الكابتن حيدر جعفر عضو جمعية المدربين النرويجيه .. اوسلو
في مباراة مصيريه للتأهل للمربع الذهبي لبطولة الخليج 22 فازت الامارات على العراق بهدفين سجلهما علي مبخوت من تسديده قويه من خارج خط الجزاء في الدقيقه 51 ليعلن الحكم السعودي فهد المرداسي تقدم الامارات 1-0 في مباراة قدم فيها فريق الامارات سيطره واضحه وتفوق كبير عبر تحركات عمر عبد الرحمن رجل المباراة الاول والذي قدم اجمل عروضه وسط مراقبه عراقيه لم تفلح في ايقافه مع تحركات احمد خليل وعلي مبخوت وتماسك خطوط الفريق الاماراتي من الحارس وخط الدفاع مع وسط الفريق وخط الهجوم حيث لعب الفريق بشكل واضح معتمدا على خطورة عمر عبد الرحمن في حين لم يجد الفريق العراقي حلا لهذا الاشكال رغم جميع المحاولات ؟؟؟
وقد لعب الفريق العراقي عبر تغييرات جديده باشراك كرار جاسم وعلي بهجت وسعد عبد الامير ومصطفى ناظم مع بقاء جستن ميرام وامجد راضي في معزل عن باقي الخطوط بسبب عدم وضوح طريقة لعب الفريق واسلوب اللعب الذي تمثل بالجري خلف الكره وتشتيت الكرات بشكل عشوائي وغياب عملية التحضير او بناء هجمة عند حيازة الكره كما فعل فريق الامارات واصر على خطورة عمر عبد الرحمن وهو اسلوب مكشوف لم يستطع كادرنا التدريبي ايجاد حل كالعاده لمشكله تحتاج الى فكر وحلول بسيطه غابت على طاقم التدريب ؟؟؟ وعبر محاولات كرار جاسم واختفاء جستن ميرام وتراجع خط الوسط لايقاف عمر عبد الرحمن انتهى الشوط الاول بتفوق امارتي واخطاء واضحه ضد الفريق العراقي اكثرها من صنع عمر عبد الرحمن ترجمت الى ضربات حره تصدى لها دفاعنا وحارس مرمانا جلال حسن انتهى الشوط الاول بدون اهداف ..
في الشوط الثاني بدأ منتخبنا الوطني بهجمه عبر امحد راضي ولكن يقظة دفاع الامارات وحارسه علي خليف كانت حاضره وعاد فريق الامارات للسيطره على خط الوسط مع تواصل تألق عمر عبد الرحمن في التلاعب بخط دفاعنا ووسطه وبعد سماع اخبار تقدم فريق عمان بثلاث اهداف على الكويت سجل علي مبخوت هدفا رائعا من خارج منطقة الجزاء هدف التفوق الاول للامارات بعد جهود وتحركات مثمره لاحمد خليل وعمر عبد الرحمن الافضل في المباراة قابله سكون عراقي وغياب للحلول مع عدم قدرة لاعبينا على صناعة اللعب لا من العمق ولا من الاطراف وبقي الفريق العراقي يدافع في ملعبه مع محاولات خجوله لتهديد مرمى علي خليف وعبر تغيير مهدي كريم دخل على فائز كضحية للمباراة وسط تفوق اماراتي واضح جاء هدف الامارات الثاني عبر كره اخطء في ارجاعها علي فائز سرقها احمد خليل المنطلق نحو الهدف العراقي لم تفلح محاولة جلال حسن في غلق المرمى حين اودع احمد خليل الهدف الثاني للامارات عبر انباء تفوق عمان بخمسة اهداف على الكويت مما زاد حماس فريق الامارات الذي واصل عروضه وسيطر على المباراة في حين لم تنفع محاولات منتخبنا في التغيير الاخير بخروج كرار ودخول لاعب الجويه حمادي احمد وزيادة عدد المهاجمين لم تكن حلا للتخبط الواضح في طريقة لعب الفريق فيما لو وجدت طريقة لعب اصلا ؟؟ ضغط الفريق العراقي في اخر دقائق المباراة لكنه فشل في تهديد مرمى علي خليف مع تالق مدافعي الامارات وغياب الهداف للفريق العراقي مغ غياب صانع الاالعاب وغياب الاسلوب والمعالجه وايجاد الحلول بقي الحال مع محاولات عمر واحمد خليل في تهديد مرمى العراق عبر مناولات بينيه كان لها جلال حسن بالمرصاد رغم انه لم يغير من وجه المباراة وهي كارثه حلت بالكره العراقيه بعد تصريح الكادر التدريبي واكثر اعضاء الاتحاد ان الفريق لم يشارك في البطولة الا للفوز باللقب ؟؟؟؟
مبروك للامارات وهاردلك للعراق والحقيقه المشهد ليس غريبا على اصحاب العقول والافكار والكره ليست كما يتصور البعض بل هي علم وموهبه وحلول وتغيرات ودقة خيارات وكادر متمكن ومستشارين ومدرب صاحب فلسفه وقناعة لاعبين وتكاتف اعلامي ولكن اين هذه المقومات في منتخبنا الوطني ؟؟ مبروك للفرق المتاهله وهاردلك للعراق وهذه كرة القدم لا تعرف المستحيل حين تتوجه الافكار وتتلاقح الرؤيا ولكنها تبقى بلا ثوابت حين تضيع الافكار وتغيب الحلول ؟؟ نتمنى اعادة النظر في منتخبنا والعراق يملك مواهب ولاعبين وتاريخ لكنه بحاجه الى افكار حديثه وروؤيا معمقة .
1 Comment