بقلم الكابتن عبداللطيف كاظم
لايخفى على الجميع بان منتخبنا يعيش حالة من القلق من جراء مباراتنا مع الكنغر الاسترالي والتي انتهت بهزيمة بهدفين نظيفين .. لكي نستعيد عافية اللاعبين نفسيا على الجهاز الفني التعامل النفسي لتهيئة اللاعبين لمواجهة الفريق السعودي الذي يمتلك 3 نقاط حصل عليها بصعوبه من الفريق التايلندي ..الفريق السعودي قد يستغل حالة الاحباط الذي تعرض له منتخبنا ويبني تكتيك جديد وبالتاكيد سيسعى لذلك ..المباراة بالنسبة لنا لاتقبل القسمة على اثنين لان النقطه انا اراها في ظل الظروف الحاليه لاتسمن ولاتغني .. فريقنا يعاني من ضعف في الجانب التنظيمي والتكتيكي …بعثرة في الخطوط فرديا وجماعيا والدور القيادي مفقود في جميع مساحات الملعب .. نحن الان بحاجة الى نسيان الاداء والنتيجة الماضيه وعلينا ان نتعامل مع الفريق السعودي بروحية بطل اسيا وما علينا الا ان نكون هادئين وان نتعامل باليقظة والحذر من الهجمات المفاجئة والمرتده من مناطق بناء الهجوم وجهة اليسار منطقة بناء الهجمات السعودية فالتحكيمات يجب ان تبدء عند فقدان الكره وعدم اعطاء حرية التصرف في بناء هجمات معاكسة للفريق السعودي الذي يصيبه الاحباط في حالة تعرضه للضغط في وسط الملعب ويبدء بأرتكاب الاخطاء…..
على الجهاز الفني ان يبعد اي شخص يحاول ان يصبح خبيرا في الكلام وفهيم في كرة القدم عن اللاعبين وان يقدم الاجواء التي من شانها تعطي الدافعيه المتوازنه للفريق ليدخل المباراة بعيداً عن القلق وحسابات اخرى ..اما التعامل مع اللاعبين الذين لديهم احساس نجومي فيجب التركيز عليهم بتنفيذ الواجبات بدقه وبانضباط تكتيكي عال وعدم السماح لهم باللعب لانفسهم وبمزاجية وكما يحلو لهم اما بخصوص اللاعبين البدائل الذي ينوي المدرب استبدالهم فيجب ان يكون اللاعب قريب من المدرب وجاهزيته انية وسريعة ليكون التبديل مناسب وورقة رابحة وبعيد عن المزاجية ..
الفريق السعودي يركز على العمل الجماعي خاصة في بناء الهجمة وتحركاتهم تتركز بطول المنطقة اليسرى وبزيادة عدديه .. وعلى الجانب الاخر فان التصرف الذهني في منطقة التحضير يجب ان يكون دقيق في البناء الهجومي والاستلام والتسليم مع تحرر الاطراف باتجاهات المناطق الخطره لتامين الاسناد الفعال في مناطق الاقتحام والمواجهة مع راسي الحربة الذي سيتواجدون في المناطق الخطرة داخل وخارج المنطقة الدفاعية للفريق السعودي الهجوم الطولي والكرات الخادعه الارضيه من خلالها سنواجه المرمى السعودي على يؤمن احد لاعبي الوسط منطقة القوس لتتم محاصرة الفريق السعودي والحصول على الكرات الساقطه في هذه المنطقة وماحولها ..
واخيراً التعامل مع المباراة بقراءة خلال الربع الاول يعطي فرصة لنا بتفيذ جميع المفردات التكتيكيه من خلال التحركات المتناسقة وعدم ترك مساحات للفريق السعودي .. الاستثارة لانريدها الا ان تكون ايجابية وتخدم منتخبنا في تحقيق نتيجة وتعيد لنا الثقة من جديد .. يا اسود الرافدين الابداع هو ترجمة حقيقة لتكتيك الفريق الناجح فالعراق ينتظر منكم ان تجاوز كافة حالات الانكسار النفسي وان تضعو اقدامكم على الطريق لروسيا بقوة فالعودة للمنافسة على احدى البطاقات ان شاء الله ستكون من بوابة الفريق السعودي الشقيق ..
الكابتن عبداللطيف كاظم. مدرب كرة قدم وخبير غذائي


No comment