بقلم حسن سامي

لست مختصا و لكني مهتما و متابعا جدا للرياضة العراقية .. اليوم سألني مجموعة من المحبين و المخلصين في مكان عملي عن توقعي لمباراة العراق و السعودية يوم غذ.. فطرحت رأيا ربما يتلمسه فقط من تاريخ عريض من المتابعة لهذه اللعبة.. من حيث برأي المتواضع ان السيد راضي شنيشل كان يريد النقطة بلا اداء و لا كشف لكل ما يملك في مباراة استراليا بل انه كان يفضل الخسارة على ان يكشف كل اوراقه .. هذا السبب الوحيد الذي استطيع قراءته عن اصرار الكابتن شنيشل تغير مراكز اكثر من لاعب في المباراة .. ضرغام لعب في مركز قلب الدفاع .. علاء مهاوي الموهبة التي حلت مشكلة الدفاع في الجانب الايمن لعب جهة اليسار .. جستين ميرام لعب رأس حربة و هو مركز لم يألفه اطلاقا .. اصرار كبير من اللاعبين على ترك منطقة الوسط للفريق الاسترالي اغلب اوقات المباراة باعتقادي لم تكن عفوية و انما مقصودة و بتوجيه من المدرب الذي اراد ان يظهر المنتخب بهذه الصورة الهزيلة ..

لعل الظروف التي سبقت المباراة مابين الاتحاد العراقي والسعودي و التحشيد الاعلامي السلبي بالاضافة الى الموقف السياسي و الاجتماعي كلها اسباب دفعت الكابتن راضي للتفكير بالفوز على السعودية بأي ثمن حتى لو خسر مباراة استراليا ليظهر بشكل تدريجي ما بجعبته في مباراة الغد. هذا التفكير ليس غريبا على مدربينا الكبار منهم الكابتن عمو بابا الذي كان يتعمد خسارة مباراة لاجل الفوز باخرى و التاهل. لعل المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب السعودي على ارضه وجمهوره اما تايلند ايضا كان مقصودا على الرغم من ان نتيجة المباراة كانت الفوز بهدف من ضربة جزاء ليست صحيحة . لا ادري كم انا صائب برأي هذا من ناحية المنتخب السعودي من خلال عقلية مدرب اجنبي على عكس توقعي الذي ترتفع حظوظه في تفكير السيد راضي.

هذه المباراة تحدي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى و تشكلت نقطة تحول في مسيرة المنتخب العراقي تجاه نهائيات كأس العالم خصوصا ان البعبع الياباني كسرت هيبته من قبل منتخب الامارات و اعطى حافزا لكل الفرق على تقديم مالديها لتخطي البعبع الياباني بالنفاط في هذه المرحلة. على ما اظن ان الكابتن راضي سيلعب بتشكيل متوازن بين من اراحه تماما طيلة هذه الفترة و بين من شارك في مباراة استراليا مع اعادة اللاعبين الى مراكزهم الطبيعية و هنا الضرورة تلزمنا بالتفكير بالاعبيين المنسجمين اداءا بدلا من الاسماء الرانانة بلا انسجام.

اخيرا اغلب ظني اننا سنلعب مباراة كبيرة و بمستوى مغايير تماما يعيد الثقة للاعبينا و جمهورنا خصوصا و ان هناك فترة اعداد كافية ما بعد هذه المباراة قبل متابعة اللقاءات الاخرى في التصفيات. من ناحية اخرى على المدرب التفكير جيدا ان هذه الفترة قد تكون سببا كافية لتغيره في حال خسر المباراة مع وجود بديل جاهز و بمنتخب جاهز (الاولمبي) الذي يمكن ان يعالج مكامن الضعف لديه بالاعبين الكبار في المنتخب الوطني لتكملة المشوار خصوصا و ان غني شهد هو اول مدرب عراقي ركز على بناء الهجوم من الدفاع و بباصات قصيرة و لعب سريع .. لا اتمنى التغير لكي لا نصاب بالاحباط و لكني اتمنى الفوز و اللعب بأداء متوازن لان المشوار في التصفيات مازال طويلا.

Editorial1مؤلف

Avatar for Editorial1

الدكتور عبد الجبار البصري رئيس تحرير صحيفة الرياضة العراقية

No comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *