كتب : هشام السلمان صحيفة الرياضة العراقية 
مرت يوم امس   الذكرى  العاشرة  لرحيل اللاعب الدولي الرائد جميل عباس (جمولي)  وسط صمت اعلامي ورسمي يثير الاستغراب بعد ان مرت قبل شهرين ذكرى وفاة شيخ المدربين العراقيين عمو بابا بالطريقة ذاتها ولم تحرك المؤسسات الرياضية ساكنا  لنقوم  بتذكير الوسط الرياضي بأحد عمالقة خط الدفاع العراقي في الستينيات , وجمولي من اوائل اللاعبين العراقيين الذين تواجدوا في تشكيلة اول منتخب عراقي في عام 1951 تحت اشراف المدرب ضياء حبيب 
من جيل الكبار
وصفه  اللاعب الدولي السابق الراحل  طارق عزيز فيقول :  ان اللاعب الدولي جميل عباس كان واحدا من اللاعبين الكبار الذين حفروا اسمائهم في ذاكرة الكرة العراقية من خلال عطائهم وجهدهم في سبيل تحقيق نتائج مميزة للكرة العراقية خلال فترة الستينيات من القرن الماضي
ويضيف عزيز ان اللاعبين جمولي وعمو بابا من اكثر اللاعبين الذين قدموا خدمات للكرة العراقية ولهذا لازال الجمهور العراقي يتذكرهم كثيرا في اغلب المناسبات الرياضية
وقال كان يحلو للعراقيين مناداته بلقب جمولي بينما اطلق عليه المصريون لقب السد العالي في الخمسينيات وما زال هذا اللقب يرافقه أينما ذكر اسمه
قلب الدفاع 
ويشير طارق عزيز  الى ان جميل عباس امتاز عن أقرانه من اللاعبين بأنه افضل من لعب بمركز قلب الدفاع وحمل شارة الكابتن في جميع المباريات التي لعبها حتى اصبح صاحب الرقم القياسي في حمل شارة الكابتن في الكرة العراقية
وقال ان جمولي يحمل من الاخلاق العالية الكثير وكان كثيرا ما يدافع عن اللاعبين سواء في المباريات او في الوحدات التدريبية وكان المدربون الذين يشرفون على تدريب المنتخب العراقي يثنون عليه ويمنحونه تميزا عن بقية اللاعبين
واوضح ان اللاعب جميل عباس كان يحترم جدا قرارات الحكام ولا يعترض عليها بالشكل المثير ولذلك فانه تواجد في الملاعب طيلة ربع قرن كان فيها مثالا للاعب الملتزم والحريص على ان يقدم مستوى يوازي تمثيله للمنتخب الوطني 

تمثال الكشافة 
و جميل عباس ( جمولي ) هو أول لاعب عراقي يقام له تمثال في بوابة ملعب الكشافة الا انه كان قد طلب قبل وفاته ان يرفع من مكانه وينقل الى مكان اخر بسبب تعرضه للإهمال وعدم صيانته الامر الذي جعله لا يليق بلاعب كبير مثل جمولي ويعد ملعب الكشافة اثرا تاريخيا يحكي قصة الكرة العراقية من ايام الحكم  الملكي في العراق , وينتصب عند مدخل ملعب الكشافة تمثال لأحد اشهر لاعبي الكرة العراقية كابتن المنتخب العراقي جميل عباس المعروف بـ(جمولي) الذي اعتزل في ملعب الكشافة بعد انتهاء بطولة كاس العرب  في نيسان عام 1966
ابن الكسرة 
ولد جمولي في عام 1927 ولعب الكرة في منطقة الكسرة وسط بغداد وكان ملعب الكشافة مكانا للإفصاح عن موهبته حتى اعتزاله يوم العاشر من نيسان ابريل سنة 1966 بعد انتهاء بطولة كاس العرب التي اقيمت في بغداد وحصل المنتخب العراقي على لقب البطولة بقيادة المدرب العراقي عادل بشير وكان يحلو للجماهير العراقية ت ان تنادي جميل عباس بجمولي او السد العالي وهو اللقب الذي اطلقه عليه المعلق المصري الراحل محمد عبد اللطيف ,

وامتاز جمولي بقدرته العالية في مركز قلب الدفاع وحمل شارة الكابتن في المنتخب العراقي في جميع المباريات التي لعبها للعراق وكان اول لاعب عراقي في تاريخ الكرة العراقي يحمل شارة الكابتن للمنتخب العراقي بعد ان لعب طوال ربع قرن كان فيها لاعبا مميزا وخلوقا ولم يشهر بوجهه أي كارت ملون الانذار او الطرد بل رفع على اكتاف الجماهير يوم اعتزاله وهو اللاعب العراقي الوحيد الذي عمل له نصب تذكاري وضع في بوابة ملعب الكشافة ولازال الى اليوم ,  وتوفي جمولي في السادس من تموز يوليو من عام 2005

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *