدريبي موحد لجميع المدربين ؟
ج/فيما يخص نوع التمارين فهناك تمارين خاصة للطفل وعلى الرغم من المركزية المحددة من قبل الادارة الا انني امنح مطلق الحرية للمدربين لاضافة لمساتهم وافكارهم على اللاعبين ولااعتبر البرنامج التدريبي المقرر مفروض عليهم بشكل كلي .
**ماهي الفئات العمرية التي تحتضنها المدرسة ؟
ج/ الفئات المقبولة هي اولا مواليد 2000/2001/2002 وثانيا مواليد 99/98 وثالثا مواليد 97/96 ورابعا فئة حراس المرمى .
**هل تتم مراقبة وضع اللاعبين فنيا ووضع قياس لمعدل الاستفادة من الوحدات التدريبية ؟
ج/بالفعل لدينا لجنة رقابية تقوم بالنظر لمستوى تدرج مهارات اللاعب وذلك باعداد التقارير حول تطور الوضع الفني للاعب وفق جداول تم اعداها كما توجد لجنة مختصة بمتابعة سلوك اللاعب ومراقبة مستواه الدراسي وذلك بالتعاون مع ادارة المدارس التعليمية كما تقوم اللجنة بعقد اجتماعات دورية لاولياء امور اللاعبين لاطلاعهم على النقاط المهمة التي تضفي جزءا مهما لموهبته ومايجب على الاباء القيام به لاتمام تلك المهمة فعملنا لايكمن فقط في الجانب الفني انما نولي اهتماما كبيرا للجانب السلوكي والتربوي للاعب .
**ماهي حصيلة جهد سنوات مضت من عمل المدرسة الكروية ؟
ج/انا اقولها بملء الفم اننا انجزنا ولااحد انجز بقدرنا وافتخر جدا بما قمنا به فثمار عملنا افرز عن ولادة العديد من اللاعبين والذين هم الان ركائز مهمة في انديتهم كلاعب دهوك والمنتخب الالومبي فيصل جاسم ولاعب الصناعة احمد حسين ولاعب نادي الكوفة حيدر صبحي ولاعب نفط الوسط محمد حسن بالاضافة الى وجود عشرة لاعبين في التشكيلة الاساسية لنادي السماوة .
1 Comment