الدوحة / رائد محمد-موفد اعلام اللجنة الاولمبية-صحيفة الرياضة العراقية
تنطلق يوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة بطولة اسيا بكرة القدم تحت سن 23 سنة المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية الصيفيه ( ريو دي جانيرو 2016 ) ، بمشاركة 16 منتخبا قسموا الى اربع مجموعات تتاهل منها ثلاثة منتخبات الى الاولمبياد وهي الفائزة بالمراكز الثلاثة الاولى .
المباراة الافتتاحية التي ستنطلق في الساعة الثامنه والنصف ستكون ضمن مباريات المجموعة الاولى ، اذ سيلعب المباراة الاولى منتخبي سوريا وايران الاولمبيين وتعقبها في الساعة الحادية عشر والنصف المباراة الثانية التي ستجمع البلد المضيف للبطولة قطر مع المنتخب الصيني.
فيما سيخوض منتخبنا الاولمبي مباراته الاولى ضمن المجموعة الثالثة للبطولة يوم بعد غد الاربعاء مع نظيره اليمني في الساعة الثامنة والنصف ، فيما تستكمل مباريات المجموعة بمباراة بين المنتخبين الكوري الجنوبي ونظيره الاوزبكي في الساعة الحادية والنصف ليلا .
ويتواصل في الدوحة استعداد ليوث الرافدين بوتيرة متصاعدة ، اذ خاض تدريباته على ملعبي اللجنة الفنية للاتحاد القطري لكرة القدم ونادي الريان القطري تحت اشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب عبد الغني شهد وطاقمه المساعد المتكون من ، المدربين المساعدين ، حيدر نجم وحبيب جعفر وحيدر جبار ومدرب حراس المرمى صالح حميد ، الذين ركزوا في التدريبات على مجموعة من المهارات التكتيكية في الوحدات التدريبية التي اجرت في الدوحة ومنها التسديد على المرمى من خارج منطقة الجزاء ولعب جمل فنية قرب مناطق الجزاء والحالات الثابتة واختتموها بلعب فريقين بملعب كامل بين تشكيلتين تم من خلالها تصحيح الاخطاء التي تحصل اثناء اللعب وخلق حلول لحامل الكرة من خلال حركة باقي اللاعبين وتوضيح استراتيجية اللعب خاصة في المباراة الاولى من المنتخب اليمني الذي وضع تحت طاولة التشريح التكتيكية للمدرب شهد من خلال مشاهدته في اخر مباراة تجريبية استعدادية له يوم الجمعة الماضي مع احدى المنتخبات المتواجده في الدوحة.
شهد يقر بصعوبة المجموعة
وقد اقر المدرب عبد الغني شهد بصعوبة مجموعة منتخبه حيث اكد بان كرة القدم لاتخضع لمعايير المباريات الودية ومدى الفوز بها بل انها تعطيك حاصلها في الدقائق التسعين التي تلعبها في الميدان .
وقال شهد : مجموعتنا يمكن اعتبارها من اصعب المجموعات في البطولة وهي المجموعة الحديدية فيها نظرا لضمها منتخبات ثلاثة مرشحة لخطف بطاقات التاهل بالاضافة الى المنتخب اليمني المتطور الذي امضى اكثر من ستة اشهر اعداداً في دولة قطر وخاض العديد من التجارب الودية ولديه عوامل انسجام كبيرة بين خطوطه ، موضحاً ، هذا لايعني باننا نبرر لكن هذا واقع الحال ومنتخبنا ايضا من اقوياء اسيا في المنتخبات الاولمبية وقادرين على فعل كل شئ في البطولة ولدينا لاعبين رائعين وحلول كثيرة.
وحول دخوله كبطل للنسخة السابقة التي جرت في سلطنة عمان اجاب : البطولة السابقة كانت بروفة للبطولة الحالية ولم يكن فيها تحفيز مثلما يحصل في البطولة الحالية ، لذا لايمكن مقارنة البطولتين من حيث الاستعداد والجدية والاهتمام من قبل المنتخبات المشاركة وليس تقليلا بالانجاز العراقي في البطولة السابقة ولكن خضوع البطولة الحالية لحسابات التاهل يجعلها اقوى واكثر شراسة من البطولة السابقة.
اهتمام اعلامي
اهتمت الصحافة والاعلام القطري بتواجد منتخبنا الاولمبي بشكل كبير ، اذ اتصلت قناة الدوري والكاس بالمدرب للحصول على تصريح حول منتخبه فيما افردت معظم الصحف القطرية اخبار حصرية حول وصوله الى الدوحه وبينت قوته كمنتخب مرشح للذهاب بعيدا في البطولة ، فيما تواجد في تدريبات المنتخب العديد من مراسلي الصحف ومنها على وجه الخصوص صحيفة العرب و الراية القطريتين واجرت العديد من اللقائات مع رئيس الوفد وعضو اتحاد الكرة سعد مالح ومع المدرب عبد الغني شهد واستأنست برأي المدرب العراقي مجبل فرطوس الذي كان متواجداً في الوحدة التدريبية حول المشاركة العراقية.
ارتياح طبي
ابدى رئيس الجهاز الطبي للمنتخب الاولمبي الدكتور غالب الموسوي ارتياحه للوضعية الصحية للمنتخب واكد لنا بان جميع اعضاء المنتخب بصحة جيدة ولانشكو من اصابات لحد الان والحمد لله مما يجعلنا بوضع مطمئن.
وقال الموسوي : بفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الجهاز الطبي تمكنا من ابعاد اي اصابة ممكن تعيق اي لاعب من المشاركة في المباريات ولدينا الامل بان تستمر الحالة لايام البطولة.
مبيناً بان الوضع الصحي للاعبينا مهند عبد الرحيم وبشار رسن مطمئن ويشاركون في الوحدات التدريبية مع زملائهم الاخرين ونحن نراقب وضعهم بدقة مما يجعلنا نؤكد بانتهاء مرحلة الاصابة بالنسبة لهم والحمد لله.
قبل الدخول الى المعترك
يخوض منتخبنا الاولمبي اولى مبارياته مع نظيره اليمني اولى مبارياته في المجموعة الثالثة التي ضمت الى جانب المنتخبين منتخبي كوريا الجنوبية واوزبكستان ، وسيعول الجهاز الفني على التشكيل الذي استقر عليه حسب مشاهدتنا لسير الوحدات التدريبية المتكون من ، فهد طالب لحراسة المرمى ، والرباعي الدفاعي المؤلف من ، كابتن الفريق مصطفى ناظم وعلي فائز وحمزة عدنان وصفاء جبار ، وفي خط الوسط يتواجد كل من ، سيف سلمان وامجد عطوان ومهدي كامل وعلي حصني وهمام طارق ، وفي المقدمة التي يشغلها المهاجم الواعد ايمن حسين .
التشكيلة التي نضعها امام القارئ الكريم تبقى مفتوحة للمتغيرات ولايمكن الجزم بانها الافضل بل ممكن حدوث متغيرات في باقي من الوقت ان حصلت ولكن من خلال مايمكن مشاهداته في الوحدات التدريبية ، وتمكن قوة منتخبنا الاولمبي في خماسي خط الوسط الذي يتنوع بين لاعبين ذوي نزعة هجومية ودفاعية ممكن ان يصنعوا الفارق ان كان التوفيق حليفهم وقدرتهم على خلق الزيادة العددية في مناطق الفرق المنافسة كما حصل في مباريات دبي الثلاثة وهذا لايلغي باقي ادوار لاعبي منتخبنا خاصة في الخط الدفاعي وخط المقدمة الذي يمكن التعويل عليه كثيرا في صناعة الفوز العراقي ان شاء الله.
تنظيم أداري رائع
تشهد اجواء البطولة الاسيوية تنظيم رائع من قبل اللجنة المنظمة التابعة للاتحاد الاسيوي من خلال توفير ملاعب التدريب التي تتميز بارضيات رائعة خاصة الملاعب الستة التي يضمها مجمع اللجنة الفنية للاتحاد القطري والذي تدرب عليها منتخبنا بالاضافة الى باقي المنتخبات ، كما ان هناك تنظيم رائع لعملية التنظيم الاداري مثل توزيع باجات الاعلاميين والمتطوعين وخصصت اللجنة المنظمة باصات لتنقل المنتخبات الستة عشر تحمل كل منها فانيلة واسم المنتخب بالاضافة الى تخصيص باص 10 راكب لاداريي الوفود بالاضافة الى الفنادق الفخمة للوفود المشاركة وتواجد مجاميع من الموظفين لخدمة كل من يسأل عن اية معلومة عن البطولة وهذا يدلل على ان النجاح سيكون حليف البطولة تنظيمياً .
مانراه ونشده في التنظيم يمكن تصنيفه بدرجة VIP وهو بروفة من بروفات تنظيم دولة قطر للحدث الاهم والابرز على مستوى الكرة العالمية وهو بطولة كاس العالم 2022.
أنضباط عراقي
يشهد معسكر منتخبنا انضباط عالي من قبل الجميع ، اداريين وجهاز فني ولاعبين ، من خلال عمل الجميع كل حسب واجباته بالاضافة الى لاعبينا الشباب الذين التزموا بشكل كامل بالتعليمات التي يصدرها الجهاز الاداري والفني مما عكس صورة طيبة وارتياح كامل لدى الجميع حتى من قبل مقرات السكن في الفنادق التي سكنها الوفد مما عكس صورة طيبة عن العراق واهله الطيبين .
وناشد لاعبونا والجهاز الفني من خلالنا بان يكون الجميع خلف المنتخب في مبارياته لشعورهم بان الشارع العراقي جزء من اي انجاز يتحقق في تلك البطولة ، ومن جانبهم يتمنى الجميع هنا الخير والسلامة والامان للشعب العراقي.
1 Comment