هشام السلمان : صحيفة الرياضة العراقية

   شكرا لسائق التاكسي هكذا كتبها الدكتور عبد العزيز نايف في صفحته الشخصية واثارها باستغراب الزميل الاعلامي حيدر زكي في صفحته الشخصية ايضا عندما قال ( وين راح نوصل ) وهكذا كانت تعليقات مثيرة على صفحات التواصل الاجتماعي , لكن فعلا الى اين نحن ماضون ؟ تعثر وتبعثر !! المنتخب يتعثر  ويبعثر تاريخ الكرة العراقيون وهناك من يرفع الايادي له مسامحا ويقول ليذهب المنتخب ومدربه الى استراليا بل هناك من يطمان المنتخب على البقاء ويتعهد له بذلك لم نحصد شيئا من خليجي 22 , فقط كانت اضاءة لم ير بريقها من يكره تطور الكرة العراقية ولا يسعد بنجاح العراق والعراقيين في مضامير السباق الخارجي , كان نجاحا باهرا للحكم الدولي مهند قاسم مع زميله نجاح رحم الحكم المساعد , للأسف لم يقيم احد من المسؤولين  الرياضيين ما حققه الحكام العراقيين والذي باعتقادي ما اراد تحقيقه الحكام الرياضيون في كرة القدم تحديدا فاق وبدرجة الامتياز لما كان يخطط له ويسعى الى الوصول اليه كل حكام السياسة في مسالة العلاقات الدبلوماسية  وتغيير وجهات النظر حول ما يحدث في المنطقة المجاورة للبلاد وخاصة في دول الخليج والتي نتج بسببها التوتر والتشنج وعدم القبول للأخر حتى وصلت العلاقة الى مستويات من القطيعة والضغينة مالم تصل اليه سابقا  جائزة اختبارية !! هذا الحال المشبع سياسيا تمكن منه الحكم الدولي المتألق مهند قاسم الذي نال جائزة افضل حكام دورة خليجي 22 وهي الجائزة التي لم يسبق ان منحت للحكام العراقيين من قبل بالطريقة ( الاختبارية ) التي منحت لقاسم ربما يسال احدا كيف ؟ اقول مهند قاسم تألق بسهولة في كل المباريات التي ادارها بمعيه مساعديه من العراقيين ,ولكنه كان امام اختبارا تحكيما من النوع الثقيل جدا , ليس لأنها مباراة نهائي خليجي 22 وليس لان المباراة تقام على ملعب الملك فهد  وليس لأنها تجري امام عيون جمهور سعودي مقدارها يزيد عن 60 الف متفرج , لا كل هذه الحيثيات لم تؤثر على امكانية الحكم العراقي مهند قاسم الذي سجل انطباعا واعجابا  كبيرا ومهما لدى اوساط كل الجمهور الخليجي بما فيهم الجمهور السعودي الذي اعلنت صافرة قاسم خسارة فريقه السعودية وقطر والحكم عراقي  !!

الاختبار الحقيقي والصعب لمهند قاسم والذي تفوق فيه حتى على الحكام السياسيين يكمن في انه استطاع ان يقود مباراة طرفيها السعودية وقطر !! ولا اريد الخوض في تفاصيل ماذا تعني مباراة نهائية يكون فيها السعودية وقطر قطبي المباراة وحكمها عراقي !!؟   ومع كل ارهاصات المباراة وحساسيتها واهميتها كونها نهائية وتجربتها بالنسبة للتحكيم العراقي يثني كل اهل الخليج قبل اهل العراق على اداء مهند وتكرمه اللجنة التنظيمية ويصافح حكمنا كل رعاة البطولة من امراء ومشايخ ويتلقى قبلتهم وتهانيهم بالنجاح دون ان يجامله احد فيه اللجنة غائبة والبقية في سبات   ولكن مع كل هذا ولجنة الحكام في اتحاد الكرة لا تدري ولم تبلغ رئاسة  الاتحاد بضرورة استقبال اهل الابداع من حكامها بل حتى الوزارة واللجنة الاولمبية ولجنة الرياضة والشباب في البرلمان  لازالوا  يعيشون في سبات ناتج من مؤتمرات وندوات لا تشبع من جوع ولو قرروا ترك المؤتمر والذهاب الى مطار بغداد لاستقبال  مهند قاسم لكانت رايتهم ( بيضة ) لا نه سيكون في الاستقبال كل الاطراف من رئيس البرلمان سليم الجبوري الى الوزير عبد الحسين عبطان  الى رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية الى عقيل حميد رئيس اللجنة البار أولمبية وبقية الحشود الحاضرة في مؤتمر التشريعات الرياضية التي لو كانت  لو حضرت لاستقبال الحكم مهند قاسم لاستغنينا عن شكر سائق التكسي الذي نقل قاسم الى داره بمفرده  وسط حسرة كبيرة !!