الدوحة / محمد ابراهيم – ضياء حسين-موفدا الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية


عدسة/ قحطان سليم-صحيفة الرياضة العراقية


يخوض منتخبنا الاولمبي مساء  الجمعة مباراة تحديد المركز الثالث لنهائيات اسيا تحت 23 سنة  بكرة القدم امام الاولمبي القطري صاحب الارض في ملعب نادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة.


ويتوقع ان تكون المباراة على جانب كبير من الندية والاثارة لان الفائز فيها سيلتحق بركب كوريا الجنوبية واليابان المتاهلين الى نهائيات الدورة الاولمبية  اثر بلوغهما النهائي اما الخاسر فسيدق المسمار الاخير في نعش آماله.


وقد اجرى منتخبنا الاولمبي صباح امس الاربعاء وحدة تدريبية خفيفة في فندق راديسون بلو مقر اقامة الوفد على ان يجري اليوم الخميس  وحدة تدريبية في ملعب السد الذي تجري على ارضه المباراة المرتقبة.


خسارة غير مستحقة


وكان منتخبنا الاولمبي قد فرط بفرصة حسم امر التاهل الى ريودي جانيرو وبلوغ المباراة النهائية في الطريق للحفاظ على اللقب  اثر خسارته بهدفين مقابل هدف واحد في الوقت القاتل من مباراته امس الاول امام اليابان التي جرت في ملعب نادي لخويا ضمن الدور قبل النهائي وحضرها وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان ورئيس اللجنة الاولمبية رعد حمودي.


وبرغم ان منتخبنا قدم واحدة من افضل مبارياته في البطولة  ونجح في ادراك التعادل في وقت مثالي قبل انتهاء الشوط الاول فان ما ارتكب من اخطاء حال دون ترجمة تفوقنا للنتيجة الايجابية التي كنا نتطلع لتحقيقها وقد تجلت ابرز تلك الاخطاء  في منح اليابانيين فرصة التقدم عبر هدية  دفاعية او في عدم المحافظة على نتيجة التعادل في الرمق الاخير من المباراة نتيجة ارتباك وتلكؤ  في ابعاد الكرة لتصل الى اللاعب الياباني غير المراقب ليطلق رصاصة الرحمة على تطلعاتنا ولنهدر الفرصة الاثمن للاستئثار ببطاقة التاهل بعد ان رسخت مباريات البطولة القناعة بان المنتخب الياباني هو الاضعف بين فرق المربع الذهبي مقارنة بالكوري الجنوبي الذي يكاد المتابعون هنا في الدوحة يجمعون على انه اقوى الفرق او منتخبنا الاولمبي الذي بدا تفوقه واضحا في مباراة الدور قبل النهائي  بشهادة المدرب الياباني نفسه او المنتخب القطري الذي يعول على عاملي الارض والجمهور وقدم عروضا جميلة مستفيدا من امكانات لاعبيه الذي يلعبون في الخارج والداخل  قبل ان يوقف زحفه المنتخب الكوري الجنوبي القوي.

سنقاتل حتى الرمق الاخير


مدرب منتخبنا الاولمبي عبدالغني شهد اكد ان خطأ مركبا كان وراء خسارتنا المباراة. وقال شهد في المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة :” لقد تاثر اداء الفريقين بصعوبة المباراة وبالجهد العالي نتيجة قصر المدة بين الدور ربع النهائي والنصف  النهائي وادى خطا مركب  بين المدافع والحارس وسوء تعامل بعض اللاعبين مع وقت المباراة الى خروجنا بغير النتيجة التي كنا نطمح لها مع اننا سيطرنا على المباراة خلال الشوط الثاني.


وعن سبب التغييرات التي اجراها على تشكيلة الفريق الاساسيية اجاب : بين التغييرات ماهو اجباري بسبب ايقاف صفاء جبار وبينها ماهو متعلق بستراتيجية اللعب امام المنتخب الياباني ولحسابات خاصة باسلوب لعبه وبتقديري ان سعد ناطق وامجد وليد اديا بصورة جيدة وقد لعب اليابانيون على اخطائنا ونجحوا في تحقيق غايتهم.


وفي معرض اجابته عن مايخطط له لمباراة تحديد المركز الثالث غدا قال :” من الان علينا ان نخرج من الوضع النفسي ونبدا باعداد الفريق وتهيئته للمباراة القادمة وان نفكر بالفرصة الاخيرة وبرغم ان المهمة ستكون صعبة فان علينا ان نقاتل حتى الرمق الاخير لنكسب بطاقة التاهل الثالثة الى نهائيات الدورة الاولمبية.


تيغوري سعيد بالفوز


من جانبه عبر مدرب اليابان ماكوتو تيغوراموري  عن سعادته بتاهل فريقه الى نهائيات الدورة الاولمبية ويلوغه المباراة النهائية لبطولة اسيا تحت 23 سنة.


