د.موفق عبد الوهاب / إعلامي الدورة-صحيفة الرياضة العراقية

 

دخلت الدورة التدريبية التي ينظمّها الاتحاد العراقي لكرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمدربي المستوى (A) المقامة حالياً على قاعة وملعب المركز الوطني للموهبة الرياضية التابع لوزارة الشباب والرياضة بمجمع ملعب الشعب إسبوعها الثالث، بمشاركة ثمانية وعشرين مُدرباً من مدربي كرة القدم العاملين في الأندية والمنتخبات العراقية، وبإشراف المحاضر الأردني  والآسيوي زياد عكوبة ويساعده المحاضر العراقي أثير عصام، بينما أشرف على الدورة إدارياً بسام رؤوف مدير المركز الوطني للموهبة الكروية ، وتقام هذه الدورة ضمن برنامج الاتحاد لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال التدريب، إذ تُعد هذه الدورة الأولى من نوعها للمستوى (A) في بغداد عقب غياب دام ثلاثة عشر عاماً ضمن الدورات التدريبية التي يخضع لها المدرب، وتأتي ضمن خطة اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي لتأهيل المدربين العاملين بالأندية.

 

وتضمن الإسبوعان الماضيان محاضرات نظرية وعملية ، فضلاً عن التطرق إلى مواضيع ذات صلة بعمل المدرب في مفاصل أخرى سواء أكانت إدارية أم إعلامية.

 

عكَوبة: الدورة فرصة لتطوير الفكر والمعرفة لدى المدربين

 

 وأشار المحاضر الآسيوي زياد عكوبة المحاضر في الدورة إلى أن تنظيم مثل هذه الدورات سيعود بالنفع والفائدة الفنية للمدرب ويساعده على تنفيذ مهامه التدريبية وفق أسس صحية وعلمية مدروسة.
 وقال : إن هذه الدورة تعد البداية العملية للمدرب الذي يجب عليه أن يستغل الفرصة التي تأتيه لقيادة الفرق كونه بحاجة للممارسة العملية للتدريب ولن يستطيع اكتسابها إلا من خلال إستغلال أية فرصة.
 وأكد أن المدربين أظهروا إهتماماً واضحاً بمحتويات الدورة النظرية والعملية ورغبتهم في نجاح مشوارهم التدريبي عبر الحصول على هذه الشهادة التي أصبحت شرطاً أساسياً يفرضه الإتحاد الآسيوي بشأن أي مدرب يروم تدريب الأندية الممتازة سيما التي تشارك في البطولات الآسيوية.

 

وأضاف تتميز بتنوع موضوعاتها وأهميتها للمدربين لكونها تُعنى بالدرجة الأولى بالجوانب التكتيكية في كرة القدم بدءاً من عملية بناء الفريق مروراً بأسلوب تحضير الفريق وكل ما يتعلق بمهام ومسؤوليات المدرب الفنية تتعلق بالجوانب الهجومية والدفاعية في كرة القدم كما تتضمن الدورة مشاهدة بعض المباريات وقيام المدربين بعملية التحليل الفني. وقد لمست مدى الاهتمام الشديد من قبل المشاركين، وأتمنى أن يقدموا المزيد من الجهد في الأيام القادمة وسيأخذون حقهم بالكامل.

 

 وختم بالقول هناك ورشات عمل ومجموعات متنوعة تناقش مختلف القضايا الكروية المتعلقة باللعبة من حيث التكنيك والتكتيك، وكذلك الجوانب النفسية والذهنية.

 

أثير عصام: لقانون كرة القدم والحالات التحكيمية نصيب في هذه الدورة

 

أما المحاضر المساعد أثير عصام فقد أكد أن الدورة تتضمن ايضاً اختبارات في قوانين اللعبة، وبعض المحاضرات عن التحكيم، والإصابات الرياضية، وتدريب حراس المرمى، وكذلك متابعة عددٍ من المباريات من أجل تدوين الملاحظات، للتعرف على أبرز ملامح الخطط المتبعة من جانب الفرق، فضلاً عن إختبارات لقياس مدى استفادة واستيعاب المدربين لموضوعات الدورة، ومدى الإلمام بالمواد ، وسيكون لقانون كرة القدم والحالات التحكيمية نصيبه في الأسبوع الثالث لهذه الدورة من خلال إلقاء محاضرة بوساطة مقيم الحكام الآسيوي الدكتور علاء عبد القادر والإشارة إلى أهم النقاط التي يجب على المدرب معرفتها ليكون له الدور البارز في سير المباراة إلى بر الأمان.

 

عبد الكريم فرحان: الدورة تعطينا فكرة عامة إحترافية عن كرة القدم الحديثة

 

فيما تطرق المدير الفني لإتحاد الكرة عبد الكريم فرحان  والمشارك في هذه الدورة إلى جهد الاتحاد العراقي لكرة القدم في تأهيل المدربين وطالب زملاءه بإثبات وجودهم في التطبيق العملي لجوانب الدورة من خلال عملهم والاستفادة من الفرص المتاحة. 

وأشار إلى ان اتحاد الكرة وافق على مشاركة 28 مدرباً في هذه الدورة لاول مرة لفتح المجال امام اكبر عدد ممكن من المدربين للحصول على شهادة A.

 

وقال: بشكل عام المحاضرات تتعلق بعمل الفريق الكروي، وبناء الفريق والعمل الجماعي التكتيكي، والبناء البدني وكيفية المحافظة على الفريق طوال الموسم، والتعامل مع الفريق نفسياً، والدوافع للاعب، وآلية بناء الأندية والرياضة في الدولة، وفكرة عامة احترافية عن كرة القدم الحديثة.

 

 
 
بسام رؤوف: شهادة A تسهم في خلق جيل من المدربين الجيدين

 

وأشاد مدير الدورة بسام رؤوف  بالتفاعل الكبير من جانب المدربين، وقال دون شك شهادة A  التدريبية تعدُ ذات أهمية كبيرة للمدرب الذي يطمح للتعلم والاستفادة من خبرات الاخرين، وتسهم في خلق جيل من المدربين الجيدين الذين يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم التدريب.

 

 وأضاف ان المدرب الناجح يسعى دائما للحصول على أعلى الشهادات سواء كانت داخل العراق ام خارجه، كونها تسهم في اثراء عقليته التدريبية بكل ما هو جديد.وأكد ان الحصول على الشهادة التدريبية ضروري جدا، ولكن الاهم هو ممارسة التدريب من اجل تطبيق ما تعلمه المدرب خلال المحاضرات على ارض الواقع.

 

وأكد أن المنهاج الخاص بالدورة تم توزيعه على مدار أيام الدورة، وحرصنا على توفير مساحة زمنية من النقاش بشكل يومي، وهو ما يغني الدورة، فضلاً عن مطالبة المشاركين بالبحث في الحلول التي تساهم في تطوير الكرة العراقية من خلال تطوير عمل الاتحادات والمدارس الكروية فضلاً عن البحث في آلية تطوير العمل الاحترافي

 

وختم بالقول إلى الآن تسير الأمور بشكل جيد وغياب أي مشارك عن الدورة ليوم واحد سيؤدي إلى حرمانه من المتابعة.

 

آراء المشاركين


أما المشاركون في هذه الدورة فقد أبدوا رغبة وحرص عاليين للإفادة منها وما تتضمنه من علوم نظرية وتطبيقية تجعلهم قادرين على التعامل مع جميع الأمور التي تواجههم أثناء المباريات الرسمية والفترة التحضيرية سواء في المعسكرات أو التدريبات اليومية.

 

فيصل عزيز: الدورة قدمت لنا أشياء جديدة 


المدرب فيصل عزيز أحد المشاركين في هذه الدورة وقال عنها  قدمت لي وللمشاركين أشياء جديدة فالمنهاج يتضمن مفردات جديدة تعاملنا معها لأول مرة، ويتميز بالتطوير والتجديد ، وفي كل الأحوال فإنها فرصة ذهبية علينا إغتنامها لتعزيز مفاهيمنا التدريبية.

 

 
كريم صدام: الدورة توسع آفاق المدرب تجاه التطوير

 

أما كريم صدام فقد أكد أن الدورة عالية المستوى ومعلوماتها قيّمة جداً، ويجب الإستفادة من خبرة المحاضر زياد عكوبة، إذ إن الدورة تنظم عمل المدربين وتسهم في تنمية معلوماتهم وتوسع آفاقهم تجاه التطوير، كما أنها تساعدنا في تطوير عملنا في الأندية من خلال تطوير الهيكل الإداري ومدربي الفئات العمرية، وبالمحصلة ينعكس ذلك بشكل إيجابي على الكرة العراقية.

 

حيدر محمود: الدورة سترتقي بعمل الأندية والمنتخبات الوطنية

 

وقال المدرب حيدر محمود: هذه الدورة سترفد البلد بمدربين ذي رؤية فنية جيدة وتسهم في الإرتقاء بعمل الأندية والمنتخبات الوطنية، فالخبرة وحدها لا تكفي بل تحتاج إلى علوم أخرى، وعلى الصعيد الشخصي إستفدت كثيراً حتى الآن من الدورة.

 

عباس عبيد: الدورة ستزيد من ثقافة المدرب وتعزز مفاهيمه التدريبية

 

المدرب عباس عبيد بدوره  طالب إتحاد الكرة بعدم السماح لأي مدرب لا يحمل الشهادات التدريبية المعتمدة  بالعمل مع الأندية والمنتخبات سيما على صعيد الفئات العمرية، وهذه الدورة مهمة في عالم التدريب لكونها تقدم معلومات غنية ومفيدة وتزيد من ثقافة المدرب وهي فرصة لتعزيز المفاهيم التدريبية لديه، والجميع  متحمسون للإستفادة منها على أكمل وجه.

 

المشاركون في الدورة:

 

فيصل عزيز، كريم صدام، إسماعيل محمد، عبدالكريم فرحان، أسعد لازم، ناصر حسين، صباح جمعة، طالب جلوب، سعد عبدالحميد، عبدالجبار هاشم، جليل زيدان، حيدر محمود، عصام حمد، عادل نعمة، قصي هاشم، عباس عطية، حسام فوزي، علي هادي، سعد هاشم، غالب عبدالحسين، رعد سلمان، ماجد عباس، شفيق جبل، عبدالكريم حسين، صباح علي، جابرمحمد.

 

 

إذن عقب غياب دام ثلاثة عشر عاماً  وإنتظار المدربين العراقيين هذه المدة الطويلة تقام حالياً دورة المدربين للفئة (A) للمدة من السابع تشرين الثاني الحالي حتى الرابع كانون أول المقبل ولم يتبق على نهايتها سوى أيام معدودات لا بد لنا أن نسجل لإتحاد الكرة متابعته المستمرة للمشاركين وتوفير المقومات الأساسية لنجاحها كونها تسهم في إغناء معرفي كبير وزيادة خبرة المدربين كما أنها توفر فرصاً جيدة لهم في ضوء إصرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على عدم تكليف أي مدرب لا يحمل تلك الشهادة أي مهمة تدريبية على صعيد البطولات الرسمية التابعة له، وخاصة المسابقات الاحترافية منها.

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *