بغداد – محسن التميمي -صحيفة الرياضة العراقية
شاب صغير في العمر وحتى في الجسم فهو ناعم على شكل وهيئة والده المساعد الدولي لؤي صبحي ، كنا شاهدنها في المباراة التي جمعت بين فريقي امانة بغداد وكربلاء واظهر امكانية تحكيمية اكثر من جيدة التقيناه وقلنا له هل يمكن ان تتحدث عن نفسك ـ فقال ،
انا محمد لؤي صبحي من مواليد 1996 دخلت في عالم التحكيم متأثراً بأبي وانجازه في هذا المجال و بدافع حبي للصافرة والراية العراقية لكي اكمل المسيرة التي بدأ بها جدي المرحوم صبحي اديب وسار على طريقها أبي لؤي صبحي وعمي شاكر صبحي ،
قلنا لمحمد لؤي صبحي وماذا بعد ؟
فقال ، قرأت يوماً حكمة اعجبتني تقول “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب ” وانا احببت هذا المهنة ولهذا لا ارى فيها التعب او المشقة ولكل مجتهداً نصيب .
هل كنت تتابع حكما معينا ومن هو ؟
تأثرت بشخصية الحكم الدولي الاوزبكي رافشان ارماتوف وسر نجاحي هو والدي لؤي صبحي اديب لما دفعني به من نصائح وارشادات.
ولكن الدوري العراقي صعب يامحمد ؟
لا يخفى على الجميع ان الدوري العراقي من اصعب الدوريات في العالم العربي لكون البلد يمر بظروف امنية صعبة و لهذه الاسباب نشاهد بعض الظواهر الغريبة التي طرأت على شارعنا الرياضي وعلى ملاعبنا خاصة ومنها ظاهرة الاعتداء على الحكام والتي تعود الى عدم احترام لوائح الاتحاد وقلة ثقافة المعتدين ممن يحسبون على جماهير كرة القدم العراقية ، ونحن كـ حكام كرة قدم نقود المباريات بأصعب الظروف وهذه حالة نرفضها ونستنكرها .
هل يتعرض الحكم الى الضغوطات وهو يمارس عمله في هذه الاجواء ؟
الحكم انسان وهو معرض للخطأ وصواب وقراره يتخذ في اجزاء الثانية من الوقت ، نطالب الجمهور والشارع الرياضي المثقف الواعي وقنوات الاعلام بالاطلاع على قانون كرة القدم ومراعاة الطواقم التحكيمية التي هدفها نجاح المباريات ، وطموحي ان اكون حكماً دولياً ناجحاً من خلال الاجتهاد والتطوير المستمر ومتابعة مستجدات قانون اللعبة المحافظة على اللياقة البدنية والثقافة الفكرية ، والاستماع للنصائح من قبل الاساتذة المختصين واتقبل النقد البناء للنجاح .
ماذا يزعج الحكم الشاب مثلك ؟
الحالات التي طرأت في ملاعبنا مثل العبارات غير اللائقة والصيحات المستهجنة سواء ضد الحكم او الـلاعبين وحالات نزول البعض من الاشخاص الى ارض الملعب اثناء سير المباراة ونحن في وضع نطالب الفيفا برفع الحظر عن ملاعبنا يجب ان نرفض هذه الحالات وعدم عوتها من جديد .
وماذا اعجبك في ملاعبنا ؟
حالة اعجبتني وهي بعد نهاية مباراة كانت بين فريقي الطلبة و الحسين وقف قسم من مشجعي الفريقين وقاموا بجمع اكياس القمامة في المدرجات الخاصة بيهم ورميها في الاماكن المخصصة لها واتمنى ان تتكرر في باقي الملاعب لانها تمثل حالة متحضرة جدا فضلا عن كونها تعكس الوجه الحقيقي للمشجع العراقي المثالي .
من وجهة نظرك كيف يكون الحكم مثار اعجاب الاخرين ؟
بالتواضع و الاستماع للنصائح من قبل الحكام وعدم تجاهل الاخرين حتى وان كان اقدم منهم وبالتواصل مع مستجدات التي تطرأ من خلال وسائل الفيفا والاتحاد الاسيوي واستغلال الفرص التي تعطى للحكم ولا ننسى اهمية المحافظة على اللياقة البدنية والاهتمام باللغة الانكليزية والحاسوب.
تحدث عن بداية في مشوار التحكيم ؟
مارست لعبة كرة القدم من خلال الفرق الشعبية ومنذ نعومة اظفاري احببتها واحببت شخصية الحكم داخل الملعب من خلال مرافقتي لوالدي في الكثير من المباريات التي قادها داخل وخارج بغداد وبدأت بالتفكير بالدخول الى عالم الصافرة من خلال دورة التحكيم التي اقامتها دائرة الحكام المركزية والتي حاضر فيها اعضاء دائرة الحكام الاستاذ عادل قصاب والدكتور سمير مهنا والدكتور صباح قاسم وتم اعتمادي حكم درجة ثالثة وبدأت التحكيم بصورة رسمية .
وماهي المباريات التي كنت موجودا فيها حكم ؟
اسهمت بقيادة الكثير من المباريات على مستوى دوري الدرجة الاول والثانية والثالثة والمباريات الودية لأندية دوري النخبة ومن ضمنها مباراة بين فريقي الطلبة و الشرطة واعتز بها لكونها جمعتني مع والدي ولأول مرة تحدث في الملاعب العراقية مباراة بقيادة الاب والابن . شكري وتقديري للاعلام الرياضي وهذه الالتفاتة الجميلة بتسليط الضوء على حكم شاب مثلي .

1 Comment