وقال تيغوراموري في المؤتمر الصحفي: انا اشعر بالارتياح لفوزنا في  المباراة المؤهلة لدورة الالعاب الاولمبية بعد ان سجلنا هدف التقدم الا اننا تلقينا هدف التعادل وشهد الشوط الثاني تفوقا للمنتخب العراقي الذي صار يلعب بطريقة هجومية الامر الذي جعلنا نلعب بحذر ولم نكن مستعدين لخوض شوطين اضافيين بعد ان ظهر علينا التعب  وقد ضغطنا على مرمى المنتخب العراقي في نهاية الشوط لاننا احسسنا بان الفريق العراقي كان يفكر بالشوطين الاضافيين ليوفق بديلنا اسانو في احرازهدف رائع في الوقت بدل الضائع.


شهد يوضح ماحدث امام اليابان


مدرب منتخبنا الاولمبي عبدالغني شهد خص موفدي الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية بتصريح حصري اجاب من خلاله على عدد من التساؤلات التي اثيرت في الوسط الرياضي عقب المباراة قائلا : قدمنا امام اليابان  مباراة كبيرة كنا فيها الاقرب الى الفوز وتجاوز لاعبونا بسرعة الارتباك والحذر اللذين  صاحبا ادائهم في البداية حتى منتصف الشوط الاول عندما سجل اليابانيون هدفهم الاول حيث استعاد لاعبونا بعدها زمام المبادرة ونجحوا في تشكيل خطورة على مرمى منافسيهم قبل ان يتمكنوا من تعديل النتيجة وقد حاولنا في استراحة مابين الشوطين التاكيد على اهمية اللعب بهدوء وتقليل المسافات بين لاعبي الوسط والدفاع وضرورة توفير المساندة في حالة الهجوم وقد تمكنا من تقديم اداء كبير بالرغم من عدم ظهور البديل بشار رسن بمستواه المعهود بعد ان كنا نعول عليه كثيرا في تغيير مجرى المباراة لصالحنا  وهددنا مرمى اليابان بالعديد من المحاولات  فيما لم يتمكن اليابانيون من الوصول الى مرمانا سوى بكرة او كرتين واحدة سددها اللاعب بالرقم 9 من فوق العارضة واخرى مرت بجوار القائم حتى الدقائق العشر الاخيرة عندما حاولنا تخفيف الضغط على المدافع حمزة عدنان باشراك همام طارق بديلا لامجد وليد واوصيته بضرورة التفكير بتقديم الموازرة الدفاعية لزميله لان اليابانيين يركزون في هجماتهم على الاطراف  وكانت الامور تجري بطريقة جيدة ووفقا لمانريده حتى لحظة تسجيل الهدف الثاني الذي جاء في وقت قاتل لم نتمكن فيه من تعويض النتيجة.


حصني لم يكن جاهزا ..!!


شهد اكد ان ليس كل مايعرف يقال في اشارة الى السبب وراء اخراج علي حصني في الدقيقتين الاخيرتين من اللقاء اذ كان  من المقرر ان لايشارك في المباراة كونه يعاني من الاصابة لكن الملاك الطبي نجح في تهيئته للعب بسبب دوره البارز مع الفريق ولاننا نؤمن ان وجوده سيكون مؤثرا للفريق في كل مرة كان يتسلم فيها الكرة وتابع من كان في الملعب راى انني في اول خمس دقائق وجهت مدرب اللياقة البدنية باجراء الاحماء لثلاثة لاعبين هم همام طارق وبشار رسن ومازن فياض مخافة ان لايتمكن حصني من تكملة المباراة  واوضح شهد انه بعد الاداء المتواضع الذي ظهر عليه بشار وعدم استطاعة علي حصني العودة لموازرة زملائه في الدفاع بادرت لاخراجه بعد ان غاب بصورة نهائية  ليحل محله مازن فياض الذي يتمتع بنشاط بدني اكبر ولديه امكانية دفاعية جيدة لكن ماحصل قبل دقيقة واحدة من انتهاء الوقت بدل الضائع الذي قدره الحكم بثلاث دقائق  كان مفاجئا للجميع لاسيما ونحن خططنا لانهاء المباراة في الشوطين الاضافيين بعد ان شاهد الجميع مقدار التعب والانهاك الذي اصاب اليابانيين واستسلامهم الواضح في الشوط الثاني.


تطلع واثق للبطاقة الاخيرة 


                  
المدرب شهد أثنى في اول وحدة تدريبية بعد مباراة اليابان يوم امس على ماقدمه اللاعبون وان النتيجة  يجب ان نضعها خلف ظهورنا وان لانفكر بماحدث فيها اطلاقا برغم صعوبة ذلك بعد ان كنا الاقرب الى الفوز ويتوجب علينا ان نفكر بمباراتنا المقبلة امام قطر التي تمر بوضع ليس بافضل منا بعد ان منيت بخسارة  امام كوريا الجنوبية مشابهة للخسارة التي منينا بها  ومايترتب عليها من الفوز ببطاقة التاهل الثالثة والاخيرة  وزاد: سنحاول في  التدريب الذي سيجري اليوم على ملعب المباراة في نادي السد وضع الخطة الملائمة للعب بها امام قطر التي شاهدنا مباراتها الاخيرة والمباريات التي سبقتها ولدينا معرفة كاملة بلاعبيها مختتما حديثه بان ثقتة كبيرة باللاعبين وان منتخبنا سيقدم اداء كبيرا في المباراة التي وصفها بانها ليست مباراة فنية فحسب بل انها مباراة للشجاعة والاداء الرجولي وهو امر نتوقع ان يكون عليه الحال في مباراة الغد.


سيناريو مشابه في مباراة قطر وكوريا الجنوبية                        


وفي المباراة الثانية ضمن الدور قبل النهائي التي جرت في ملعب السد  وحضرها 11480 متفرجا  تفوق منتخب كوريا الجنوبية على الاولمبي القطري بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد.


سجل اهداف كوريا الجنوبية  ريو سيونغ-وو في الدقيقة  (48) وكوون تشانغ-هون في الدقيقة (89) ومون تشانغ-جين  في الدقيقة (90+5) في حين أحرز أحمد علاء الدين  هدف قطر الوحيد في الدقيقة 79 .


واكد مدرب كوريا الجنوبية في المؤتمر الصحفي  ان اللعب الجماعي هو الذي قاد فريقه للانتصار  قائلا: لقد  طلبت من اللاعبين  ان يدخلوا اكثر في اجواء المباراة خلال الشوط الثاني وطلبت من المدافعين الصمود بعد ان قدم الفريق مستوى جيدا في الشوط الاول  وطوال مباريات البطولة لعبنا بدفاع صلب حتى لانتقبل الاهداف وهو ماتكرر في مباراتنا امام قطر واستطيع القول ان لاعبينا قدموا مستوى جيدا وبرغم احراز القطريين هدف التعادل فاننا نجحنا في ترجيح كفتنا بفضل اللعب الجماعي الذي كان وراء تحقيقنا الفوز الذي كان احد اهدافنا في البطولة وسنفكر الان بالهدف المهم وهو نيل اللقب ومثلما توقعت في البداية فان العقبة الاخيرة التي ستواجهنا هي اليابان الفريق الذي يلعب باسلوب مشابه لنا وسنلعب تحت راية الروح الرياضية.


وعن توقعاته لنتيجة مباراة تحديد المركز الثالث بين العراق وقطر قال: من الصعب ان نتكهن بهوية الفريق الفائز من الفريقين اللذين يتمتعان بامكانات بدنية عالية وتضم صفوفهما لاعبين مهاريين وبتقديري ان الفريق الذي ستكون معنوياته عالية هو الذي سيظفر ببطاقة التاهل الثالثة.


سانشيز اخفقنا في استغلال الفرص


اما مدرب قطر الاسباني فيليكس سانشيز فقد تحدث في المؤتمر الصحفي بعد المباراة قائلا: اود اولا ان اهنيء منتخب كوريا الجنوبية على التاهل الى  نهائيات الدورة الاولمبية ونحن نشعر بالحزن لاننا خسرنا المباراة التي كان الاداء متوازنا خلال شوطها الاول قبل ان تنخفض درجة تركيزنا في الشوط الثاني وقدم خلاله الكوريون اداء قويا ومع اننا عدلنا النتيجة بدانا بالضغط وحصلنا على فرص لم نستغلها  وهذه هي كرة القدم وهذه امور تحدث وعلينا ان نتقبل النتيجة.  


وتطرق سانشيز للمواجهة المرتقبة امام منتخبنا الاولمبي يوم غد قائلا: ” بالنسبة لنا فاننا  سنجهز لاعبينا لخوض المباراة التي ندرك انها ستكون صعبة امام الفريق العراقي الذي واجه نفس السيناريو في مباراة اليابان  لاسيما وان الفائز فيها سيلتحق بالمتاهلين الى الدورة الاولمبية  وسنحاول الافادة من الامور الايجابية في ادائنا امام كوريا الجنوبية علما انني ارى ان مستوى المنتخبات الاربعة التي تاهلت للمربع الذهبي متقارب ونامل ان يقدم الفريقان القطري والعراقي  اداءً جيدا.


وفد المنتخب يعود بعد غد


ومن المقرر ان يغادر وفد منتخبنا الاولمبي العاصمة القطرية الدوحة بعد غد السبت عائدا الى بغداد بعد انتهاء مشاركته في نهائيات اسيا تحت 23 سنة.


القطري علاء الدين  في صدارة الهدافين


بانتهاء مباراتي الدور قبل النهائي انفرد  اللاعب القطري احمد علاء الدين بصدارة الهدافين برصيد خمسة اهداف متقدما على كل من مواطنه عبد الكريم حسن والكوريين الجنوبيين كون شانغ هون ومون شانغ جن ولكل منهم اربعة اهداف في حين سجل ثلاثة اهداف كل من الياباني يويا كوبو والسوري عمر خريبين والصيني لياو ليشنغ واحرزثمانية لاعبين هدفين لكل منهم بينهم لاعبا منتخبنا الاولمبي امجد عطوان وعلي حصني فضلا عن الياباني ناكاجيما شويا والايراني ارسلان موتاهاري والكوري الشمالي كيم يونغ ايل والكوري الجنوبي سونغ وو والاردني بهاء فيصل والاوزبكي خمادموف دوستنبيك

1 Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *