حاوره في البصرة / عدنان السوداني -صحيفة الرياضة العراقية

الصدفة وحدها قادتني لأن أكون وجها لوجه مع شخصية رياضية بسيطة ومتواضعة تحمل في ثنايا نفسها كل معاني الطيبة والهدوء والاحترام … وجدت فيه صورة الرياضي المتابع بشغف لكل تفاصيل العمل الرياضي وهو يجمع في ذاكرته المتقده عشرات لا بل المئات من  المعلومات والذكريات عن مباريات كرة القدم العراقية للاندية والمنتخبات الوطنية وكذلك عن عدد من  المنتخبات العربية والاسيوية ولعل من ابرزها المنتخب الايراني والسعودي والكويتي ..
علي مرهون .. شاب عراقي  يعمل في مكتبة خاصة للقرطاسية والصحف والمجلات وسط مدينة البصرة  و هو يحمل العديد من صفات أهلها في حبهم لكرة القدم وولعهم الكبير بنجومها وتواصلهم مع  الحياة والعطاء والعمل ..
في بداية اللقاء معه تصورت ان معلوماته عن الرياضة العراقية ستكون  معلومات بسيطة  تحضر  في ذاكرة العديد من الرياضيين  , لكنني و مع تواصل زمن اللقاء  وجدت فيه ذاكرة موسوعية  جعلتني اتشجع لان أسبر أغوار التاريخ  وأستذكر معه محطات مهمة في تاريخ كرة القدم  العراقية , فوجدته ارشيفيا يمتلك ذاكرة قوية ليعطيني بالأسماء والارقام حصيلة نتائج  منتخباتنا وانديتنا في مختلف البطولات العربية والاسيوية ..
أترك لكم تقييم تلك المعلومات وتقييم ذاكرة (المرهون)  , وذلك من خلال  محاور الحديث  التالي معه .
* من هو علي المرهون ؟
– هو علي حسين علي المرهون , من سكنة حي الزيتون في  مدينة البصرة تولد 1985 .. وهو انسان عشق  الرياضة منذ نعومة أظفاره ومازال عاشقا ومتابعا جيدا لكل تفاصيلها .
* ومتى بدأت عندك موهبة الاهتمام بالارشيف الرياضي وكيف نمت تلك الموهبة ؟
– اتجهت نحو الارشيف في عام 1995 أي وانا في عمر عشر سنوات حينما كنت في الدراسة الابتدائية , لتبدأ حينها مطالعتي لمجلات الاطفال (مجلتي والمزمار وسمير والعربي الصغير ) , لتنمو تلك الموهبة  وانا امضي في سنوات عمري حيث تواصل اهتمامي بمتابعة مجلات الفن والرياضة خصوصا مجلات ( الرشيد والصقر والوطن الرياضي والعربي الرياضي ) وكنت شغوفا بالقراءة والاحتفاظ بأرشيف واسع لمجلات وصحف رياضية متعددة اخرى .
* وهل كنت وانت صغيرا بالعمر حاضرا  في الملاعب بشكل متواصل ؟
– كنت اتابع بعض مباريات الدوري العراقي , لكن اهتمامي كان منصبا حول متابعة الكرة  العربية والاسيوية من خلال الصحف وشاشة التلفاز .
* كم عدد المباريات التي تابعتها وتحتفظ لها  بارشيف خاص  , وكيف كانت طريقتك بالارشيف ؟
– حوالي اكثر من 500 مباراة للاندية العراقية والمنتخبات العراقية ومنذ عام 1993 حتى الان ’ ومن خلال متابعتي للصحف واقتنائها فانني اقص مايكتبه الصحفيين لاحتفظ بقصص عن مشاركات العراق ضمن ملف خاص بها .
* أي الصحفيين .. كنت تتابع نشاطاتهم ومازلت متواصلا بقراءة مايكتبوه ؟
– ضياء المنشىء وخالد جاسم  وعمار طاهر وعبد الوهاب النعيمي وعدنان السوداني وصلاح عبد المهدي وهشام السلمان .
* أي الاندية تشجع .. ولماذا ؟
– اشجع فريق الطلبة بسبب نجومه البارعين في سنوات التسعينات ومنهم حبيب جعفر وعلاء كاظم وسهيل صابر وصباح جعير ومهند محمد علي وعلي وهيب ومهدي كاظم وهشام علي .
* لنبدأ معك اختبارات الذاكرة … ونبدأ بسؤالك عن تشكيلة منتخب العراق في تصفيات كأس  العالم الدوحة /قطر /1993 ؟
– نعم .. كان في المرمى عماد هاشم واحتياطه ابراهيم سالم وفي خط الدفاع سمير كاظم وراضي شنيشل وسليم حسين وسعد عبد الحميد وفي خط الوسط سعد قيس وحبيب جعفر وليث حسين ونعيم صدام  وفي خط الهجوم احمد راضي وعلاء كاظم .
* ماهي أبرز الفعاليات  الرياضية  التي تهتم بها ارشيفيا ..؟
– كل مايجري في العالم اتابعه واهتم بالاحتفاظ به في ذاكرتي وارشيفي الخاص , لكن تبقى  بطولات كأس الخليج العربي تحمل طابعا واهتماما خاصا عندي , وامتلك ارشيفا من صحف عراقية  مختلفة اضافة الى صحف الراية والشرق واستاد الدوحة القطرية , وصحف اسحبها من الموقع  الالكتروني تتناول تلك البطولات .
* طيب .. لنحاول ان نختبرك مرة اخرى ..اعطيني معلومات عن تشكيلة منتخب العراق في بطولة مسقط 1984 ومن كان هدافها ؟
– نعم .. المنتخب العراقي انذاك دربه المرحوم عمو بابا وساعده باسل مهدي وتألفت تشكيلته من فتاح نصيف وسمير عبد الرضا لحراسة المرمى وفي خط الدفاع ناظم شاكر وعدنان درجال وخليل  علاوي وكريم علاوي ومحمد فاضل وكاظم مطشر وفي خط الوسط شاكر محمود وناطق هاشم  وحارس محمد  وعلي حسين شهاب وفي الهجوم احمد راضي وحسين سعيد الذي حصل على لقب الهداف برصيد سبعة اهداف .
* وماذا  عن البطولات العربية والافريقية والاوربية .. هل لديك معلومات عنها ؟
– مستعد ان اعطيك اي نتيجة تطلبها مني , وانا هنا بصدد اصدار ملحق خاص يتضمن اسماء جميع المدربين في كل بطولات امم افريقيا واوربا وكأس اسيا للشباب وكل الدورات العربية  والاولمبية , اضافة الى تأليفي كتاب عن المنتخب الايراني يتضمن نتائجه ونجومه السابقين منذ بداية تأسيس الاتحاد الايراني حتى الان ولعلي امتلك ارشيفا عن الكرة الايرانية من ألفها الى ياءها , ونفس الشيء احب عمله عن المنتخب العراقي والسعودي والكويتي .
* وهل لديك ذكريات عن عناوين لمقالات او مانشيتات لصحف عراقية وخليجية ..؟
– بعد انتهاء بطولة الرياض لكاس الخليج عام 1988 كتبت جريدة الرياضي الكويتية مانشيتا عريضا  في صدر صفحتها الاولى كان بعنوان ( وحمل العراق كأس النصف مليون ) ..حيث بلغت  تكلفة الكأس في تلك البطولة مبلغ نصف مليون ريال سعودي , بعد ان احتفظ الكويتيون بكأس  الخليج 1986 بالبحرين .
* في اي بطولة  تم استبعاد المنتخب العراقي عن المشاركة في كاس الخليج ومتى عاد اليها ؟
– ابعد عنها في بطولة قطر 11 بعد غزو العراق للكويت وعاد اليها في كاس الخليج 17 في قطر ايضا عام 2004 وخرج من الدور الاول بعد ان كان مرشحا ساخنا للفوز بلقبها كونه يضم تشكيلة من لاعبي المنتخب الاولمبي المشارك في اولمبياد اثينا بقيادة المدرب عدنان حمد , فكانت نتائجه الخسارة امام عمان 1-3 ( سجل للعراق رزاق فرحان ) والتعادل مع الامارات 1-1 (سجل  هدف التعادل قصي منير من ركلة جزاء د89) ومع قطر 3-3 ( سجل اهداف العراق رزاق فرحان ونشات اكرم وحيدر عبد الامير ) .
* ومن هي الاندية العراقية التي لعبت في نهائيات بطولة اندية اسيا ..؟
– في العام 1971 وصل فريق الشرطة الى نهائي البطولة التي اقيمت في تايلند  لكنه انسحب لان
خصمه فريق مكابي الصهيوني .
– في العام 1989 لعب فريق الرشيد امام فريق السد في ملعب الشعب الدولي وكان حكم المباراة  من السعودية والذي تساهل مع الفريق القطري ومنحهم هدفين غير صحيحين وانتهت المباراة لصالح الرشيد (3-2) سجلهما احمد راضي وعلي عبد الكاظم (هدفين )  ., وفي الاياب خسر الرشيد بهدف سجله خالد اسماعيل .
– في العام 1995 الطلبة العراقي بقيادة المدرب ايوب اوديشو  يلعب النهائي امام فريق   باليرهيراتسوكو الياباني ويخسر امامه بهدفين لهدف سجله اللاعب صباح جعير .
– في العام 1998 فريق الطلبة بقيادة المدرب اكرم سلمان يصل الى دور الاربعة قبل ان يخسر  امام الاتحاد السعودي بنتيجة (1-3) سجل للسعوديين احمد بهجا وللطلاب قحطان جثير , وحينها كتب الصحفي خالد جاسم مانشيت لمقاله حمل عنوان ( وانتهى الدرس ياكرم ) .
– في العام 1999 فريق الزوراء بقيادة المدرب عدنان حمد يفوز على فريق الاتحاد السعودي بنتيجة (2-1) في بطولة كأس الكؤوس الاسيوية في ارضه في قطر  , وحينها كسر الزورائيون  القاعدة التي جعلت الفرق العراقية وللفترة من عام 1990 حتى عام 1999 لم تتمكن من الفوز على اي فريق سعودي .
*  ماهي الامنية الرياضية التي تتمنى تحقيقها ..؟
– على مدى عملي في الارشيف تابعت جميع الصحف ومقاطع اليوتيوب التي تتناول مشاركات منتخبنا الوطني لكنني عجزت عن العثور على شريط مباراة العراق والسعودية في تصفيات كاس العالم  1994 والتي انتهت بنتيجة التعادل (1-1) سجل للعراق احمد راضي وللسعودية سعيد العويران واتمنى ان احصل عليه وحتى قناة الرياضية العراقية لم يكن موجودا لديها .
* من هي الاندية المحلية والعربية  والعالمية التي تشجعها وتحرص على متابعة مبارياتها ؟
– عالميا / ريال مدريد وعربيا الاتحاد السعودي ومحليا الطلبة .
* ماذا تحب ذكره في خاتمة هذا اللقاء الارشيفي الممتع ؟
– بالطبع انني اعجز عن وصف شكري لك  استاذ عدنان لانك أول صحفي عراقي اتصل بي واطلع على  معلوماتي وارشيفي , ومن خلالك اشكر كل صحفي عراقي يهتم بالارشيف وكتابة التاريخ الرياضي .