المدرب رمضان الزبيدي – صحيفة الرياضة العراقية

اعتزال فيركسون ومارشيلو لبي واميه جاكيه وزجالو وكارلوس البرتو وفليب تروسيه وايرغو ساكي وكرويف وستريشكو وهيدالغو وهونيس وغيرهم كثيرون من عمالقة الفكرالتدريبي جميعهم اعتزلوا التدريب وهم في قمة عطائهم وكانت المنتخبات والفرق تنتظر منهم الاستمرار وعرضت عليهم عروض ممتازه وتلبية كل احتياجاتهم ولكنهم كانوا يصرون علی الاعتزال لسبب واحد هو الفجوه بين الاجيال التي لم نفهم معناها بالعراق والتي تحدث عنها هونيس المدرب السابق لفريق بايرن ميونخ في كتابه (اللحظات الحاسمه في حياتي) ان سبب الاعتزال منطقي جدا وهو اتساع الفجوه بيني وبين الجيل الحالي وخوفي من ان افقد قدرتي علی الاقناع فما بيني وبين الاجيال الحاليه في كرة القدم فارق كبير بالعمر اصبح يمتد لعقود وبالتالي هناك اختلاف في طريقة التفكير وطريقة طرح الافكار وطريقة المعالجه وقدرتك كمدرب علی اقناع الاخرين بفكرك وهل انت ستكون مقتنع بما يطرحه الاخرون!

في حين يؤكد ساكي في حديث سابق للاعلام عن سبب عدم استمراره بالتدريب رغم العروض المستمره فيقول لقد اختلفنا بكل شيء ويقصد الاختلاف بينه وبين اجيال كرة القدم الحاليه فاصبحنا نفكر بطريقتين مختلفتين ونفهم الامور بزوايا مختلفه وهذا صعب جدا في عملية طرح الافكار والعمل علی تطبيقها لهذا علی المدرب ان يحترم تاريخه وان يكون حريص علی كل ماقدمه لبلده وان لايرضی لنفسه ان يكون محل تهكم واستهزاء وانتقاد وتهجم من شخص يصغره بخمسين سنه ان كان اعلامي او لاعب وان يصفه بصفات لاتليق بعمره وتاريخه اكرم سلمان جبل من الخبرات والعطاء لكرة القدم بالعراق ..

ولكنه فقد مهارة الاتصال بفعل العمر والدليل يوم امس الهجمه التي تعرض لها بعد تسميته مدرب للمنتخب الوطني والتي تحدث للاعلام انه لم يسمع بها او يشاهدها ؟ وهذا هو فقدان التواصل هذا دليل علی انك لم تكن علی صله مع الاعلام بكل اشكاله ولا مع جيل اللاعبين الحالي وكل الذي يربط السيد سلمان بكرة القدم هي علاقته المميزه مع رئيس الاتحاد الحالي وهذا بالطبع غير كافي الاتصال في علم التدريب من العوامل المهمه لنجاح المدرب …

وهذا ماجعل كل الاسماء التدريبيه التي ذكرتها تتفق علی العمل كمستشارين ومن باب الاستفاده من ما يحملونه من خبرات لا اكثر…

واعتقد هذا هو مفهوم المستشار الحقيقي جبل من الخبرات لكنه فقد القدره علی التواصل مع الاجيال الحاليه بفعل العمر وليس المستشار ان يكون مدرب لازال يملك القدره علی العمل والتواصل ولكنه يحشر في منصب مستشار لتوفير فرصة عمل واعادته للاضواء !

مفاهيم خاطئه تسيطر علی تفكير اصحاب القرار بالعراق ليس بالرياضه وحدها بل في كل مؤسسات صناعة القرار بالعراق لاسباب عديده لا مجال لذكرها .

امنياتنا بالتوفيق للجميع وان يكون العراق حاضر في تفكير الجميع

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *