
حوار /العيداني مصطفى-البصرة/(خاص) صحيفة الرياضة العراقية
نادينا يحوي فعاليات عديدة واستطعنا أن نقدم لاعبات للمنتخبات الوطنية.
أن للرياضة النسوية في العراق عامة وفي البصرة خاصة هموم وخبايا كثيرة لا تستطيع التعرف عليها إلا بعد التقرب من المعنيين بالرياضة النسوية،
التي أصبحت حديث ومطالبة الصحافة بعودة هيبتها كما كانت وتذكيرنا بالأسماء اللامعة التي كانت تزهو في العراق سابقاً.
شجون الرياضة النسوية ومعاناتها كانت محور حديثنا مع الدكتورة لمياء الديوان رئيسة نادي فتاة البصرة التي أتاحت لنا هذه الفرصة للقاء بها والتعرف أكثر حول أمور الرياضة النسوية وشاهدناها تروي بمرارة المطالبات المستمرة للنهوض بهذه الرياضة:-
س/كيف جاءت فكرة تأسيس نادي فتاة البصرة ؟
بداية التأسيس انطلقت الفكرة من قبل اتحاد الرياضة النسوية في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية بتشكيل أندية للفتاة في عموم محافظاتنا العراقية العزيزة وبعد افتتاح نادي فتاة الموصل من ثم نادي فتاة كركوك انطلقت الدكتورة فاطمة الهاشمي بمعية عضوتين لتشكيل نادي فتاة البصرة ولكوننا تدريسيات في الكلية التربية الرياضية فتمت دعوة الأسماء البارزة لتكوين اللبنة الأولى لهذا النادي ، وكان للاخت فاطمة الهاشمي لمسة مميزة لافتتاح هذه الأندية وبعد الافتتاح في عام 1994 ترأست هذا النادي ولازلت مستمرة بهذا المنصب
س/ما هو شكل الدعم المقدم من قبل الجهات المسؤولة لهذا النادي كوزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الاولمبية ؟
بعد عام 2003 أصبح دعم الأندية خاص من قبل وزارة الشباب والرياضة فحصلنا على منحة في عام 2007 أسوة ببقية الأندية المنضوية تحت لواء الوزارة لأن نادينا صنف من أندية الدرجة الثانية على ضوء نتائجه المتباينة بعد أحداث التغيير ولم نحصل بعدها على المنحة بذريعة أن النادي لا يملك بناية خاصة به.

س/وما هي ردة فعلكم بخصوص امتلاك بناية للنادي ليجمع شمل الرياضيات؟
خاطبت ولمرات عديدة جميع المسؤولين ولم اسمع أي رد منهم وجميعهم يتنصلون من هذه التساؤلات ومن ضمن توجهات الوزارة الحالية هي أن النادي مؤسسة تابعة لمن يدير النادي فعلى من يدير هذه المؤسسة أن يتكفل بإيجاد بناية فخاطبناهم بخصوصياتنا بأننا نساء ووضعنا يختلف عن الاخرين فأنا لست مالكة لهذا النادي لا بل المنصب جاء كتكليف لاغير وألان بعد تطور بنايات كلية التربية الرياضية بجامعة البصرة وتواجد ملاعب جيدة لو قارناها مع أي نادي اخر نجده لا يمتلك الملاعب المتوفرة في كليتنا فهذا هو الحل الوحيد الذي رأيناه إمامنا هو أن نمارس ألعابنا في الكلية من خلال تعاون التدريسيات في الكلية ومع هذا كله فهم لا يعترفون ببناية الكلية بل يريدون بناية خاصة وثابتة للنادي
س/وما هو الحل بوجهة نظركم؟
منذ تأسيس النادي عام 1996 وإلى ألان نحن نادي ببناية للنادي فإذا كان محافظو البصرة أحياء ويسمعون ندائي والجميع يشهدوا لي بأنه لا توجد شخصية مسؤولة في البصرة لم اطرق بابها او أقابلها في سبيل تخصيص بناية لنا ولم نوفق في أيجاد البناية وبانتظار أيفاء الوعود ومؤخراً خصصت مديرية البلديات قطعة ارض تقع خلف إعدادية الأندلس للبنات لكن المساحة لم تنفع لنا بحكم صغرها وهو (75م) فقط ورفضناها لكن بعد الضغوط وافقنا عليها والمعاملة لازالت مستمرة وفق الإجراءات القانونية.
س/على كم فعالية يحتوي نادي فتاة البصرة؟
يعد فريق المبارزة من أفضل فرق النادي وكونه حقق المرتبة الأولى على العراق في البطولة الأخيرة لما نمتلكه من لاعبات مميزات مثل (زهراء وآية وشمس ولينا) بالإضافة إلى فريق الساحة والميدان فنمتلك لاعبات متميزات أيضا مثل (هيا وأنغام و سما) وفريق كرة القدم الذي أخذ بالتبدد لعدم امتلاك ملعب نمارس فيه اللعبة وفريق كرة السلة وفريق كرة اليد وألان لا أقول آه سينتهي لكنه يذوب في مرور الأيام مع وجود عناصر جيدة لكن كما أوضحت سلفاً الأسباب معروفة وخصوصا بعد رفض عميد كلية التربية الرياضية لممارسة الألعاب مؤخرا في ملاعب الكلية وهذا من حقهم لأن الكلية مؤسسة حكومية تغلق أبوابها في الساعة الثالثة مساءً ونحن لانستطيع تحمل المسؤولية فأنا لا أستطيع أن أؤمن الحياة لنفسي فكيف أستطيع أن اضمن الأمان لكل اللاعبات وأنا احترم وجهات نظرهم ولا أحملهم شيء من هذا القبيل.
س/أفضل النتائج التي حققها نادي فتاة البصرة وتعتبرونها كأنجاز لكم؟
باعتباري كنت نائبة رئيس اتحاد الرياضة النسوية والذي ترأسته (د.فاطمة الهاشمي) والذي الغي ألان دأبنا على إقامة بطولات متعددة في السنة الواحدة وما يقارب التسع بطولات أو أكثر مثل (كرة القدم والسلة والطائرة واليد والريشة والدراجات الهوائية والساحة والميدان) اي نظمنا معظم الرياضات وكل بطولة تقام ترافقها دورات تدريبية وتحكيمية أي أننا نخرج لاعب وحكم ومدرب في كل بطولة فنادي فتاة البصرة منذ 1994 وحتى 2003 استطاع الحصول على المراكز الأولى في جميع الألعاب ،لكن بعد اضطراب الأوضاع الأمنية وعدم استلام المكرمات التشجيعية وانقطاع الدعم المادي ونتيجة للضروف القلقة في البلد أدى الى انخفاض نتائجنا أما بخصوص فريق المبارزة والساحة والميدان الذي استمر ولحد ألان بالتميز فهذا يعود للجهود المبذولة من قبل الأخ د.مشتاق حميد والأستاذ سلام والأستاذ محمد عاصي فهم متحملين المسؤولية الكاملة ورعاية اللاعبات ودربوا لاعباتنا في قاعة (متنزه الخورة) المتعبة والخشبية القديمة ولو رأيتها لتتأسف على حال لاعباتنا لكن هذا دليل على حرصهم ووعيهم الرياضي وفي مجال الساحة والميدان بوجود د.شذى مهاوش والأستاذ خزعل وباعتبارهم أولياء أمور لاعبات في فريقنا فاستطاعوا أن يحققوا نتائج لنادينا وألان سيمثلوا نادي اربيل لهذا العام
س/وما هي أسباب تركهم لناديكم وتوجهم لشمال العراق؟
بالتأكيد وجود الدعم وهذا حق من حقوق اللاعبة والرواتب المتميزة في نادي اربيل دعاهم يمثلون هذا النادي لكن للملاحظة نحن في الهيئة الإدارية عملنا يتوج بشعار (خواطر أخوية) اي في سبيل بعض الاخوة أقدم ما لدي من إمكانيات فنحن نعمل الخاطر لأن ما هو المكتسب من هذه الجهود لأننا لا نتقاضى حتى رواتب لكن نكرر ونقول في سبيل حبنا للرياضة النسوية وحبنا لبصرتنا والنهوض بها لكننا لا نريد تفكيك وتهديم هذا النادي وأنا أقولها وبصراحة وهذا ليس لمدح نفسي لكن الواقع يتكلم لو أتنحى عن النادي لنسي اسم نادي فتاة البصرة وأنا لن اترك هذا المكان ألا بترك بصمة واضحة وحققنا نتائج أفضل من أندية تمتلك مقومات نجاح أفضل بكثير من نادينا لامتلاكهم ملاعب وبنايات فلو أردنا المقارنة بين نادي فتاة بغداد والبصرة ومع جل احترامي للدكتورة نوال ألعبيدي باعتبارها عميدة الكلية استطاعت أن تحقق نتائج جيدة مؤخراً وأنا لو أتواجد في بغداد لعملت شيء مميز لكن لكل منا ظروفه والتوفيق للجميع
س/هل لديك أفكار بخصوص تطور النادي؟
نعم وأتمنى أن يستثمر النادي لأحد التجار الكبار ليغير من مسار النادي وهذا كما لاحظته في اغلب الأندية العربية.
س/تقييمك لواقع الرياضة النسوية بالعراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص ؟
نعم الخلل موجود أنا هنا ليس بصدد تقييم الوضع بقدر ما أوجدت الحلول للنهوض بها والحل هو أن يعود تأسيس وتشكيل اتحاد الرياضة النسوية وتكون عضواته من أغلب المحافظات العراقية واحتضان كل أندية الفتاة بالعراق فلو لاحظنا في بداية التأسيس وصل عدد أندية الفتاة إلى 13 ناديا وألان لم يبقى فعلياً سوى البصرة والنجف والموصل ويعود للجهود الشخصية.
س/لمياء الديوان التدريسية في الكلية والإدارية أن تجدين نفسك ولماذا؟
أكيد في الكلية أفرح بوجودي بهذه المؤسسة الأكاديمية بسبب ترجمة ما درسته على الواقع والواقع هم طلابي وأولادي لكن في نادي فتاة البصرة أجد الفرحة والمتعة و(كما انك تربي طفلك وتكبره وتحقق أحلامك) فأنا عندما أرى لاعبات النادي وهن يمثلن المنتخبات الوطنية فهي فرحة عارمة لي شخصياً بالإضافة إلى تحقيقي من خلال فتاة البصرة شهرتي في العراق وخارجه.
س/هل وصلتي إلى مرحلة الطموح؟
الحمد لله على كل حال الإنسان ماذا يريد امرأة وتحصل على منصب دولي فأعتبره نعمة من الباري عز وجل لكن تبقى الطموحات مستمرة ولا تنقطع
س/ولماذا تركتي مجال التدريب؟هل تعتبرينه عدم توفيق؟
لا بالعكس التوفيق من الله لكن بعد الانشغال في الأمور الأكاديمية والإدارية فلا تستطيع أن توفق في جميع إعمالك وتعطي كل ذي حق حقه فجعلني اهتم بالأمور الإدارية والأكاديمية أكثر وخصوصا انشغالي بالاتحاد الإسلامي للرياضة النسوية لأن اجتماعاتنا مستمرة وتصل لاجتماعين او ثلاثة واغلبها خارج العراق وهذا يأخذ الوقت الكثير وحضور المؤتمرات والمهرجانات الرياضية.
س/من خلال وجودك في دول عربية عديدة كيف شاهدتي مستوى الرياضة النسوية؟
بالتأكيد تختلف تماما وخصوصا دول سوريا والأردن آخذة بالتطور وهذا يعود للدعم المادي والمعنوي للاعبات ويوجد احتضان لهذه المواهب فهذا يختلف تماما عن ما يوجد بالعراق
كلمة أخيرة؟
لا يسعني ألا أن أتقدم بالشكر الجزيل لصحيفة الرياضة العراقية لاهتمامها بالرياضة النسوية التي هي بحاجة إلى أقلامكم للنهوض بها وأتمنى لكم الموفقية في مجال الأعلام الرياضي
وفي ختام حوارنا استطعنا أن نأخذ مقتطفات من سيرتها الذاتية::-
حصلت د.لمياء الديوان على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية عام 1987 من جامعة البصرة والماجستير في عام 1992 والدكتوراه في عام 1999 ,درست المواد التالية لطلبة البكالوريوس(الجمناستك الإيقاعي, اللياقة البدنية, العروض الرياضية, كرة القدم النسوية للطالبات,طرائق تدريس التربية الرياضية ,البحث العلمي)إما مواد (مناهج وطرائق تدريس و الاختبارات والقياس )درست لطلبة الدكتوراه ,شاركت في لجان مناقشة طلبة الدراسات العليا والبالغ عددها (38)ماجستير (22) دكتوراه أما نشاطاتها فهي متعددة نذكر منها عضو اللجنة الفنية للاتحاد الإسلامي لرياضة المرآة ورئيسة اتحاد الرياضة النسوية في البصرة عام 1999/2002 والنائب الأول لرئيسة الاتحاد العراقي للرياضة النسوية 2001/2004 عضو ممثليه اللجنة الاولمبية في البصرة 2004/2005 عضو لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاتحاد الإسلامي لرياضة المرأة منذ عام 2005 ولحد ألان وشاركت في المؤتمر الذي أقامته منظمة (W.S.F.F.M) بعنوان المرآة والرياضة في ماليزيا والندوة العلمية الأولى لكلية التربية الرياضية بجامعة تشرين /سوريا 2006 والمؤتمر العلمي الدولي الخامس بعنوان (علوم التربية الرياضية في عالم متغير)الجامعة الأردنية 2006 والمؤتمر العلمي الدولي التاسع لجامعة الإسكندرية 2007 كلية التربية الرياضية والمشاركة في المنتدى الاقتصادي للمشروعات الصغيرة في دولة الأمارات العربية المتحدة والمؤتمر العلمي الثالث لعلوم الرياضة الجماهيرية والتربية البدنية كلية التربية الرياضية في ليبيا 2006 وشاركت في مؤتمر جامعة ديالى 2002 ومؤتمر جامعة بابل 2007.

1 Comment